آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

‏تلقائية الرئيس هادي وعهد(بني عفاش)

الإثنين - 23 يناير 2017 - الساعة 11:13 ص

بقلم: محمد الموس - ارشيف الكاتب

تابعونا على

قال الرئيس هادي خلال زيارته لميناء عدن (أن أعمدة الاستقرار والتنمية تقوم على التعليم والتطبيب والكهرباء والماء والطريق) وأقترح على الدول الداعمة تقاسم هذه الاعباء لمساعدة الوطن على الخروج من عنق الزجاجة الذي أدخله فيه اغبياء ولصوص العصر، قالها الرجل بلهجة غير منمقة لكنها مفهومة. شحذ البعض قلمه ولسانه لانتقاد الأسلوب الذي تحدث به الرئيس، بعضهم من أبناء الجنوب الذين يتحدثون بذات اللهجة ليل نهار، حتى أن أصحاب صالح الذي كان في خطاباته يوزع الجنة والنار على عباد الله وهم يصفقون له رغم أن الرجل أعطى لنفسه حق لا يملكه إلا رب العالمين، ناهيك عن الكذب الذي كان تعج به خطبه ليس أقلها كذبة إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية، حتى هؤلاء اشتركوا في جوقة الانتقادات. خلال سنوات مضت كنا نسمع تصريحات وخطب إنشائية تحريضية لا داع لذكر مضمونها، خطب ببغاوية مكررة سمجة، وعلى مدى سنوات، خطب يعلم أصحابها انهم يكذبون ونحن نعلم انهم يكذبون ويعلمون أننا نعلم انهم يكذبون ومع ذلك يستمرون في الخطابة ونحن نستمر في التصفيق، المضحك اننا، بعد نهاية المحفل نسأل بعضنا (ايش قال في الخطاب؟). عود على بدء.. نحن نعلم أن مخرجات التعليم خلال سنوات (الوحلة) كانت من السؤ بحيث تجد طالب جامعي لا يجيد تركيب جملة سليمة (املائيا) ناهيك عن استيعاب علم من العلوم التي يفترض به تلقاها، وأن عدد الجامعات التي (صجنا) بها عفاش لم نلمس نتاج لها لا علم ولا نهوض ثقافي ولا نهضة في أي مجال من المجالات وأننا كنا نعيش وهم تعليم كباقي الاوهام التي كنا غارقون فيها. أما حال الكهرباء فحدث ولا حرج، فأنتاج البلاد من الطاقة الكهربائية يعتمد على (مواطير) مستأجرة وليس هناك محطات كهرباء مملوكة للدولة سوى تلك التي في عدن وهي ملك لدولة الجنوب، الأدهى أن مجموع إنتاج مواطير الحكومة يبلغ 800 ميجا وهو ما يعادل استهلاك شارع من شوارع دول مثل حالنا أو مول تجاري من المولات الكبيرة في دول الجوار. لا تمر في شارع أو تسلك طريق طويل إلا وتحكي لك عن حال الطرقات، وحال التطبيب تحكيه لك الحالات المرضية التي تنتظر فرصة علاج في الخارج، ويكفينا دليلا أن وزير الصحة في هذا البلد المنحوس يغادر لعمل فحوصاته الدورية في مستشفيات خارجية. لا يمكن حدوث تنمية أو جلب استثمارات دون مخرجات تعليم قادرة على القيام بواجبات الوظائف المهنية والتخصصية ودون وجود الطاقة الكهربائية الكافية ودون وجود طرقات بمواصفات عالمية، وغيرها من العناصر الجاذبة للإستثمارات وفي مقدمتها كادر متخصص في التسويق الاستثماري، ومن هنا جاءت دعوة الرئيس التي طالب بعض (السخفاء) بترجمة لغوية لها. يا هؤلاء.. عقول الحكماء ليست في ألسنتهم، وحجم الخبرات والمنعطفات التي مر بها رجل مثل هادي تجعلنا أحوج ما نكون أن نتعلم منها بدلا من غرور الصبيان ونزق الأغبياء الذي نراه. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. عدن 23/1/2017