آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 03:21 ص

كتابات واقلام


أعداء عدن

الجمعة - 13 نوفمبر 2020 - الساعة 08:43 م

أحمد عبدالله المريسي
بقلم: أحمد عبدالله المريسي - ارشيف الكاتب


أعداء عدن هم أعداء النجاح ،أعداء العمل والتنظيم والمثابرة والاجتهاد والتحديث والتطوير،هم أعداء الأمن والاستقرار والسكينة العامة،هم أعداء الخير وسبل الخير والصلاح وكل ناجح ومصلح ومنتج ومهني ومتخصص في عمله ومبدع ووطني حريص ونشيط تجد هؤلاء هم أعدائه ويضعون في طريقه العراقيل والمعوقات ولايعنيهم من قريب او بعيد المصلحة العامة فهم لايعيرون الوطن والمواطنين اي إهتمام طالما اختلفت مع مصالحهم الشخصية او الحزبية او المناطقية والجهوية،هم هؤلاء من تنطبق عليهم آيات من القرآن الكريم جاء في قوله سبحانه تعالى:-
﴿في قُلوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ بِما كانوا يَكذِبونَ﴾
﴿وَإِذا قيلَ لَهُم لا تُفسِدوا فِي الأَرضِ قالوا إِنَّما نَحنُ مُصلِحونَ﴾
﴿أَلا إِنَّهُم هُمُ المُفسِدونَ وَلكِن لا يَشعُرونَ﴾
﴿وَإِذا قيلَ لَهُم آمِنوا كَما آمَنَ النّاسُ قالوا أَنُؤمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُم هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِن لا يَعلَمونَ﴾
﴿وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يوحي بَعضُهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا وَلَو شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلوهُ فَذَرهُم وَما يَفتَرونَ﴾
﴿وَإِذا لَقُوا الَّذينَ آمَنوا قالوا آمَنّا وَإِذا خَلَوا إِلى شَياطينِهِم قالوا إِنّا مَعَكُم إِنَّما نَحنُ مُستَهزِئونَ﴾

ومن أصدق من الله قيلا ومن أحسن من الله صبغة فقد وصفهم الله سبحانه تعالى وصف دقيق،أدن هم المستهزئون، هم السفهاء،هم شياطين الأنس وقرناءهم من الجن يوحي بعضهم لبعض زخرف القول غروراً.

الخلاصة أن كل ما بدأت عجلة العمل تدور من أجل اصلاح ما خربته الحرب والأيادي الآثمة ودمرته في محافظة عدن تبدأ معها حركة الدبابير والخفافيش في عموم مؤسسة الدولة في محافظة عدن وخاصة الخدماتية منها على وجه التحديد في الكهرباء؛في المياه؛في الميناء،في الصحة، في التربية،في النظافة؛في الأشغال العامة؛ في كل ما يتعلق بحياة الناس في محافظة عدن والغرض منها افشال كل الجهود وخلق حالة من التدمر والإحباط في نفوس المواطنين مستغلة بذلك الوضع السياسي والتسويات ومايدور في أروقتها في الرياض وما يترتب عليه من أوضاع اقتصادية خانقة ضاق بها المواطن درعا.

ومن هنا نوجهها رسالة لكل الوطنين والشرفاء والحريصين من أبناء عدن والجنوب ؛مثقفين؛اكاديمين، ،سياسين، نشطاء مجتمع مدني ومنظمات؛شخصيات اجتماعية؛ووطنية؛وعامة وكل فئات المجتمع الوقوف صفا واحد مع إخوانهم ممن يخوضون معركة البناء وإصلاح ماخربته ودمرته الحرب واعداء عدن من شياطين الأنس اعداء النجاح وحماية مؤسساتهم واقتلاع كل فاسد مصر إصرار على أن يجعل من عدن ومؤسساتها في حالة من التردي والتهوان لحسابات جهات سياسية أو أطراف نافدة أو أجندات خارجية.

كما نوجه رسالتنا للسيد المحافظ ان يتم إقالة كل من يتبث فساده وفشله من خلال مايتبث بالبراهين وتحويله للنيابة والقضاء ليأخذ جزاءه على مقترفت يديه ويكون عبرة لمن يعتبر ويتعض وكذا من تبث فشله وتقاعسه وسوء عمله وإدارته وعدم انضابطه في أداء عمله وواجبه يكون تقييم على أسس ومعايير مهنية وليس لشكله أو لونه او جنسه او أصله وفصله او حزبه او عشيرته وقبيلته إذا اردنا ان نعيد لعدن وجهها الحضاري المشرق ونعيد الثقة إلى نفوس وقلوب أبناءها ونترجم ذلك من الأقوال إلى الأفعال كسلطة محلية ومكتب تنفيذي معني بإعطاء لكل ذي حقا حقه بأمانة ؛ وبعدل ؛ وإنصاف.


#المريسي