آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

اخبار وتقارير


استطلاع- كيف ينظر الجنوبيون للتصالح والتسامح؟

الثلاثاء - 15 يناير 2019 - 07:23 م بتوقيت عدن

استطلاع- كيف ينظر الجنوبيون  للتصالح والتسامح؟

استطلاع/فاطمة العبادي _ صابر حليس

 

يشارك آلاف الفئات الشعبية من المحافظات الجنوبية في ذكرى نسيان أحداث مأساوية شهدها الجنوب في 13 يناير عام 1986 التي استبدلهاالجنوبيين بذكرى أخرى أقيمت في نفس التاريخ من عام 2007 وهي ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، بعد ان أصبحت مناسبة سنوية تمر على أبناء الجنوب ها هم  الجنوبيون يحيون الذكرى الثانية عشر لهذه الذكرى لعل الأمر يختلف نوعا ما مع تغير الأوضاع السياسية في البلاد.

 

ولأهمية المناسبة وما تشكله هذه الذكرى من أهمية بين أوساط الشعب الجنوبي قمنا بعمل الاستطلاع الأتي:

 

 

 

 

 

 

 

 يد واحدة :

يقول قائد النخبة الشبوانية محور عزان سالمالبوحر واجه الشعب الجنوبي التحديات التي تريد إفشال مبدءا التصالح بتوحيد صفهم وبعقد اللقاء الأول لتصالح وتسامح , وحول بصفاء قلوب الجنوبيين من يوم اسود ليوم لحمه وتماسك جنوبي  و ذلك بمسح سلبيات الماضي ودفن الماضي بمختلف سلبياته .

 

وأضاف: نظام صنعاء كان يحاول بشتى الطرق إفشال التصالح والتسامح وزرع الحقد لدى شعب الجنوب لكن قياده وشعب الجنوب لن يسمح بزرع إي فتيل لشق الصف الجنوبي الواحد و نقول للجميع يجب علينا اخذ العبرة من الماضي ونترك الأحزاب ونكون يد واحده صفا واحد لنيل الحرية والسير على هدف الشهداء.


مناسبة للاحتفاء

 

 

 

من جانبه الصحفي منصور صالح استهل حديثهبالقول: يكفي شعبنا الجنوبي فخراً ان حول ذكرى ١٣يناير من يوم أسود إلى ذكرى يحتفىبها بكونها يوم، انطلق فيه الجنوب نحو عهد جديد يعزز التسامح والتلاحم والتآخي الجنوبيويحث على مغادرة  زمن وثقافة الفرقة والتشظيوالصراع الذي أخذ من مقدرات الجنوب وكوادره وأضاع من سنواته عقوداً طويلة.

 

ويلفت الى ان توجه الجنوبيين نحو مشروع التصالح والتسامح وما يرمون تحقيقه من ورائه في بناء جنوب قوي متماسك قد أزعج القوىالتي ترى أن وجودها وتحكمها بالجنوب وأرضه وثرواته واستعباد شعبه لن يتحقق  إلا ببقائه ممزقاً ومتناحراً وضعيفاً،ولذلك فقداستشعرت هذه القوى خطر صحوة الجنوبيين وكثفت ومازالت تكثف من حملاتها ومؤامراتها لوقفهذا المشروع الحضاري والإنساني ،والتشكيك بمدى نجاحه والتحريض ضده.

 

ويستدرك: رغم الهالة  الإعلامية الضخمة التي استهدفت تقارب الجنوبيينوتوجههم نحو إصلاح أخطاء الماضي إلا إن شعبنا استطاع وعلى مدى ١٣ عاماً ان يؤكد علىتمسكه بخيار التصالح والتسامح وتعزيز وحدة الصف الجنوبي حتى اصبح هذا المشروع هدفاًنبيلاً يسعى الجميع لبلوغه وسيبلغونه بإذن الله رغم كل التحديات والصعاب.

 

 

 

 

 

دور منظومة صنعاء:

 

وحول دور منظومة صنعاء يقول صالح الذي يشغلنائب رئيس الدائرة الاعلامية في رئاسة الانتقالي: منظومة صنعاء مثلها مثل الشرعية ترىفي تصالح وتماسك الجنوبيين خطراً على مشاريعهم في بقاء الجنوب ضعيفاً وتحت السيطرة، وقابلا للتقسيم والتفتيت ،ومع ذلك فمشاريع الشرعية ونظام صنعاء مهما بلغت خطورتهاألا أنها ستسقط وقد سقطت فعلاً أمام إرادة شعب الجنوب في الانطلاق نحو مشروعه الوطنيالذي سيكفل عودة الجنوب أرضا وشعبا قويا ومتماسكاً.

