آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

التفكير بصوتٍ مسموع

الثلاثاء - 26 ديسمبر 2017 - الساعة 01:08 ص

بقلم: مدين مقباس - ارشيف الكاتب

تابعونا على

سخّر الزميل د. أديب الشاطري كل ما يملك من قدرات عِلمية وابداعية ومهنية، للتفاني في مهنته (الصحافة)، ومد يد العون لزملائه واصدقائه، ذلك ما لاحظته في المدة التي جمعتني به لأكثر من عشرين عام. اليوم يزيدني فخرًا واعتزازًا أن أرى جهوده العلمية تثمر بنيله درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر3، عن اطروحته الموسومة "الصحافة وتكنولوجيا الاتصال"، ودفاعه الذي نال اعجاب واشادة لجنة المناقشة التي ترأسها عميد الصحفيين الجزائريين أ.د. عبد العالي رزاقي، حتى قال عنها البروفيسور محمد لعقاب: "إنها واحدة من أهم واحدث الدراسات في الوطن العربي"، فكيف لا وهو المتفوق في مرحلة الماجستير التي حصد فيها المرتبة الثانية من بين (11) باحثًا جزائريًا. نقص الدراسات العلمية الحديثة في هذا التخصص حسب علمي في الوطن العربي، جعل الشاطري يبحث فيه ليرفد المكتـبة العلمية والإعلاميـة بدراسة تتمحور حول أثـر تكنـولوجيا .الاتصـال في الصحـافة الإلكترونية وقد توصل في دراستة إلى ان الصحافة الإلكترونية ساهمت في الغاء فكرة المصدر الواحد، وزيادة مساحة التفاعلية المباشرة لتحقق مبدأ (تبادلية الأدوار)؛ فصار القارئ يكتب تعليقًا يضيف فيه معلومة، لم يستطع مندوب الصحيفة الحصول عليه؛ ربما كونه كان شاهد عيان على وقوع الانفجار مثلًا، أو أنه احد أقرباء الضحية أو هو الجاني الهارب ذاته، أو صاحب القرار المعني بالأمر، وهذا ساهم في ظهور (صحافة المواطن). كما أوصى أرباب العمل والقائمين بالإعلام في المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة ضرورة مواكبة الاختراعات التي تقدمها تكنولوجيا الاتصال في مجال تحديث آلية أداء الصحافة الإلكترونية؛ لما لها من أثر ايجابي في جذب القارئ، الذي يُعد حلقة مهمة في حصول الصحيفة على العائد المادي من خلال الإعلانات التي يُقدمها المُعلِن لها، بعد معرفته لعدد قرائها بواسطة موقع ALEXA، الذي يُقدم احصائية دائمة لعدد قراء كل صحيفة. قدم في ختام دراسته مقترحات بالمعالجات لأوجه القصور التي وقعت فيها عينة الدراسة، التي يمكن الاستفادة منها بقية الصحف الإلكترونية العربية. إنني أرى فيك أنموذجًا للصحافي المهني المخلص لعمله، ومثالًا رائعًا للأكاديمي المتفوق، بمعرفته والإنسان المثابر والصبور المعروف بإنسانيته، فأنت فخرٌ لنا. أهنئك صديقي وزميلي العزيز الدكتور أديب أحمد الشاطري الذي عالجت إشكالية بصوت مسموع نحن كنا أحوج فيها إلى كشف غموضها.. متمنيًا لك مزيدًا من النجاح والتوفيق العِلمي والمهني في عملك الأكاديمي والصحفي.