آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 11:59 م

كتابات واقلام


السماء ليست صافية !!

الأحد - 25 أبريل 2021 - الساعة 01:05 ص

سالم محمد الضباعي
بقلم: سالم محمد الضباعي - ارشيف الكاتب


كتب / سالم محمد الضباعي

مايعانيه أهلنا في المحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن يدمي القلب وقد طالت المعاناة فيها كل حد ووصف ولم تُحرك كتاباتنا حول ذلك أي شعرة في رأس المسئولين عن تلك الأوضاع التي تزداد صعوبة في كل يوم.

وبدلاََ عن ذلك وفي الوقت الذي تطرق قبضة الحوثيين أبواب مدينة مأرب وتقطع المسافات الطوال بين أطراف الخلافات الإقليمية المؤثرة على الأوضاع في اليمن .. فإن هناك من يبحث عن فتح ابواباََ جديدة للفتنة الداخلية التي تستهدف ما تبقى للبلاد من عوامل القوة والتماسك التي تمنع سقوط البلاد بأسرها تحت أحذية قوى الإرهاب والتكفير والتطرف الطائفي والمناطقي ، بل ويحلم بتحويلها إلى غابة لأمراء الحرب الذين يتقاسمون المدن والقرى والحواري والشوارع ايضاَََ.

ثمة من يفاجئنا بأن من نعتمد عليهم في حفظ الأمن والإستقرار النسبي ومن يمنعون الإرهاب والتطرف من التوسع ومن هم في نظر أبناء الشعب رموز وكوادر موثوقة.. إنما هم مجرد مضاربون على الأراضي وبائعون للوطن ومتعاملين مع سلطة الانقلاب في صنعاء وغير تلك من الافتراءات السخيفة التي اتخذت شكل الحملة الظالمة التي تتسع وتتكامل دوائرها بشكل كبير ومريب.

لقد كان اتفاق الرياض محطة نوعية فارقة في مواجهة الإحتمالات المرتقبة في مجرى الحرب والصراع الداخلي من حيث تأمين بقاء شكل الدولة ومنع عملية الإنهيار الكامل التي تسعى لها العديد من القوى الخارجية والداخلية والتي لا تستطيع الإفصاح عن أهدافها علناََ ، ولكنها تعمل على تحقيقها في الواقع بكل دأب ومثابرة وخبث ومكر تزول منه الجبال ، ومن ذلك الحملة الشعواء الظالمة والخبيثة التي يتعرض لها قادة قوات الدعم والإسناد الباسلة وفي مقدمتهم كل من العميد محسن الوالي وأركان حربها العميد نبيل المشوشي ، مُستغلين تواجد الرجلين خارج البلاد لظروف مؤقتة وعابرة وتكليفهما لمن يشغل بالتكليف مهام القائدين التي لا تحتمل الغياب.

هكذا بكل نذالة واسترخاص يُستغل حرص قائد قوات الدعم والإسناد وأركانه على منع أي فراغ ولو كان بسيطاََ في المهام الوطنية الكبرى التي تضطلع بها هذه القوات وهؤلاء القادة الذين يعملون بكل صدق وشفافية، يستغل كل ذلك للنيل من روح الثقة والتعاون والتكامل التي زرعها ويرعاها بكل الحرص القائد الشاب الخلوق والوطني الشجاع المخلص العميد محسن الوالي بين جميع أفراد قواته وذلك بهدف زعزعة الوضع الداخلي لتلك القوات من جهة وللنيل من سمعة قادتها الأبطال.

اما الجانب الآخر للصورة فيكمن في معرفة أهمية الدور الوطني الذي تلعبه قوات الدعم والإسناد وقائدها العام في الحفاظ على تماسك الحد الأدنى من مقومات الدولة وهي تعبر محنة النار التي تذيب الحديد وتنسف الجبال في الأزمة والحرب في اليمن ومن كون تلك القوات تمثل جسور التواصل ونسيج اللحمة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية التي تجمع كل من الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة المناصفة برئاسة الدكتور معين عبد الملك من جانب والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من الجانب الآخر.

ونحن نقول لأصحاب الحملة الظالمة تلك ما قاله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم (( فأما الزبد فيذهب جفاءََ وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )) صدق الله العظيم.

_ السبت 24 أبريل 2021م