آخر تحديث :السبت - 28 سبتمبر 2024 - 04:05 م

اخبار وتقارير


مدارس أبين.. اكتظاظ في مباني غير مؤهلة( تقرير مصور)

الجمعة - 03 نوفمبر 2017 - 04:10 م بتوقيت عدن

مدارس أبين.. اكتظاظ في مباني غير مؤهلة( تقرير مصور)

تقرير/ نظير كندح

مشكلة المبنى المدرسي ونقص الفصول الدراسية في كثير من مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمديريتي زنجبار وخنفر في محافظة أبين من المشاكل المرحّلة منذ أزمة حرب 2011م وازداد تفاقمها بعد حرب مليشيات الحوثي وصالح نتيجة تعرض العديد من مباني المدارس للقصف والتدمير الأمر الذي إنعكس سلباً على واقع العملية التربوية والتعليمية.
وتشهد المدارس إزدحاما في أعداد الطلاب الذين إكتضت بهم الفصول الدراسية والذي كان أقصى عدد يستوعب الفصل الواحد ( 45 ) طالباً وهو عدد كبير، فما بالكم اليوم أن نجد في الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي أكثر من( 80 ) تلميذاً محشورين في هذا الفصل ولايستطيع فيه هذا التلميذ منهم أن يمسك بقلمه أو يفهم مايقوله المعلم الذي بالكاد تجده يصرخ ويصيح كي يسكت هذا أو ذاك من التلاميذ الذين يثيرون جلبةً لايستطيع معها المعلم البدء بدرسه .
وتعاني الكثير من المدارس في هاتين المديريتين للعام الدراسي الثاني 2017 / 2018م دون وجود حلول ومعالجات ناجعة تضمن لأبنائنا الطلاب تحصيل دراسي يمكنهم من مواصلة تعليمهم بنجاح .
وتحدث عدد من مدراء المدارس والمعلمين والمعلمات الذين عبروا عن واقع هذه المشكلة ومناشدتهم المسؤولين في السلطة المحلية والتربية والتعليم بالمحافظة والمنظمات الدولية وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة، لوضع حل لهذه المشكلة ومشكلات أخرى مثل النقص الحاد في الكتاب المدرسي والكراسي والطاولات وغياب الكثير من المعلمين تحت ظروف مختلفة وعدم تشغيل مياه الشرب ودورة المياه في كثير من حمامات المدارس وغيرها من المشكلات .
وقال عدد من المعلمين والمعلمات في تصريحات خاصة للصحيفة : إن مشكلة العملية التربوية والتعليمية في مدارسنا اليوم تواجه عدد من الصعوبات من بينها مشكلة المبنى المدرسي والإزدحام الذي نعاني منه في أعداد الطلاب الذين جائوا إلينا من مدارس أخرى تعرضت للتدمير بسبب الحرب أو النازحون من المحافظات الشمالية والإزدياد السنوي الذي ينتج لنا أعداد جديدة كل عام ..
وأضافوا: هذه المشكلة تسبب متاعب للمعلمين الذين لايستطيعون مواكبة هذه الأعداد أو مساعدة الطلاب في دراستهم، وقد وضعنا إدارات المدارس في صورة هذا الواقع وبدورهم نقلوه إلى الأخوة المسؤولين في التربية بالمديرية والمحافظة وهم دون شك على علم بهذه الأوضاع .
وأوضحوا أن هناك نقص في الكتاب المدرسي والمعلمين والكراسي والطاولات وهي مشكلات مرحّلة وبحاجة إلى حل ومتابعة مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية.
وشكا عدد من عمال الخدمات في المدارس من عدم صرف مستحقاتهم من الأجور لعدد من الأشهر ويطالبون إدارة التربية والتعليم بالمديرية والمحافظة إلى النظر إلى معاناتهم وأحوالهم ووضع حل لهم .
وظلت إدارات التربية والتعليم عاجزة عن معالجة مشكلة الكثافة والإزدحام الطلابي في الفصول الدراسية بعمل فترتين دراسيتين - صباحية ومسائية - إذا لم يكن هناك حل للمباني التي يراد تأهيلها وترميمها في الوقت الحالي ؟!
ويتواجد في زنجبار مبنى مجمع الشهيد ( سالمين ) التربوي والتعليمي في حي الطميسي - مكون من 3 طوابق - والذي تم إنجازه عام 2011م وتعرض أثناء الحرب لبعض الأضرار الطفيفة والذي يؤكد مقاوله أنه إذا تم تسليمه ماتبقى من كلفة المقاولة سيقوم بإتمام ترميم المبنى وتسليمه.
ختاما.. نحن ندرك تمام الإدراك أن واقع قطاع التربية والتعليم كما هي باقي القطاعات تعرضت إلى تدمير كامل لبنيتها التحتية ، وأن حجم هذا التدمير وأضراره بالغة ولكننا واثقين في خطوات وتوجيهات محافظ المحافظة، وحرصه الشديد لإنتشال هذا القطاع من واقعه باعتباره العمود الفقري الذي ستقف عليه أعمدة النهوض بواقع البناء والتنمية في المحافظة مستقبلاً وذلك من خلال خطواته الميدانية وإطلاعه عن كثب لحجم الأضرار في المباني المدرسية وفي لقاءاته بقيادات العمل التربوي والتعليمي واستماعه لمختلف جوانب القصور والإحتياجات في هذا القطاع والعمل على إيجاد المعالجات والحلول الكفيلة بتصحيح أوضاع القطاع التربوي والتعليمي .
واصدر المحافظ اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم قرارا بتعيين أ/ يحيى اليزيدي مديراً عاماً لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، حيث بدأ الرجل ببعض خطواته الجادة في تحريك آلية العمل الإداري وتوزيع الإختصاصات وتفعيل العمل المؤسسي في المكتب .