 

ويرى ان المجلس الانتقالي هو وريث  الحراك الجنوبي المقاومة الجنوبية والجميع هم منصنع مشروع التصالح والتسامح وهو أكثر المؤمنين به وأكثر تمسكاً به ويبذل جهوده قولاًوفعلاً في سبيل تعزيز عوامل التقارب والتآخي مع كل القوى والمكونات الجنوبية ،دون استثناء،والمجلس الانتقالي كقائد سياسي لشعب الجنوب حريص على تجسيد وترسيخ قيم التصالح والتسامح ورعايتهاحتى تنتصر، مشددا على ان مشروع التصالح والتسامح هو مشروع المستقبل ليس حكرا على جهةولا ملكاً لأحد.

 

ودعا صالح الأطياف الجنوبية للحفاظ علىهذا المشروع وجعله دستور للمستقبل لا ينبغي تجاوزه حتى نستطيع ان ننطلق جميعا نحو بناءوطن قوي متماسك لا صراعات فيه ولا أحقاد قاطعين الصلة مع كل مساوئ وأخطاء الماضي حتىلا نظل أسرى لها  تكبلنا وتعيق حركتنا نحو الغدالمأمول، مردفا: أعظم الشعوب التي نهضت بعد أزمات وصراعات لم تقم إلا قاعدة التصالحوالتسامح والتشارك في بناء الوطن وتجاوز الماضي.

 

 

 

مبدأ جماعي

 

 

 

وقالت أروى مقطري رئيسة إدارة المرأة والطفلبمحافظة لحج، هو مبدأ تعاهد عليه الجنوبيون وهو وثيقة مهمة  اختطه الجنوبيين هو التصالح والتسامح لنبذ التفرقةوالعنصرية ونزعة الحقد والكراهية فيما بين الجنوبيين ..وعليه فقد اتفق الجنوبيين علىرمي الخلافات وراء ظهورهم وتلاحمهم وتكاتفهم هو من سيعيد لهم الوطن المسلوب والمنهوب..

 

وتستطرد قائلة: لقد خاض الشعب الجنوبي غمارالنضال السلمي تحت هذا الشعار ولا زالوا متمسكين فيه رغم محاولات الإيقاع بينهم بشتىالوسائل و أدوات الأطراف التي لا تريد خيرا للجنوب و تفتعل المشاكل والاستفزازات فيمناسبات كثيرة يجتمع فيها أبناء الجنوب وقد كانت ساحات عدن تحتضن كل أبناء الوطن الجنوبيوترديد شعار نحن تصالحنا تسامحنا نحن الجنوبيين في الساحة ..

 

وتذكر مقطري بما قدمه الجنوبيين على مدىأكثر من عشر سنوات قدم خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين تحت شعار التصالحوالتسامح العظيم وكان يجتمع كل ابناء الجنوب من كل محافظاته، تجمعهم عدن وساحاتها ليعلنواأهدافهم وأمالهم وطموحاتهم في وجه جحافل قوات الاحتلال التي مارست أبشع الجرائم ضدهمفي مناسبات كثيرة ولكن التمسك  بمبدأ التصالحوالتسامح لا يعني ترك الحبل على القارب لمن يريدون نحر القضية الجنوبية والالتفاف عليهاوعلى أهدافها.

 

 

 

تطلع للاستقلال

 

 

 

وأضافت: أن تطلعاتنا المستقبلية استقلالالجنوب واستعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها ما قبل 90 ونأمل بان يكون كل أبناءالجنوب يد واحدة ولحمة واحدة كي يشتد ساعد الجنوبيين ويضربون الأعداء بيد من حديد،وان ينعم الجنوب بأمن واستقرار ورفاهية.

 

 


وتؤكد عليا فؤاد ان ثقافة التسامح تبدأمن الأسرة و تهدف إلى تهدئة النفوس وإصلاح ما أفسدته المشكلات والعمل على إيجاد الحلولوحل الصراع .

 

ختاما.. الثابت ان هذه المناسبة تستدعيتوحيد الصف وننتزع العنصرية فيما بينا حتى نستطيع بناء دولة جنوبية حقيقية لنثبت للعالماجمع إننا قادرون على ذلك لذا وجب علينا إن نتوحد وان نتقبل بعضنا لبعض ونستعيد دولتناالجنوبية.