آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 07:49 م

كتابات واقلام


إتحاد عدن

الأحد - 22 يوليه 2018 - الساعة 12:37 م

جسار مكاوي المحامي
بقلم: جسار مكاوي المحامي - ارشيف الكاتب


تقوم المجتمعات المتمدنة على اختلافها على مبادئ التعددية السياسية وأنشطتها وبرامجها المختلفة التي تعزز من مفهوم الحرية التي تلتزم بحقوق الآخرين بحيث يحق لهم ممارستها بدون وصاية أو إكراه او تحت التهديد .. وعلى ضوء ذلك تبادر الدول إلى الاتجاه في سبيل تحقيق وضمان هذه الحقوق والمفاهيم والأنشطة وتوجد لها البيئة المناسبة في المجتمع ، ومن ذلك : 1/ على المجتمع ان يعي حقوقه وإلتزاماته ويكون له حق الدفاع عنها بما يكفل عدم الأضرار به او بأسرته او أحد أقاربه أو في محل عمله .. او ان يكون رأيه سببا في تعرضه للعنف او الإكراه. 2/ القوانين المحلية بحاجة إلى تطوير في نصوصها وأن الضمانة الحقيقية لأي تنفيذ للقانون يكون بالإلتزام به واحترام تطبيقه من قبل المجتمع ككل .. حكاما ومحكومين ، وان الحصن المنيع لضمان تنفيذ هذه القوانين هو القضاء بشقيه الجنائي والإداري .. 3/ ومن هذا المنطلق ، يكون لزاماً بموجب الدستور والقانون الوطنيين وبموجب العهدين الخاصيّن بالحقوق المدنية والسياسية ، أن يمارس الأفراد في بلدهم او منطقتهم شؤون إدارة تلك المنطقة او المساهمة او إشراكهم في الحياة السياسية من خلال توليهم إدارة هذه الشؤون بأنفسهم او عبر ممثلين لهم في أجواء انتخابية تعززها الثقة والنزاهة .. 4/ وله في سبيل ذلك ، ان يتقدموا إلى القضاء الجنائي في حالات الاعتداء الجسماني الذي ينتج عن التعذيب والاعتقال غير المبرر او دون مسوّغ قانوني وان تكون وفقا للقانون المختص بالإجراءات الجنائية تقديم المعتقل او المحتجز للنيابة خلال مدة بقاءه القانونية المحددة له ب(24) ساعة .. مالم يتم الإفراج عن الشخص فورا. 5/ والأمر الثاني ان يلجأ إلى القضاء الإداري في حال تعرضه لإنتقاص في حقوقه الوظيفية وما يترتب على ذلك من إساءة في العمل اداريا ووفقا للأنظمة واللوائح المنظمة للعمل. وان يكون له الأفضلية والاحقية في التوظيف لاعتبارات المنطقة والأقدمية في التقدم للترشح للوظيفة العامة في جهاز الدولة . 6/ الدعوة إلى تعزيز دور مدينة عدن في تحقيق تنمية بشرية تقوم على الشباب من الجنسين ، بحيث يحققون لأنفسهم فرقا نوعياً في تنوع الثقافة وتعزيز دور القانون ونظمه وتكوين قيادات شابة تستطيع أن تقتحم ميادين العمل والاقتصاد والسياسة وان يكون لهم شأن غيرهم من أقرانهم على مستوى الإقليم او عربيا او عالمياً. 7 / توسيع دائرة المعارف الثقافية في عدن بحيث تكون متاحة لعدد أكبر من الناس وخاصة الشباب حتى يقبلون على القراءة والثقافة ومختلف أنواع الفنون والتكنولوجيا والعلوم وتشجيع واستثمار هذا الأمر بتكاتف وتعاضد أجهزة الدولة بحيث توظف مواردها في خدمة هذا الأمر وكذا من جانب المجتمع ككل . 8 / العمل على إنشاء النوادي العلمية والثقافية والأدبية والسياسية في مدينة عدن ، لأنها السبيل الوحيد لقتل الفراغ واستقطاب الشباب من الجنسين لها والانخراط فيها وتشجيعهم عليها . 9 / العمل والسعي والدعوة إلى إعادة النظر في مناهج التعليم بمختلف المراحل في مدينة عدن حتى تكون أنموذجا وصرحاً علميا يحتذى به .قبلة لمن يرغب في تنمية قدراته .. 10/ الأمن له دور مجتمعي بارز وتنمية الوعي بالنظام والقانون وله ارتباط وثيق الصلة بالناس من كل النواحي وعليه يقوم الامن بواجباته المنصوص عليها قانونا ومن نواح إنسانية تحفظ لكل إنسان كرامته وحقوقه المدنية والسياسية بموجب القوانين المحلية ذات العلاقة وعلى ضوء المواثيق والعهود الدولية التي تؤكد على تلك الحقوق دون تجزئة ... 11/ العمل على رؤية مستقبلية تساهم في بناء مدينة عدن على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونماءا وإعادة الدورالريادي و الأمثل لميناء عدن ومن خلال ضوابط عالمية ووطنية تتيح استعادة عدن للانفتاح على العالم دون ضرر وفتح باب الاستثمار بتوجه مشروع وقانوني ووفقا للقوانين العالمية في هذا المجال تحت إشراف خبراء في القانون وفنيين في مجال الموانئ الدولية .. تلك ، نبذة مختصرة عن ما يمثله (إتحاد عدن مجتمع عدن)، وما سيؤديه من دور في هذا الاتجاه جنبا إلى جنب مع خيرة مواطني مدينة عدن ، واستنادا الالتزامات القانونية التي على عاتق هذه الدولة وان ذلك يعزز من قوة الدولة والثقافة التي تقوم عليها ودورها في التنمية على المدى المتوسط والبعيد . جسّار مكاوي/المحامي.