آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

كتابات واقلام


انقطاعات الكهرباء اداة الشرعية لمعاقبة الشعب

الإثنين - 04 مارس 2019 - الساعة 10:54 ص

منير النقيب
بقلم: منير النقيب - ارشيف الكاتب


مسلسل انقطاع الكهرباء عاد هذا العام مبكراً ويبشر بحرارة وجحيم سيحرق السكان في العاصمة عدن، عودة هذا المسلسل الشرعي بفصل التيار الكهربائي والمألوف عند دخول الصيف والذي اعتادت الشرعية على استخدامه منذ 4سنوات كأداة وأسلوب سياسي من مطابخ الاخوان لمعاقبة أهالي عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة .
مضت ألأعوام وحكومة الشرعية لم تنفذ أي إنجاز فيما يتعلق بمشاريع صيانة وتأهيل محطات الكهرباء بعدن، فيما اخبارها سكت مسامعنا بأن اهم أولوياتها هذا العام هو ملف الكهرباء هذه المعضلة التي ارهقت مضاجع الشعب على مدى السنوات الأربع من حكم الشرعية منذ انتهاء الحرب الأخيرة، عزفت وتغنت بهذا اللحن وساغت خيوطة ،لتكسب رهان الشعب بالكذب والخداع ، متناسية ان الشعب قد مل من هذه المسرحيات التي تجسدها شرعية الإصلاح ولوبي الفساد اليوم.
ومن المؤكد وحسب العادة بأن حكومة الشرعية ومع بدء سيناريو الانقطاعات للتيار الكهربائي في بداية هذا الصيف، ستردد المبررات المستهلكة القديمة وبنفس الاسطوانة التي اعتادت عليها، مثلا.. خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة، انقطاع كابل، تأخر المشتقات، ارتفاع حرارة المولدات، هذه الخزعبلات من المؤكد سماعها في ظل مسلسل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي هذا العام وفي الاعوام القادمة ايضا، ما دمنا محاطين بحكومة النهب التي تدار بريموت من أدوات الحزب التكفيري، وان المعاناة مستمرة حتى افول هذا النظام الحاكم ومن علية.
والمثير للدهشة ان الحكومة وجدت اليوم مبرر نشيد تردده اناء الليل واطراف النهار عند انقطاعات الكهرباء على عدن والمحافظات الجنوبية وستعلل المشكلة بانقطاع منحة المشتقات النفطية المقدمة من المملكة العربية السعودية للكهرباء ، وقد بدأت بعزف هذا المزمار لكي تتهرب من المسؤولية والواجب الحكومي المناط بها.

وكان من الاجدى استغلال المنحة السعودية وصيانة محطات الكهرباء من عائدات هذه المنحة خلال الشهور الماضية قبل دخول فصل الصيف، وان كل الاخبار التي تشدقت بها والمشاريع المعلنة على الشعب، والمؤتمرات والندوات وغيرها من المسرحيات الإعلامية كانت مجرد فقاقيع وتوجهات مكشوفة مسبقا ويراد بها تضليل الشعب بأن الحكومة عازمة على اصلاح مشاكل الكهرباء والى الابد .
الكهرباء لم تشهد أي تأهيل او تحسن بل ان وضعها يتجه الى الأسوأ، والسعودية حاولت تقديم فرصة للشرعية لتحسين صورتها القبيحة امام شعبها، لكن الاخيرة لم تتقدم خطوة واحدة بهذا الجانب، كون القباحة صارت سمة ملازمة لسلوك القائمين على حكومة الفساد.

وزير الكهرباء بحكومة الشرعية محمد عبدالله العناني اكد بتصريحات بخصوص انقطاعات التيار الكهربائي مؤخرا على عدن وبقية المحافظات واعترف بان المنحة السعودية( كانت ) ستمكن الحكومة من اصلاح وتطوير الكهرباء، الا ان توقفها سيعرقل مشروع الإصلاحات العظيمة بالكهرباء. وقال "( ان استمرار المنحة السعودية في الوقود هام جدا" ومحوري في استقرار خدمة الكهرباء وتمكن الحكومة من القيام بعمليات الإصلاح والتطوير لمنظومة الكهرباء وبقية المجالات من صحة وتعليم")!! .

الجميع يتساءل عن حديث العنابي الكهربائي بحكومة الوهم الإصلاحي لماذا لم تقم وزارتك وحكومتك بتلك الإصلاحات قبل اشهر اثناء توفر الدعم السعودي من المشتقات النفطية للكهرباء؟

وتفاقمت ساعات اطفاء الكهرباء عن منازل المواطنين واحياء مدينة عدن اليوم الاحد ليصل الى 8 ساعات اطفاء في بعض المناطق ، واكثر في مناطق اخرى.
وابدى المواطنون بعدن تخوفهم من إنقطاعات التيار الكهربائي الذي ارتفعت وتيرتها مع بدء دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بالمدينة الساحلية الجنوبية.
معالي وزير الكهرباء ما هو العمل الذي اشغلكم وجعلكم تسهون عن مشاكل الكهرباء ومعاناة الناس؟

ماهي الأنجازات المتعلقة بتطوير الكهرباء التي حققتموها للشعب خصوصا سكان عدن لاستقبال فصل الصيف؟ ماذا ستبرر يامعالي الوزير للمرضى والعجزة والأطفال، عندما يطالهم سعير وحرارة الصيف ؟ هل هي نفس العبارات السابقة التي حفظناها عن ظهر قلب.