آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 09:59 م

كتابات واقلام


تسليم السلاح.. مفارقة عجيبة ومنطق هزيل!

السبت - 22 فبراير 2020 - الساعة 09:32 م

ناصر الوليدي
بقلم: ناصر الوليدي - ارشيف الكاتب



انطلق التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية عام 2015م، عقب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي المدعومة من قطر، تلك الحرب التي أجبرت دول التحالف العربي بقيادة مملكة الحزم وإمارات الخير على التدخل الفوري لإنقاذ مايمكن إنقاذه سوى كان مساندة الشعب اليمني أو إعادة الشرعية أو حتى لاتصبح دولة صفوية في الشرق الأوسط تهدد الأمن القومي الخليجي والعربي ايضا.
بعد تحرير المحافظات الجنوبية أنطلقت إعادة الأمل لإعادة أعمار ماخلفته الحرب وكان الأمل على وجوه الجنوبيين منتظرين أملا مشرق تلاشى مع مرور 5 سنوات.
لم يعد هناك أمل بل تحول ذلك الأمل إلى ملل وكلل بعد ماعول الجنوبيون على المملكة التي أتجهت إلى مأرب تاركين ورائهم من ضحوا بالغالي والنفيس دفاعا عن الجنوب دفاعا عن الأمن القومي العربي دفاعا عن الدين والعرض.
ذهاب المملكة العربية السعودية إلى مأرب الإخوانية جعل من ذلك ترسانة عسكرية لم تشهدها اليمن من قبل ذلك لايخدم المملكة أو اليمن إنما يخدم أجندة تركية قطرية.
لم يوجهوا اسلحتهم التي دعمتهم بها السعودية في وجوه من أحتلوا أراضهيم بل منازلهم، وقاموا بتوجيهها نحو شعب الجنوب الشعب الذي دفع كل مالديه وفاء لدول التحالف.
بل والغريب والمشين في هذا الأمر، إنهم يرسلون مقاتليهم ومرتزقتهم إلى شبوة وابين لدخول عدن بينما يسلمون معسكرات ومواقع استراتيجية في نهم وصرواح والجوف، فيما المقاومة الجنوبية تحرز تقدم كبير في كثير من الجبهات واهمها الضالع، بل سلموا للحوثي أسلحة نوعية ويطالبون الجنوبيين بتسليم اسلحتهم.
مفارقة عجيبة ومنطق هزيل.