آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:00 ص

كتابات واقلام


كهرباء مصافي عدن

الأربعاء - 27 يناير 2021 - الساعة 01:19 م

أحمد عبدالله المريسي
بقلم: أحمد عبدالله المريسي - ارشيف الكاتب


(محطة كهرباء مصافي عدن الاحتياطية الديزل باورهاوس استيشن)

مازالت عملية التدمير التي تستهدف شركة مصافي عدن تجري على قدم وساق سرا وعلانية، تدمير ممنهج لشركة مصافي عدن ومرافقها التشغيلية والذي هي أكبر شركة عملاقة اقتصادية في محافظة عدن والجنوب العربي وهي ملك دولة الجنوب العربي.

بنيت مصافي عدن في عام 1955م وكانت ثاني مصفاه في الشرق الأوسط بعد مصافي أبو شهر الإيرانية وبنيت فيها عدة ورش خاصه بتكرير النفط وورشة (الفاكيو) الدامر بالإضافه الى مرافق خدماتية ومستشفيات صحية وأندية وملاعب رياضية واستراحات ومسابح وقاعات للأفراح والذي لاتزال مهملة حتى الآن.

وبعد حرب الاجتياح للجنوب 94م تمكنت قوى النفوذ في المصفاة بتسخير ممتلكات وأموال شركة مصافي عدن إلى قوى النفوذ وتصديرها إلى صنعاء.

وعملت قوى النفوذ على التدمير الممنهج بنهب الأصول الثابتة والعقارات والأموال وممتلكات المصفاة،حيث قامت بنهب عدد من السيارات الفاخرة والأثرية بمختلف انواعها لحسابها الشخصي.

وقامت بنهب ستة مولدات ضخمه جدآ التي كانت احتياطية في (محطة الديزل باور هوس) في موقع الضربة وتم شحنهم في قاطرات كبير من العاصمه عدن الى صنعاء وهي جديده لم تعمل خلال تلك الفتره منذو ان بنيت المصافي وهي استندر وتحت الجاهزيه.

حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية لإجمالي الكهرباء (8) ميجا اي كل مولد (واحد ونصف) ميجا وهي كفيلة بتشغل المصفاه وزيادة ناهيك عن الخدمات التابعة في موقع الضربة وهو خزان لمادة الديزل ومكينة خراطه عملاقة وقطع غيار خاصة بالمحطة وغيرها من الملحقات الخدماتية للصيانة.

وفي العام 1998م تقدمة جمعية صيادى الخيسة بترخيص ببناء حراج أسماك لمكتب مدير عام الاشغال العامة والذي بدوره اعطاء توجيهات إلى مدير الأشغال في مديرية البريقة.

وحاول وسعى المتنفذين لإقناع المهندسين بالنزول الى موقع الضربة إلا إن المهندسين رفضوا إعطائهم اي تراخيص في الضربة لأن الموقع تبع المصفاه بملكية (ليز) كما هو موضح في المخطط العام المستر بلان للعاصمه عدن التي اعدته شركة هار كلو وان الموقع يقع بين اتجاهين سياحيين كورنيش الغدير بالاتجاه الأيمن وكورنيش ساحل كود النمر بالاتجاه الأيسر ولايمكن ان نكرر حراج صيره الذي لازلنا نعاني منه حتى يومنا هذا،
هناك موقعين لإقامة الحراج تم النزول اليهم الاول في مدخل الخيسه منعطف الطريق ساحل عراديه والثاني داخل الخيسه هكذا كان رأي المهندسين في مديرية البريقة.

لكن قوى النفود والفساد لم يروق لها اقامة حراج في موقع الصيادين بساحل عراديه في الخيسه وتعمل لصالح المتنفذين، بل عملة جمعية صيادى الخيسه مذكره الى المدير التنفيدي مطالبته السماح لهم باقامة حراج الاسماك في موقع الضربة وهذا ماحصل بالفعل وبدء تدمير محطة الكهرباء الاحتياطيه (الديزل باور هوس) من قبل المدير التنفيدي للمصافي حينها وبعد اقامة الحراج بدأت عملية الردم في موقع الصيادين في ساحل عراديه،حيث جرت مقاومة واستماته من قبل الأهالي والمواطنين و الصيادين ودافعو بقوه امام الترسانة العسكرية والتي استخدمت جميع الأسلحة والرصاص الحي وقتل احد الشباب االذي يدعى فارس فاروق عوض بتاريخ 1998/6/2م وتم ايقاف عملية الردم حتى يومنا هذا.

ومن الملاحظ أن هده الايام تنزل فرق عمل تبع منظمه في مديرية البريقة تحت مسمى منظمة أو جمعية رعاية الأسر الفقيرة ومكتبها في خور مكسر والغرض من هذا النزول بحسب قولهم تقديم الدعم للصيادين بمصنع ثلج والغريب والمريب أن هناك مصنع ثلج لازال يعمل حتى الان هناك أمور تدبر في ليل وفقا لمخطط التدمير المعد والمرسوم لمصفاة عدن مثلما حصل في خليجي عشرين والتي حرمت مديرية البريقة من بناء ملعب رياضي ونهبت ال(60) مليون المقرر بها بناء ملعب رياضي للمديرية منطقة عمران حيث تحول المبلغ لبناء سوق سمك في الضربة وقد فشل المشروع وحرمت مدينة البريقة(عمران) من الملعب الرياضي بسبب النافذين في ذلك الحين ولازالت تتكرر عملية التدمير حتى يومنا هذا

أن المستهدف هو موقع الضربه الذي يتبع شركة المصافي التي تعتبر أكبر الموسسات الانتاجية العملاقة قد يصبح مستقبلا من افضل المواني الصغيرة الخدماتية للناقلات الصغيرة و متوسطة الحجم لتموين السفن العابرة وهو مؤهل لهذا الشان والذي سوف يدر بعائدات لخزانة الدولة لكن رموز الفساد عبثوا بالموقع وأرادوا أن يحولوه الى مركز لا نزال الأسماك لكي يتسنى لهم البسط على مواقع الصيادين.

هناك فساد وتدمير للبنية التحتيه للمؤسسات والمنشاءات وان الجمعيات والمنظمات هي احد الاسباب الرئيسية لتسهيل عملية البسط للمتنفدين الذي حولت موقع الضربه الى مشروع سمكي ومن هنا تجدر بنا الاشارة إلى أن اي مشروع سمكي يقام يجب أن يكون صالح بيئيآ لكن هذا الموقع غير صالح تتواجد فيه إفرازات السنون والتلوث من الورش في المصفاه كما هناك تحدير بعدم الاصطياد والسباحة في الموقع أن اي مشروع تقدمة اي منظمه داعمه عليها ان تقيم المشروع في أراضي خاصة بها وليس أراضي خاصة بملكيات المؤسسات والمنشاءات،ومن هنا ننوه الجهات الحكومية والسلطه المحلية أن اي مشاريع سمكيه تنفذ يجب ان تكون في مواقع تجمعات الصيادين ومراسي قواربهم وليس في أراضي شركة مصافي عدن ليكون المشروع ناجح ومستدام في التنميه وليس العكس خدمه للجهات النافذة.


#احمدالمريسي.