آخر تحديث :الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - 01:59 ص

كتابات واقلام


استهداف العيسي ومقتل الجحما .. مأزق التحريض

الإثنين - 18 ديسمبر 2017 - الساعة 01:50 م

باسم الشعيبي
بقلم: باسم الشعيبي - ارشيف الكاتب


دائما ما نقول ان الهربجات الاعلامية والصوت العالي غالبا نتائجه محرجة ومرة على اصحابه .. الامر اشبه بمتعة قصيرة ومكسب سريع ما يتلاشى ويتحول الى محناب لا يعرف من وقع به التنصل منه وخاصة عندما يصبغ بدم غالي .. وهنا سنتطرق الى مثالين اثنين .. /// 1 /// - الاول جريمة قتل العميد المارمي ورفيقه الجحما ... بعد دقائق من الجريمة سارعت ابواق هادي الى تحميل اجهزة الامن الجريمة بسبب تصادف مرور سيارة شرطة بمسرح الجريمة .. وبدأت ابواق التافهين من انصار هادي الى شب نيران الفتنة وان الاستهداف سياسي ومناطقي وما الى ذلك ولكن ولإن ربك اعلم بكيد المبعسسين .. سخرالله كامرات المراقبة لتثبت بالدليل ان القاتل من البيت وداخل , ابتلعوا اللسنتهم واماتوا القضية ورغم مرور اشهر لا يزال المعتقلين العنبوري والحسيني في سجون الحماية الرئاسية .. والسؤال .. لماذا لا يكشف عن فحوى التحقيقات وايش مخوفهم من ان يتم فتح تحقيق رسمي بالجريمة عبر محاضر البحث وتحويل الجناة الى النيابة والمحكمة .. ما الذي تريد قيادة الحماية الرئاسية اخفاءه من اجهاض القضية وحرفها عن مسارها القانوني ؟؟.. /// 2 /// - الواقعة الثانية هي جريمة مقتل كمال الضالعي وقاسم العيسي .. الجريمة التي حققت صدى قوي يوم واقعتها وتم الترويج لها كحادثة تصفية سياسية .. بدأت الاخبار تتحدث عن قصف بصواريخ حرارية ثم اشتباكات .. وبعدها ببازوكا واربيجي اخترقت جدران الفلة .. لترسو بالاخير على انفجار داخل الديوان نفسه غير واضح المعالم . هادي واللي عمره ما سمعنا له صوت بجرائم قتل المئات من المجندين على يد عناصر الارهاب اصدر بيان على الفور يندد بالواقعة التي وحتى الان لا يعرف احد تفاصيلها غير خسارة الجنوب لقيادين هما الضالعي وقاسم العيسي . وكالعادة ومن نفس المطابخ الخبيثة حاول البعض الغمز واللمز لاطراف معينة تختلف مع العيسي في انهم وراء الجريمة , مرت ايام وبدأت المعلومات تتكشف ولو على خجل .. يا الله ... المتورط مرة ثانية من البيت وداخل .. وكما يؤكد الزميل ناصر الكازمي بإنه احدى حراسات اديب نفسه بينما اكد لي في وقت سابق محامي الاخ اديب وهو فيصل الدقم بإن الشخص كان يسعى للحصول على دعم مالي من العيسي . يعني وارد جدا ان تكون الحادثة كلها خبيز داخلي وتصفية حسابات وقد تكون عرضية وسوء استخدام سلاح في احتمالين اضافيين الى جانب احتمال الاستهداف المرتب . اليوم خرجت لنا صحيفة مقربة من العيسي للتحدث عن تفاصيل لا جديد ولا مهم فيها .. من الجاني ومن وراءه ان كان للقضية بعدا تصفويا .. ولماذا الحماية الرئاسية وعلى نمط قضية الجحما تعتقل المتهم وترفض تشكيل لجنة رسمية للتحقيق معه ..؟؟. هل يراد بهذا التقرير الركيك اغلاق ملف القضية المحرج ولا يبقى غير الاسى على الشهيدين الراحلين .. اعتقد اننا بحاجة الى الابتعاد عن التصفيات الاعلامية باي قضايا جنائية والبعد عن الاثارة والضجيج والصوت الصاخب .. فالكبائر تاتي من مستصغر الشرر والجنوب ليس بحاجة للعك اكثر فالدم غالي من اي كان وما دامت خلافاتنا بعيدة عنه فنحن بخير . #باسم_الشعيبي