آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 11:59 م

كتابات واقلام


تفشي ظاهرة الإعلان عن تأسيس وإشهار صنادق جديدة ..!!

الأربعاء - 21 يونيو 2023 - الساعة 09:47 م

م.يحي حسين نقيب اليهري
بقلم: م.يحي حسين نقيب اليهري - ارشيف الكاتب


كثرت هذه الأيام ظاهرة التسابق على الإعلان عن تشكيل صنادق سياسية مختلفة على الساحة الجنوبية..!! على الرغم من نتائج لقاء الحوار الجنوبي الجنوبي الطيبة الذي تحققت لقوى الثورة الجنوبية المشاركة والفاعلة على أرض الواقع ومن تلك النتائج الطيبة التي حققها المشاركون في الحوار الجنوبي هو :

*التوقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي* والذي يعتبر ثمرة طيبة جدا وملزم لجميع القوى الوطنية الجنوبية في العمل السياسي، وبعد ذلك النجاح وما تلاه من اجتماع الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في المكلاء عاصمة محافظة حضرموت، وكذلك الهيكلة لهيئات المجلس والتوسعة والانفتاح على الآخر كل تلك النتائج كانت قد أزعجت الأعداء في الداخل والخارج وعلى إثرها قامت بعض الشخصيات هنا وهناك بافتعال *ظاهرة الإعلان عن تاسيس دكاكين أو صنادق سياسية جديدة* بايعاز ورعاية ودعم من قوى معادية لشعبنا وقضيته الوطنية وحقه في استعادة دولته وفي حياة أفضل للأجيال القادمة وعليه فإنه
لا يوجد اي مصطلح سياسي نستطيع أن نطلقه على هؤلاء الرهط إلَّا المصطلح الجديد في عالم السياسة وهو :

*#المخنثون_سياسيًا وفكريا* :

الكاتب التونسي #كاظم_فنجان_الحمامي يدخل للقاموس السياسي مصطلحًا سياسيًا جديدًا ( *#المخنثون_سياسيًا* ) ـ

#المخنثون سياسيًا في الوطن العربي:

. أن اللافت للنظر ظهور مصطلح جديد في قاموس الفكر السياسي العربي، هو: (المخنثون سياسياً)، وربما كانت الدكتورة (#نعمة_اللَّه_الحلبي) أول من أشار إلى هذا النوع من المخانيث في رسائلها السياسية الإلكترونية.

ما يميز هؤلاء عن غيرهم، أنهم يحملون هويات مزدوجة، ولهم أكثر من وطن، ووجوه متعددة. يدينون بالولاء المطلق إلى القوى الأجنبية، التي صنعتهم ودربتهم ووجهتم وأرسلتهم لتنفيذ المهمات السرية المنوطة بهم. أما القواسم المشتركة التي تجمع هؤلاء في إطار واحد، فهي كثيرة ومتشعبة، لكننا سنختصرها هنا ببعض الصفات العامة:

ـ المخنث السياسي لا يتواجد بيننا إلا في حالات نادرة، فهو يقضي معظم أيامه في وطنه الآخر، ويعيش مع أسرته في الخارج، لكنه يظهر بيننا كلما دعته مصلحته الانتهازية للظهور، ثم يعود أدراجه إلى وطنه البديل، ليتمتع مع أسرته بالعيش الرغيد خارج حياض الوطن الأم.

ـ المخنث السياسي شخص متخبط في توجهاته الفكرية. متذبذب في انتماءاته السياسية، تارة ينحاز بقوة لهذا الحزب، وتارة أخرى يرتمي في أحضان الحزب الذي يعد من أشرس خصوم الحزب الأول، فهو يأكل على الموائد كلها، ويتغير بتغير المواسم والظروف. هدفه دائماً إشباع غرائزه الانتهازية.

ـ المخنث السياسي لا يحترم القيم الوطنية، ولا يعبأ بالمبادئ الإنسانية، ولا يلتفت إليها، فالحس الوطني معدوم في مشاعره تماماً، ولسنا مغالين إذا قلنا أنه على استعداد دائم للغدر والخيانة، أنه يشبه قطعة (الجيلي) في مواقفه المتأرجحة، ولا يثبت على رأي، ولا مجال عنده للحسم وإعلاء قيم الولاء للوطن.

ـ المخنث السياسي، شخص عديم الحياء. قليل الوفاء. وقح عديم الشرف. عديم المروءة والشهامة. عديم اللون والطعم والرائحة. لا يؤمن برؤية سياسية ثابتة، ولا يتورع من الجلوس مع التكتلات السياسية المتناقضة، ولا تظهر على وجهه أي علامة من علامات الخجل مهما بلغت مستويات المواقف المحرجة.

ـ كما ترى المخنث السياسي في طليعة الداعين للتجزئة، والمحرضين على التفرقة بدعوة مناطقية او حزبية او طائفية مقيتة بهدف تشتيت الجهود وافراغ قضايا الشعوب من مضمونها بتلك الدعاوى المغرضة ..
هولا موجودين في كل المجتمعات لكنهم ينشطون عند المنعطفات الكبيرة حتى تكون غنائمهم كبيرة كذلك ويغررون بالبعض تحت هذة الافكار المريضة ..

ـ المخنثون سياسيا يفسدون حياتنا بكذبهم وتزييفهم للحقائق وبوقوفهم مع اعداء شعوبهم ضد حريتهم وكرامتهم.!

م.يحيى حسين نقيب
21/يونيو/2023م