آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


صامتون .. إلى متى ؟

الإثنين - 02 مايو 2016 - الساعة 07:11 م

أحمد محمود السلامي
بقلم: أحمد محمود السلامي - ارشيف الكاتب


تحاول الأنظمة الفاشلة السيطرة على شعوبها من خلال إبقائهم في حالةِ خوفٍ مستمر من الموت الذي تصنعه الحروب المفتعلة في كل مكان .. فقط عندما تتجاوز الشعوب مرحلة الخوف تستطيع هزيمة تلك الأنظمة . في عدن وكل مناطق الإقليم الجنوبي استطاع قلة من المواطنين وخاصة الشباب كسر حاجز الخوف بمقاومتهم للقوات الحوفاشية المنظمة المدربة على سحق أي انتفاضة شعبية ضد الظلم والقهر والاستبداد ، قالوا للقوات الغازية : لا لن نخضع .. نموت نموت ولا نركع ، وفعلاً سقط الكثير منهم شهداء فداءاً للحرية وفي سبيل مستقبل مشرق تنعم برخائه الأجيال القادمة . الفئة الصامتة متى ستنتفض ؟ وتكسر حاجز الصمت أو بالأصح (الخوف ) الم يحن الوقت لتلبية نداء الواجب ؟ أليس هذا وقت الوفاء لدماء الشهداء ودموع الثَكالَى والأرامل والأيتام ؟ إلى متى هذا الصمت المريب ؟ انهضوا يا قوم من اجل مستقبل أبناءكم وأحفادكم .. حطّموا كل الحواجز والموانع والقيود و ساهموا بفعالية في معركة التأسيس والبناء نحو الغد المشرق ، وهي الأصعب والأشرس من كل المعارك .. معركة يحتدم فيها الصراع بين الحقِّ والباطل، وبين الخير والشرِّ ، بين أن نكون أو لا نكون .. وكما قال الأديب والشاعر الكبير علي احمد باكثير في قصيدته (إما نكون أعزةً أو لا نكون ) : غداً بني قومي ، وما أدنى غدا إما نكون أبدا أو لا نكون أبداً إما نكون أمةً من أعظم الأمم تدفعنا الهمم لقمم بعد قمم أو يا بني قومي ، نصيرُ قصةً عن العدم تُحكى كما تُحكى أساطيرُ إرم !