آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:05 م

القيادة علم وفن

الأحد - 27 ديسمبر 2020 - الساعة 09:18 م

بقلم: نعمة علي احمد السيلي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

مادفعني إلى الكتابة التباين في طريقة التفكير والأعتقاد عند بعضنا واختلافنا حول مايجري من مستجدات على أرض الواقع الأمر الذي زاد الفجوة أتساعا بين بعض المكونات الفاعلة على الساحة وقاعدتها الشعبية في الرؤية والتفكير والأعتقاد وهذا في حد ذاته مؤشر خطير لرؤية الامور وفي طريقة التعامل فالقيادة من وجهة نظر علمية هي قدرة القيادة على أقناع قاعدتها الشعبية باهمية الأهداف المرحلية التي تسعى الى تحقيقها والطريقة التي تنفد من خلالها تلك الأهداف لأن عليها أن تعي جيدا بأنه لن يتحقق شئيا بشكل أيجابي الا بالارتباط بقاعدتهم الشعبية والتعامل بشفافية ووضوح في أطار مكونهم وخارجه وتذليل الصعاب وضمان دعم المجتمع المحلي وتحريكه بصفته الأكثر تضررا من هذه الحرب العبثية التي دفع ويدفع ثمنها غاليا من دون أن تكون له فيها ناقة ولا جمل.

أما التباعد و الضبابية فقد تؤثر سلبا على أمكانية تحقيق ما يسعون إلى تحقيقه لأنه من الصعب التنفيذ دون قياس الرأي العام وتكوين إجماع بأن ما يسعون إلى تحقيقه هو المسار الأفضل في هذه المرحلة.

وعليهم تعزيز القناعات بألتزامهم بمعتقداتهم وتوجهاتهم والمبادىء والقيم التي يؤمنون بها فسينعكس هذا على الأخرين وسيجعلهم يعززون الثقة بدلا من تكريس الاعتقاد عند البعض بأنه تنازل عن القيم والمبادىء التي يؤمنون بها.