آخر تحديث :الإثنين - 08 يوليه 2024 - 01:05 ص

اخبار عدن


تقرير خاص.. عدن تحبس انفاسها ترقبا لتنفيذ مطالب الانتقالي الجنوبي

الإثنين - 05 فبراير 2018 - 06:14 م بتوقيت عدن

تقرير خاص.. عدن تحبس انفاسها ترقبا لتنفيذ مطالب الانتقالي الجنوبي

كتب/ وائل القباطي

مازالت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن تحبس انفاسها رغم عودة الحياة الى طبيعتها، خلال الايام الماضية، عقب 3 ايام من المعارك بين قوات مواليه للحكومة الشرعية برئاسة د. احمد بن دغر، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن السابق، .
واتخذ الانتقالي الجنوبي خطوات تصعيدية وصولا الى المواجهات المسلحة الاسبوع الماضي، عقب منحه الرئيس عبدربه منصور هادي مهلة اسبوع لاقالة حكومة بن دغر، التي اتهمها بالفساد والعبث، داعيا الى تنظيم فعالية شعبية في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، قبل انقضاء المهلة دون اي تجاوب من قبل الرئاسة الشرعية، وهو ما ادى الى انفجار الوضع منتصف الاسبوع الماضي.
وتمكن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من نزع فتيل الأزمة، وبحسب ما رشح عن الاجتماع فانه خلص الى منح بعض الوقت للرئاسة لتعيين حكومة كفاءات، والسماح للمرافق الحكومية بتأدية مهامها، وتسليم معسكرات الحماية الرئاسية لقيادة الواية العمالقة.
وكان وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي د. انور قرقاش قال ان ‏معالجة التحالف الحصيفة لأزمة عدن تفادت فتنة سببها غياب الحكمة من كافة الأطراف، الأولوية لهزيمة الحوثي ومشروعه، والحوار اليمني الجدي مطلوب للتعامل مع قضايا حقيقية تراكمت سلبيا.
وغرد قرقاش على تويتر قائلاً : ‏كما نحن مطالبون بالدعوة إلى حسن تدبير الأمور وتقديم الأولويات دون تناسي المطالَب، فنحن أيضا مطالبون بالمبادرة سياسيا على ضوء التصدعات الكبيرة في موقف التمرد الحوثي وشرعيته.
وفي خضم التطورات التي اعقبت احداث عدن، اكدت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي لعدن تايم: مغادرة رئيس هيئة الرئاسة اللواء عيدروس الزبيدي العاصمة عدن متوجها الى العاصمة الاماراتية ابوظبي، متوقعة ذات المصادر ان يزور اللواء الزبيدي بعد ابوظبي المملكة العربية السعودية بناء على دعوة  تلقاها في إطار المشاورات التي يجريها التحالف العربي  في تثبيت الأمن والاستقرار  وتشكيل ملامح الحياة السياسية القادمة في الجنوب .
من جانبه حمل رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، حكومة بن دغر واتباعها مسؤولية أي تصعيد أو ما قد تؤول اليه الاوضاع في عدن بسبب خرقها التهدئة، واستفزازها الشارع الجنوبي ومقاومته الباسلة، ومحاولة الدفع بالامور للمواجهة بغية افشال مساعي التحالف في التهدئة والعمل على تحقيق مطالب الشعب الجنوبي بآلية مناسبة يتوافق عليها الجميع. 
وأكد الخبجي في منشور بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن العالم ينظر اليوم بعين الاعتبار لما انتجته تلك الحرب في الجنوب من واقع جديد، لا يمكن القفز عليه او تجاوزه، لكن القوى والاحزاب اليمنية المأزومة تحاول جاهدة استخدام كل الحيل والطرق لتغيير ذلك الواقع، وأخرها محاولة إعادة الامور الى مربع قمع المتظاهرين السلميين والاعتداء عليهم، دون خجل او اعتبار من مجازرهم السابقة التي ارتكبوها بحق متظاهري الحراك الجنوبي السلميين في سنوات طويلة ماضية والتي لا تزال شاهدة عليهم ولم ولن تسقط بالتقادم. 
وشهدت مدينة عدن اختفاء كامل للمظاهر المسلحة، باستثناء نقاط محدودة في مداخل المديريات، حيث عادت الحياة الى طبيعتها واستئنفت المرافق والمصالح الحكومية عملها، كما صرفت مرتبات الموظفين.