آخر تحديث :الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - 01:59 ص

كتابات واقلام


معجزة الانتقالي

الجمعة - 30 أغسطس 2019 - الساعة 08:55 م

ناصر الوليدي
بقلم: ناصر الوليدي - ارشيف الكاتب


يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي أهم انجاز حققه الجنوبيون منذ العام 1994 م فقد حقق ما كان يعتبره الجنوبيون صعبا ومستحيلا
في الفترة الماضية.
من كان يتصور ان تكون هناك قوة ضاربة ومدربة بيد الجنوبيون وتحت رأية العلم الجنوبي، هذه القوة تقاتل في عدة محاور او جبهات
الحوثيين والارهاب والإخوان والشرعية الفاسدة، هذا من الجانب العسكري.
اما من الجانب السياسي، فقد اصبح المجلس الانتقالي الجنوبي الرقم الصعب في المعادلة السياسية، فلايمكن تجاوز المجلس الانتقالي الجنوبي فقد فرض نفسه بقوة في المشهد السياسي شمالا وجنوبا واقليميا ودوليا.
كان أخرها دعوة المملكة العربية السعودية للمجلس الانتقالي للحوار في جدة الذي رفضته ما تسمي نفسها بالشرعية، وكذلك ثناء وزير الخارجية الأمريكة على السعودية لتبنيها الحوار بين المجلس الانتقالي وما تسمي نفسها بالشرعية.
وتتمثل أهم عوامل النجاح للمجلس الانتقالي في: قيادة صادقة وقضية عادلة وشعب إلى جانب هذا المجلس، وكذلك أعداء هذا المجلس، ومن أهم عوامل نجاحه، حزب الإصلاح التكفيري، الذي يرى في المجلس الانتقالي العدو الاوحد بدليل الدعوات في مساجد مأرب ضد المجلس الانتقالي التي لم نسمع هذه الدعوات والتكبيرات للجهاد ضد الحوثي خلال خمس سنوات، وكذلك دفع بقوات من سيئون ومأرب ولم تذهب إلى مأرب ( صرواح ونهم وصنعاء ).
لقد كانت القوات التابعة للانتقالي من نخب وأحزمة أكثر مصداقية ونجاحا في محاربة هذة التنظيمات وقد وجدت هذه النجاحات اشادة اقليمية ودولية وكذا التفاف شعبي ومحاربة الفساد والفاسدين، كل هذه العوامل من اهم أسباب نجاح المجلس الانتقالي داخليا وخارجيا، فهذا المجلس الذي حمل راية القضية الجنوبية بقوة وبصدق، فهنيئا للشعب الجنوبي هذا المجلس ووجوده في هذه المرحلة الصعبة، فالعالم لا يسمع الا للقوي ولا يسمع الا من يفرض نفسه على ارض الواقع.