آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

كتابات واقلام


سياسة التجهيل في زمن النسخ واللصق الجنوب انموذجآ

الأحد - 11 نوفمبر 2018 - الساعة 11:43 م

محمد مثنى عبيد الشعيبي
بقلم: محمد مثنى عبيد الشعيبي - ارشيف الكاتب


مازلنا بحاجة ماسة الى ثورة من نوع خاص ثورة تجسد مفاهيم الوعي المجتمعي تغرس جذورآ للثقافة والألمام والقرأة الصحيحة والمنطقية لكل مراحل وتطورات المشهد السياسي في الجنوب، وبما اننا اليوم اصبحنا نعيش في زمن النسخ واللصق والاسهاب الكبير في نقل وتداول المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي دونما التركيز والقرأة بتمعن لمحتواها وماتحمله تلك المنشورات من مغالطات واكاذيب كثيرة،

اضحى من الصعب علينا اليوم في نقل اي فكرة او مبادرة قيمة الى اذهان الشارع الجنوبي وتقبلها بايجابية وادراك يرتقي الى مستوى الاحداث والتغيرات الجارية وماتشهده القضية الجنوبية من تغيرات هامه تحتاج منا جميعآ الى استيعابها والتعامل معها بحنكة عالية تواكب تقدمنا الملحوظ سياسيآ وعسكريآ ودبلوماسيآ..

نقولها بكل اسف لقد هزمنا من قبل عشاق النسخ واللصق ومدمني الترويج السلبي للمنشورات والكتابات والتحليلات والخزعبلات الهادفة الى تغييب مفهوم الوعي والحس الوطني الصادق بين اوساط شريحة كبرى من عامة الشعب الجنوبي، بحيث انه لايمكن لاي ثورة ان تحقق انتصار في وقت غابت فيه مضامين ومفاهيم الوعي وترسيخه في عقول واذهان شعبنا الجنوبي الحر المكافح..

واقع مؤلم ومستقبل مخيف طالما بقينا على مانحن عليه ندور بحلقة مفرغة مهرولين نحو الهاوية عبر سياسة التجهيل الممنهج الذي اغرق مواقع التواصل الاجتماعي وخدر غالبية العقول الجنوبية نتيجة التعاطي الكبير مع سيول جارفة من الاكاذيب والمنشورات الملغومة والكيدية لاسيما تلك الكتابات الهادفة بدرجة اساسية في بث ونشر سموم التفرقة والمناطقية بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد وغيرها من المنشورات والاخبار التي تحمل في طياتها انتصارات وانجازات وهمية تصدمنا نتائجها في الايام القادمة..