آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:50 م

اخبار عدن


حتى لا تصبح القوات الامنية قادة وافرادا صيدا سهلا

الجمعة - 02 أغسطس 2019 - 11:13 م بتوقيت عدن

 حتى لا تصبح القوات الامنية قادة وافرادا صيدا سهلا

كتب / رئيس التحرير

ما زالت وزارة الداخلية والاجهزة الامنية ومراكز الشرط في الثماني المديريات بالعاصمة عدن تعمل بصورة غير منظمة ولا ترتقي الى مستوى الاوضاع ومجابهة ما ينشب هنا وهناك .

وعلى الرغم من مضي اربعة سنوات من تحرير عدن ومحافظات اخرى في العام 2015 الا ان تلك الاجهزة  تفتقد الى المعايير والمقاييس الامنية.

ومن بين بواطن الضعف انعدام النشاط الاستخباراتي الذي لا وجود له على الاطلاق في قطاع الامن ليس فقط في الشارع العام بل وفي محيط المعسكرات والمنشئات الحكومية على الرغم من وجود المئات من الشباب الواقفين في حمايتها بصورة تقليدية والبعض ان لم تكن الغالبية لا تعكس هيبة رجل الامن الذي نعرفه منذ اكثر من خمسين عاما.

وعودة الى الارث الجنوبي في قطاع الامن ومستوى الانضباط الذي كان يطلق عليه بالحديدي وبقاء القوات على درجة الاستعداد في اعلى مستوى في الظروف العادية والاستثنائية ومقارنة بالوضع اليوم في عدن ، فإنه لا يعطي انطباعا ايجابيا امام حرب نقول انها مفتوحة ولا نحرص على سرية النشاط الامني والعسكري ولهذا اصبحت القوات الجنوبية وقادتها عرضة للاستهداف.

ان الانطباع العام السائد في اوساط المجتمع ان كل القائمين على النقاط ومداخل عدن وفي الطرق العامة ليسوا على جاهزية ويقظة عالية ودائمة ولا يتحلون بالحس الامني الرفيع الا فيما نذر وان كل ما يضبط في النقاط من مخدرات وممنوعات تقودهم الصدفة لها.. وعليه فإن اعادة النظر والتأهيل للقائمين على امن وسلامة الوطن اصبح ضرورة ملحة وعلى قياداتهم ان تغادر دواوين وصالات المجابرة وان تكون جنبا الى جنب مروؤسيهم وتفقد لهم وشد ازرهم ومعرفة مستوى انضباطهم.

ان الشباب الذي يجري تأهيلهم وتدريبهم لم يكونوا على درجة من المسؤولية والدراية بأهمية العمل الامني فإن وجودهم مثل عدمه لانهم جاءوا من بيوتهم وانخرطوا في المقاومة وامتشقوا البنادق وحملوا رشاش الفصيلة والمعدلات ومواسير الار بي جي وخضعوا لتدريبات قصيرة  ينقصها رفع الوعي الأمني.

وحتى نكون منصفين فإن النجاحات الامنية لقوات مكافحة الارهاب والحزام الامني التي تحققت على الارض لتطهير عدن من جماعات القاعدة وداعش تعد انجازا كبيرا يحسب لها دون منازع .

ولكن يحز في النفس ان ترى القوات الامنية الجنوبية قيادات وافراد التي جرى بناءها من جديد يحصدها الموت وعلى ارضها الامر الذي يستدعي التقييم ومعرفة المسببات التي دفعت بالعدو مجددا باستهدافها من الداخل .