آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 03:21 ص

كتابات واقلام


لا يكفي منع الخطاب التكفيري بل لابد من تجريمه ومعاقبة فاعله

الأربعاء - 09 نوفمبر 2022 - الساعة 11:07 م

شهاب الحامد
بقلم: شهاب الحامد - ارشيف الكاتب


سبق وان تمادوا بعد حرب 94م ووصلوا الى نبش القبور ومنها قبر الامام العيدروس في عدن.
اما ان تعود مثل هذه الاصوات ومن على المنابر بعد كل ماعانيناه من حروب ودمار وفتنة وانقسام ، فهذه انتكاسة وتراجع عن كل ما ننادي به من قيم التسامح والتصالح ووحدة الصف والتعايش السلمي والوسطية والاعتدال .

وللاسف ان ماسمعناه من خطبة الشيخ منير السعدي يوم الجمعة الماضية كان تحريض صريح على مدرسة الوسطية والاعتدال العالمية العريقة ، وايقاظ متعمد للفتنة والاقتتال بين الجنوبيين لا تخدم الدين ولا الدعوة ولا تخدم وحدة الصف الجنوبي في هذه المرحلة الصعبة والحرجة.

الحقيقة ان الخطيب تعدى على سلطات ولي الامر وحكومته ووزرائه واجهزته المعنية وتعدي على الانظمة والقوانين والاصول والاعراف ، وعلى حدود الدعوة الى الله ومهمة خطيب الجمعة الذي ذهب الى دعوة قوات الامن لقتل المسلمين بالنتيجة.

لابد للمجلس الانتقالي من موقف جاد ومسؤول يتناسب مع ما وعد الناس به عند التأسيس ، من تبني "دعوة الوسطية والاعتدال" ورفض الغلو والتطرف والارهاب ، وما اذا كانت خطبة الشيخ منير السعدي الجمعة الفائتة من على منبر الاسلام هي بالفعل ما يتبناه الانتقالي ومابشرنا به ؟.

لا يكفي التعميم بمنع الخطاب التكفيري ودعوات الفتنة والتحريض على القتل ، بل لابد من تجريمه ومعاقبة فاعله ومنعه من اعتلاء منابر الدعوة والتصدر للفتوى .