آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:30 م

كتابات واقلام


أزمة الوطن و سلوكيات المواطن

الجمعة - 13 أكتوبر 2017 - الساعة 11:11 م

محمد علي سعد
بقلم: محمد علي سعد - ارشيف الكاتب


في البدء أريد إن أقول بمل الصدق ان هناك ثمة مشكلة بين الوطن و المواطن ، هذه المشكلةً تبرز ملامحها في ان درجة الحب و الالتزام التي يفترض ان يعلنها المواطن تجاه وطنه قولآ وعملآ و سلوكآ تكاد تكون ضعيفة والسؤال الذي نطرحه لنا جميعآ هل المواطن اليمني يحب وطنه ؟ وهل يعتز بانتمائه لهدا الوطن و هل هو عنصر فاعل للحفاظ على أمنه و استقراره و يعمل بجهد و أمانه و اخلاص لتنميته و إعماره ؟ هذا السؤال على الرغم من سهولة طرحه لكن سنجد ان الاجابه عليه لو حاولنا الحصول عليها بصدق سوف نواجهة صعوبة بالغه في تقديمها على الوجه الأكمل من هنا نقول هل المواطن اليمني كل من موقع عمله و على اختلاف درجه مسئولياته بمعنى هل المواطن اليمني يقوم يحترم القوانين السائده و ينفذها عن طيب خاطر . هل المواطن يقوم بعمله على الوجه الأكمل من نواحي الإخلاص بالواجبات التي عليه و بمقابلها يستلم راتبآ شهريآ لذالك العمل . وهل المسئولون الكبار و ( الكبار جدآ) وهم يقومون باداء مسئولياتهم يعملون بامانه و شرف و احترام مخافة الله عز وجل و ضمائرهم و الاهتمام بحياة المواطن و استقراره النفسي و الاجتماعي والمعيشي . نكتفي بهدا القدر من الأسئلة لنقول و بما اننا نعيش في عدن العاصمة الموقتة للدولة فعدنا نتكلم عن الأزمة المرورية سنجد ان سببها المواطن و لما نتكلم عن أزمة الكهرباء والمياه سنجد ان سببها مواطن اما من الذين توقفوا عن دفع فواتيرهم منذ عدة سنوات او من الدين مددو التيار الكهربائي وأنابيب المياه عشوائيآ وعندما نتكلم عن تدني مستوى النظافة في عدن سببها مواطن و سنجد كل مظاهر و الفوضى و مظاهر حمل السلاح سببها مواطن .. الخ من هنا نخلص الى القول كلما حب المواطن وطنه يمتنع عن كل الممارسة المعيقة للانظمة والقوانين و العكس بالعكس صحيح بقى ان نقول اين مسئوليات الدولة .. لكن السؤال الصح هو هل موجود مقومات الدولة الفاعلة .