آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:00 ص

كتابات واقلام


إضاءة.. اكتوبر الثورة والدولة...!

الأحد - 15 أكتوبر 2023 - الساعة 11:44 ص

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


في هذه الذكرى الستين لثورة 14 اكتوبر..علينا أن لانقع في خطأ ولو بنسبة واحد..وان نحمل الثورة ورجالها وأدواتها السياسية بما لايليق من مكانتهم وادوارهم.. الثورة ورجالها لهم تعظيم سلام..
هذه الثورة الاكتوبرية العظيمة حققت مكاسب وانتقلت خلال مر السنين إلى ضمير الناس أسطورة وشرارة في الأفق أوصلت إلى الاستقلال الوطني الناجز في ال30 من نوفمبر 1967.
حينها كانت عدن جاهزة لاستقبال الثورة التي انطلقت من جبال ردفان لتجد الأرضية الممهدة التي صنعها رجال السياسة والفكر الوطني من مختلف الرؤى والأحزاب والشخصيات العامة في مقارعة المستعمر البريطاني
وحين اشتعلت عدن ومعها بقية المدن والقرى الجنوبية.

كانت عدن مهبط لمشهد نضالي تحرري استمد فيه الكفاح المسلح الأرضية لمشاهد حرب التحرير ازعجت واقلقت المستعمر وعجلت برحيله..

أن من حق الثورة ورجالها أن نكون منتمين لشعاعها جيلا بعد جيل وان نستمد انتمائنا من يقظة وطنية بعدا وعمقا معنوياً لمواصلة ذلك النضال الاكتوبري ليصبح عنواناً طبيعياً للجنوب.. جنوباً حر ..لايعيش تحت ضغوط الارتهان...

2/. وماذا بعد...(أ)
............
لقد ورثنا حكومات تعاقبت بعد الاستقلال تحملت مسؤولياتها أما بنجاح أو إخفاق ليس إلا...وبين حكومات مابعدها...أصابت البلاد بالخزي والارتهان..
لكن الفساد والكارثة المطلقة التي يعيشها الناس في ظل غياب الدولة..
فلقد عاش الناس تحت سلطة عدة حكومات.. لكنها لم تشهد مثل هذه الحالة من الحكومات السابقة بحيت لايستطيع الناس أن تفرق هل هي حكومة حقيقة تعني بحياتهم..ام حكومة ( ورق يانصيب) ...! وهل يلعب معها الشعب لعبة ثلاث ورقات.....

أن معظم أعضاء الحكومة تعلم ما يفعله البعض من أعضاءها وعلى هؤلاء الذين يعلمون بان يطهروا أنفسهم وبشفافية من أن الفساد المالي...وعلى كراهيتنا الشديدة له...اهون من الفساد الاخلاقي..وهما صنوان للفساد العام المزدهر في وسط الحكومة..
لذلك نقول أنه مهما كان إغراء ت المنصب
والمسؤولية فإن الحرة تموت ولاتاكل من تديها ولامن تدي الشعب.

3/. وماذا بعد...(ب).
.........
بين العشوائيات والقصور هناك حكايات لانعلمها...لكننا ندرك أن في العشوائيات مجتمع لم يغادره البؤس ويجاهد من أجل البقاء.. حكايات الوجه الواحد تزين أولئك سكان العشوائيات..
وماذا في القصور..
في القصور زنزانة السجن الانفرادي لأولئك الذين تلمع اوجههم بتفاصيل التناقضات ومشاهير الفساد والفسق..حيت لايغادرون الاضواء...حكايات هؤلاء مدهشة لخبايا خلف الأبواب المغلقة..قصور مغلقة لاتعرف اي شيء عما يدور بداخلها... حكايات لمجتمع لازال يبحت عن زمن يتعلم فيه الدرس الاول للوطن..!