آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


اليمن بين الثورة والانقلاب

الإثنين - 03 أكتوبر 2016 - الساعة 12:19 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


تعد اليمن في الشطر الشمالي منها محط انظار الباحثين والمحللين الاستراتيجيين بسبب التناقض والتباين اللفظي للمعاني السياسية للثورة والانقلاب ففي احداث اربعة سياسية ينقسم اليمنيون في قسم الشمال منه فقط علئ فريقين ثائر وانقلابي كل فريق يحمل الصفتين والفعلين السياسيين الثورة والانقلاب حتى العيد الوطني يتم الاحتفال به بطريقتين احداها تحتفل بالعيد الوطني المجيد والاخرى تحتفل به بطريقة الذكرى المشئومة. ففي سبتمبر اليمن حدثين عظيمين متناقضين الثورة والانقلاب السبتمبري ففي السادس والعشرين من سبتمبر يحتفل اليمنيون الشماليون بذكرى الثورة ضد نظام الحكم الكهنوتي بحسب فئة الثوار السبتمبريين ثورة قامت ضد التخلف الامامي وبحسب فئة الزيدية المذهبية المسيطرة والمتسلطة تعتبر ذكرى 26 سبتمبر ذكرى اليمة تم فيها الانقلاب على حكم اسرة أل حميد الدين الزيدية المذهب ولازالت الزيدية الشمالية تنكر اطلاق اسم الثورة علئ ذكرى 26سبتمبر... هذا بالنسبة للحدث الاول السياسي.. اماالحدث الثاني فهو مايطلق عليه بمصطلح التغيير بالثورة التي قامت ضد نظام حكم علي عبدالله صالح الجمهو ري الذي اطاح بنظام حكم الائمة ال حميد الدين وفق الاهداف السبتمبرية الستة ليتحول بعد 33 سنة حكم الئ ديكتاتور قامت ضده ثورة. تغيير بحسب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ليعود مرة اخرى الى السلطة من الباب الخلفي فيشترك مع الثوار بسلطة الثورة والانقلاب حتى تنتقل بعدها اليمن في قسمها الشمالي الي الحدث السياسي الثالث المتمثل بعودة الامامة الجديدة ولكن الغريب انها جات في سبتمبر في الحادي والعشرين منه في مفارقات عجيبة لتشهد اليمن في قسمها الشمالي 26سبتمبر الثورة والانقلاب و21 سبتمبر الانقلاب والثورة بين طرد الائمة ونظامها الكهنوتي وعودتها ونظامها العفاشي الحوثي الذي خضعت له اليمن بقسمها الشمالي ذاعنة ذليلة بثوارها ومثقفيها وسياسييها واحزابها وكل فئاتها ووصل الئ قصر الرئاسة واصدر الاعلان الدستوري من داخل البرلمان والتلفزيون الرسمي بحضور كرنفالي مهيب حتئ تمادئ وظن الجنوب كاليمن لقمة سائغةسيبتلعها في طريق مروره الى البحر وباب المندب ليتم صفعه في عدن صفعة غيرت مجرئ الاحداث ليعود يحمل انقاضه علئ عاتقه زاحفا حتى موقع حدوده الجغرافية القديمة. لتنتقل بعدها اليمن في قسمها الشمالي الى الحدث السياسي الرابع وهو دحر الانقلاب بمساعدة اقليمية هذه المرة فيعود التناقض والتباين اليمني الشمالي تعايش وحرب الثوار والانقلابيين تحرير وطن وصد عدوان في أن واحد استعادة الدولة المنهوبة من قبل الانقلابيين والدفاع عن السيادة المهدورة من قبل المرتزقة. هذه كلها هي المصطلحات السياسية في اليمن قسمه الشمالي والتي حيرت الباحثين والمحللين الاستراتيجيين كيف يتم تصنيف الوضع السياسي في اليمن الشمالي ماهي الحالة السياسية التي تعيشها هل هي في حرب الدفاع عن السيادة ام في حرب استعادة الدولة من الانقلابيين وهل المحاربين مع او ضد قائمين علئ اسس واهداف يقاتلون من اجلها ولماذا يضعف الطرفين في حسم المعارك. .. ولماذا تاخر النصر او الهزيمة وما حقيقة الحرب والتعايش القتل ودفع الدية ميثاق الشرف والتعبئة العامة التبرعات للمجهود الحربي والشكاوي من سرقة البنوك ورواتب الموظفين تناقضات لا حصر لها افقدت المتابعين لاحداث اليمن قسمه الشمالي القدرة علئ رسم السياسات ووضع الحلول هذا هو الحال بالنسبة ليمن القسم الشمالي لا اساس ولا رأس لاحق ولا باطل. وما هو الحال في الجانب الجنوبي الملتصق كرها بمصطلح اليمن سيظل يراقب وينتظر حتى يلج الجمل في سم الخياط وتظهر حقيقة الوضع والغاية مما يدور في اليمن قسمه الشمالي .