آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 01:19 م

كتابات واقلام


"الأخوة الفرقاء" هل أستوعبتم النكبات والعبر من الصراعات الدموية؟

الجمعة - 17 أبريل 2020 - الساعة 09:57 م

عصام خليدي
بقلم: عصام خليدي - ارشيف الكاتب


كتب الفنان/ عصام خليدي

آه ياعدن الممزقة المكلومة موطني ومسقط رأسي مدينتي الطيبة الساحرة الدافئة الحاضنة التي نُهشت وأستوطن ثراها وجسدها الطاهر الكوارث والأوبئة بسبب اللصوص المرتزقة الفاسدين تصوروا في عز إرتفاع درجة حرارة صيف عدن القائض وإزدياد مؤشر نسبة الرطوبة ..

5 أيام تمر وحتى كتابة هذه السطور ونحن دون قطرة ماء والإعلانات في وسائل الإعلام شغاله كذب تحت شعار النظافة من أجل القضاء على( فيروس كورونا) إيش هذا الإستعباط والهبل والإستهتار بعقول الناس ( أين الماء)..؟!
جاهدكم الله ماتخجلوا البيوت مليانه أطفال وكبار السن وعدن بطبيعتها مدينة شديدة الحرارة وإحتياج أهالينا للماء ضرورة لديموية الحياة وكما تعلمنا أن النظافة أمر يحض عليه ديننا الإسلامي ..؟!

مع العلم ومن مصادرنا الموثوقة أنهم أستلموا من منظمات دولية مبالغ مالية لمكافحة جائحة فيروس ( كورونا ) وقد تجاوزت 26 مليون دولار تقريباً ولانعلم أين ذهبت كسابقاتها مع مهب الريح ؟!!

نهبت وتم الإستيلاء عليها من قبل ( حمران العيون اللصوص وما أكثرهم في مدينة عدن المنكوبة) لازالت مخلفات القمامة وروائح المجاري العفنة المقرفة وتراكم الأوساخ والقاذورات والمستنقعات وأنهار البلاليع الطافحة تملئ شوارع وحواري مدينة عدن ..

حتى هذه اللحظات لم يتفقوا ولم يستطيعوا فتح محجر صحي لإستقبال حالات الكورونا بسبب عقليات القبيلة وجنون السياسة والناس تتساقط تباعاً وتموت ولاحياة لمن تنادي ..؟!

ومن لم يمت بالأوبئة والأمراض الخطيرة كأمراض الكورونا / الملاريا / المكرفس/ وحمى الضنك وغيرهما .. يموت بسبب الفقر والجوع والإذلال والخنوع ومعاناة إنقطاعات الكهرباء وإنعدام المياه وتوقيف الرواتب منذ عدة شهور ورمضان على الأبواب ..

كل مايتردد على مسامعنا من الأخبار يؤكد أنهم مستعدين للحروب والإقتتال والمعارك الطاحنة ( داخل مدينة عدن ) من أجل الكراسي والفيد والنهب والسرقة وليذهب أبناء الشعب العدني والجنوبي الى الجحيم المهم تنفيذ أجندتهم وإحكام قبضتهم على مقاليد السلطة الأحادية المطلقة ..

طيب أيش معنى منذ عام 67م والطحين والعجين والمجازر والحروب وإراقة الدماء والقتل في ( مدينة عدن ) أذهبوا وأتقاتلوا في خارج مدينة عدن طالما هذا خياركم أذهبوا للصحراء حيث لاسكان ولاأطفال ولاأمهات ولا كبار السن على الأقل حافظوا على الناس الأبرياء الذين يذهبون ضحايا الحروب والمعارك التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ..

عدن يكفيها مابها من عقوبات ومصائب وكوارث وخيانات ومؤامرات من إنجازاتكم اللائمة أيها الجهلة القتلة المجرمين المتغطرسين ..

الله ينتقم لكل أم شهيد وشيخ ومثقف وشاعر وفنان حقيقي وعالم ومبدع ومفكر وللأسر الفقيرة والأطفال الأبرياء .. وللذين غادروا عدن مدينتهم قسراً وظلماً وبهتاناً بحق هذه الأشهر الحُرم ونهاية شعبان ودخول رمضان ..

خافوا من الله تحولت مدينة عدن الى( معتقل سياسي الحياة صارت وكأننا نعيش في زنزانة) قلوبنا تنزف دم لواقع الحال المؤلم الموجع المضني بسبب معاناة وأوجاع وفقر وحاجة الناس بما يسد رمقهم في ظل جنون إرتفاع الأسعار ولهيب وقهر البلاطجة وإنتشار العشوائيات حتى في المواقع السيادية لحرمة الوطن ..

أنني أحمل هذه العواقب الوخيمة والكارثية الجميع نعم أحملهم المسؤولية التاريخية التي تعصف بسكان وأهالي مدينة عدن والجنوب وتداعيات حرب الإستنزاف القصري القهري بسبب صراعات الفرقاء والأطراف المتناحرة بمختلف مواقعهم ومناصبهم ومسمياتهم التي لاتمت للوطن وخدمته وعلوه وسموه ورقيه بأي صلة ؤشأن ..

عودوا الى جادة العقل والصواب أخجلوا الأيكفيكم العبر والدروس والمصائب التي تجرعناها بسبب ويلات القبيلة والحروب والتطرف الفكري والصوت الأحادي ..

أفيقوا .. افيقوا .. أفيقوا يكفيكم غرور وعنجهية وجبروت أصحوا العدو الحوثي الإيراني الصفوي يتربص بنا في كل حدب وصوب ..

أعلموا جميعاً أن ماتقومون به تحت أي حجة أومنطق لايخدم قضيتنا العادلة عدن والجنوب ..
عليكم أدراك هذه الحقيقة جيداً والجلوس والحوار بأريحية على طاولة مستديرة إذا أستمر هذا المنحى العسكري الأهوج تأكدوا أننا جميعاً خاسرين ولن ينتصر أحد في معركة التحدي والغاء صوت الأخر والحكمة والمنطق والعقل ومصلحة الوطن النازف الجريح التي من مصلحته الولاء والإنتماء المطلق له ولايعلو عليه أحد من على الأرض ..؟!

أفيقوا قبل أن لاينفع الندم وأعلموا أنه لا أحد سينتصر في هذه المعركة والحشود التي خلقت وتجمعت لأجل أن يلعق الجميع في كافة الأطراف المتناحرة مرارة الإنكسار والهزيمة ( أفيقوا وأعلموا أنه لا أحد سينتصر فهل تسمعون صرخاتنا ودعواتنا ونداءاتنا ..؟!!)

اللهم أني بلغت اللهم فاشهد ..