آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 09:18 م

كتابات واقلام


عدن تودع الشمعة التربوية شادية باحشوان

الأربعاء - 18 مارس 2020 - الساعة 10:45 م

برهان مانع
بقلم: برهان مانع - ارشيف الكاتب


في التاريخ هناك رجال ونساء كثر مدينون لنجاحهم منهم المعلمة والتربوية القديرة شادية باحشوان رحمها الله وطيب ثراها وانا واحدا ممن تتلمذ علئ يديها ولم تنل منصبا مميزا او مرتبا كبيرا او شقة فاخرة مؤثتة على آخر طراز ولكن استمرت في تقديم العطاء بلا مقابل ولم تندم في يوم من الايام لانها ضحت بكل ما تملك من اجل التربية والتعليم. وطيلة 41 عاما سجلت بصمات واضحة المعالم وصورة ناصعة في حقل التربية والتعليم من مدرسة ثم وكيلة الى قيادة الهرم التربوي كمديرة ثانوية باكتير للبنات سابقا ثانوية صيرة.
وعندما يكون التكريم وفاء للتفاني والعطاء تكرم في الاتنين 12 مارس 2013م بيوم غير اعتيادي في مدينة عدن لتجلس شادية باحشوان بتواضع جم محاطة بحب وتقدير المجتمع في التقاعد التربوي وحولها الاجيال التربوية واطياف المجتمع وشرائحه للتعبير عن العرفان والامتنان والتبجيل لمسيرة اختطتها ورسمت ملامحها باحرف من نور سطرها تاريخها في العملية التربوية التعليمية. وفي فجر 18مارس 2020م تودع عدن الشمعة التربوية الاستاذة شادية باحشوان الى مثواه الاخير ونسال الله ان يتغمدها بواسع رحمته ويغفر لها ويلهم اهلها والاجيال والمحبين الصبر والسلوان. فحسبنا ان نعرف انها امرأة ذكية قوية تقف خلف كل عمل تربوي رائع وعرفت واجبها التربوي والتعليمي على اكمل وجه وكرست حياتها لحب الوطن وتربيه الاجيال. والسؤال بعد الوداع والرحيل /هل سنحافظ علي الصورة التربوية الجميلة التي تركها كل الهامات والشموع التربوية في مدارس عدن.