آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 03:03 م

كتابات واقلام


الدمار والقتل وتهديد الجوار لن يجديكم نفعا.!!

الإثنين - 10 أكتوبر 2016 - الساعة 01:00 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


منذ عدوانهم على الجنوب عام 94م واﻻخوة في العربية اليمنية يلوحون بتهديداتهم للدول العربية وتحديدا السعودية ودول الخلبج وانهم سيتحولون الى محاور اخرى معادية للعرب ولدول الخليج والسعودية بعد انتصارهم على دولة الجنوب التي ظلت كابوسا مخيفا لهم ومعرقل لطموحاتهم في ان يصبحوا دولة توسعية كبيرة تفرض على السعودية مطالبها الجائرة بدفع اتاوات ضخمة لدولة صنعاء وشيوخ قبائلها وتهديدها بالويل والثبور ان هي اقتربت من مساعدة شعب الجنوب في استعادة استقﻻله وقيام دولته الجنوبية العربية التي يشعرون ان وجود هذه الدولة بعد فشل اعﻻن مشروعي اليمننة الذي تم ادخالها على اسم دولة في الجنوب العربي ﻻول مرة في 30نوفمبر 1967م واعﻻن الوحدة اليمنية في 22مايو 1990م وفشلها الذريع في العام 1993م رغم تأييد العالم جميعا لها، ثم شن الحرب على شريك اعﻻن الوحدة دولة الجنوب وشعب الجنوب عام 94م واحتﻻله عسكريا واعتباره غنبمة حرب بفتاوي كفرت ابناء الحنوب واجازت قتل المستضعفين منه مثل النساء واﻻطفال والشيوخ.. ان الدمار الذي الحقته كل اﻻطراف اليمنيه المتصارعة اليوم في الشرعية وفي المتمردين منذ احتﻻلهم الجنوب وحتى لحظة المعترك الراهن ليؤكد ان تلك اﻻطراف التي تسلك طريق العداء والكراهية لشعب الجنوب العربي ولكل ماهو عربي وتشدو بالقومية اليمنية مغردة في افاق واسعة من استعادة جذورامبراطوريات طواها النسيان في بطون الكتب وعجزت عن استعادتها شعوبها اﻻصلية .. ان افتعال اﻻزمات والحروب والبحث عن محاور وتوزيع اﻻدوار والولوج في تلك المحاور باطراف متعددة ووجوه كالحة خالية من فضيلة الحياء ومتجردة من قيم الخير والعدل لن يحقق لتلك اﻻطراف ماتصبو له من شرور في ذلك العبث الذي تمارسه ضد شعبها وضد شعب الحنوب الذي ظل يرفض احتﻻلها وفتاويها الظالمة باستحﻻل قتله ونهب حقوقه وثرواته مستخدمة ادوات من اوباش جنوبية تتستر خلفهاعلى جرائمها البشعة وهو العبث الذي انتقل الى اﻻقليم وربما ينتقل قريبا الى صراعات القوى الدولية العظمى ' اقول ان كل تلك اﻻساليب العبثية لن تحقق للشعب اليمني النماء واﻻزدهار ولن ينجر اﻻقليم ولن ينجر العالم الى عبث تلك اﻻطراف اليمنيه في التمرد وفي الشرعية معا وكﻻهما ينطلقان من مفهوم واحد عنوانه التوسع والتهديد وعدم اﻻكتراث بمصير شعبهم وسﻻمة وطنهم الذي يعد جزءا من جزيرة العرب وقطر عربي من الجهوية اليمنية في جزيرتنا العربية رغم اختزال تلك الجهوية دون وجه حق بعد قيام المملكة اليمنية في العصر الحديث 1918 م. ومهما طال عبث اﻻطراف اليمنية في التمرد والشرعية فلن يدفن الحق والعدل المتمثل في قضية الجنوب العربي التي بعثت من قبرها الذي دفنت فيه ومن بعثه الله بقدرته وقوته فلن يموت ابدا ﻻن ﻻموت بعد البعث.. من هنا فأن العودة الى الصواب والتمسك بالحق يتطلب من كل اﻻطراف اليمنية التسليم ان القطر السعيد في الجهوية اليمنية يعد جزءا من الوطن العربي ومن جزيرة العرب وﻻسبيل فيه لغير ما اوجده الله. والتسليم ان الوحدة اليمنية قد قتلتها تلك اﻻطراف المتوزعة اﻻدوار في التمرد والشرعية والتي تتصارع اليوم على محاصصة توزيع الجنوب بعد هزيمته الناتجة عن دخوله في اعﻻن وحدة كانت مشروع لحلم وقتلته تلك اﻻطراف المتصارعة اليوم على اقتسامه كغنيمة حرب 94م والجلوس وديا لتنفيذ قرار فك اﻻرتباط والتخلي كليا عن سياسة المحاور والتحالفات والتفرغ لمعالجة هموم وطنها ومعاناة شعبها.. وتعزيز عﻻقات اﻻخوة والجوار الحسن مع دولة الجنوب العربي ومع دول وشعوب الجزيرة والخليج ودول وشعوب وطننا العربي' بله مع العالم جمعا على طريق تعزيز اﻻمن والسلم الدوليين وتوسيع مجاﻻت التعاون بين شعوب ودول منطقة الشرق اﻻوسط والعالم.