آخر تحديث :الخميس - 04 يوليه 2024 - 10:38 ص

اخبار وتقارير


محلل سياسي وعسكري : تحرير "حيس" استمرارية للنجاحات المحققة في #جبهة_الساحل_الغربي

الأربعاء - 07 فبراير 2018 - 12:32 ص بتوقيت عدن

محلل سياسي وعسكري :  تحرير "حيس" استمرارية للنجاحات المحققة في #جبهة_الساحل_الغربي

استماع / خاص :

■ مواطنو تهامة يستعيدون كرامتهم وحريتهم بإسناد من الأشقاء العرب ومن المقاومة الجنوبية

استضافت قناة "سكاي نيوز" في برنامجها الإخباري "غرفة الأخبار" مساء الثلاثاء، الموافق 6فبراير 2018م، الأكاديمي والمحلل السياسي والعسكري د.علي الخلاقي، الذي تحدث حول السيطرة على مديرية حيس وأهمية هذه المنطقة في التمهيد لأي تقدم عسكري قادم، فأجاب د.علي الخلاقي بالقول:
- في البدء نزف التحايا والتهاني لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذه الملحمة الجديدة بتحرير مديرية حيس بكاملها بمحافظة الحديدة في استمرارية للنجاحات المحققه في جبهة الساحل الغربي التي أعطت اليوم درساً جديداً لهذه المليشيات من خلال التحام قوات الجيش الوطني المدعوم بالتحالف العربي وبالذات الإمارات العربية المتحدة وكذلك المقاومة التهامية والمقاومة الجنوبية وأعتقد أن هذه هي المعركة الأكثر أهمية مما سبقها من انتصارات، من حيث أن مديرية حيس تكتسب أهمية استراتيجية واقتصادية وعسكرية بشكل عام كونها عقدة اتصال بين أكثر من محافظة وأكثر من مديرية في الساحل الغربي فهي تربط محافظة إب ومحافظة تعز وهناك تواصل بين حيس والجراحي والتُحيتا والخوخة ومقبنة جنوبا والعدين في محافظة إب وتتحكم بمفترق هذه الطرق التي أصبحت الآن مقطوعة أمام مليشيات الحوثيين وتفقدهم خاصية مهمة، إلى جانب أهمية العامل الذاتي في هذه المديرية المتمثل بإسناد المقاومة التهامية في هذه المنطقة التي عانت كثيراً ، ليس فقط من الحوثيين وإنما من أسلافهم ومن هنا تأتي أهمية إشراك المقاومة التهامية في صنع هذا الانتصار وفي الحفاظ عليه من خلال الحزام الأمني.
• سؤال: هذا الحزام الأمني الذي أود أن اسألك عليه سيد علي..وهل متوقع أن يشن الحوثيون هجوماً مباغتاً أم أن هذه المناطق التي يخسرونها يهربون منها ويتحصون في مناطق أخرى، مما شاهدناه من أدائهم في المعركة في الساحل الغربي؟
- أولا يجب أن نعرف أن الحرب خداع، ويجب أن لا نأمن جانب هذه المليشيات التي ربما أنها ستعيد الكرة هنا أو هناك لمحاولة استعادة بعض المواقع التي فقدتها، لكن ما يُنبئ عن خيبة أملها أنها لجأت إلى تفخيخ مساحات واسعة بالألغام العشوائية وحتى إلى نسف الجسر الرابط بين حيس والجراحي وهذا ما يعني أنهم فقدوا الأمل في العودة مرة أخرى لأنه ليس فقط الأرض تواجههم بذلك الحزام الأمني الذي جاء بمبادرة من المقاومة التهامية التي عانت- كما قلنا- منذ زمن طويل من اسلاف الحوثيين، وما زالت في ذاكرة المواطنين في إقليم تهامة تلك المجازر البشعة التي قام بها سيف الإسلام أحمد، الإمام لاحقا، ضد ثورات هذه القبائل وتحويلهم إلى مجرد أجراء بعد مصادرة أراضيهم وأملاكهم ، وأعتقد أنهم الآن يستعيدون كرامتهم وحريتهم ويقتنصون اللحظة التاريخية التي جاءت بإسناد من الأشقاء العرب ومن المقاومة الجنوبية وبالذات دعم الإمارات العربية المتحدة بطيرانها وبقواتها وهو ما يحظى بتقدير الأهالي الذين استقبلوا هذه القوات بترحاب كبير على عكس تلك الوسائل الإعلامية التي تلتقي مع الحوثيين بتشويه دور الإمارات العربية وترويج بعض الأمور التي تحاول أن تشوه بمكانة ودور الإمارات العربية المتحدة.
• أستاذ علي..كان لافتاً في الآونة الأخيرة الأداء الضعيف نسبياً لمليشيات الحوثيين، ليس فقط في حيس، وإنما في جبهات أخرى ، شهدنا نوع من الانهيار والتصدع في صفوف هذه المليشيات ، وبالتالي انعكس على تقدم هذه المليشيات، إلى ماذا تعزو هذا الوضع الذي اصبح مرتبكا إلى حد كبير في الآونة الأخيرة؟
- هذا صحيح..وسؤال هام يجيب عليه الواقع العسكري، والدعم الذي تفتقده هذه المليشيات يوماً عن يوم ، خاصة بعد فض شراكتها ونكثها لحليفها الأساسي الذي هيأ لها مقومات الإمساك بالمؤسسة العسكرية وبصنوف المعدات العسكرية التي ما زالت تقاتل بها حتى الآن، حيث فقدت حليفها الأساس الذي كان يسندها في الجبهات، الشيء الثاني شدة الضربات التي توجه إليها والهزائم التي تلاحقها في أكثر من جبهة وكذلك فقدانها للحاضنة الإجتماعية خاصة في المناطق التي تواجه فيها الآن مقاومة شرسة، سواء في الساحل الغربي أو في محافظة البيضاء التي تخوض معارك استنزاف منذ بداية غزو الحوثيين لهذه المحافظة ومحافظة الجوف وكذلك الآن الاقتراب من عقر دار هذه المليشيات وأعتقد أن الأهالي حتى في تلك المناطق الذين تُشيع فيها جثامين أولادهم وتُفتتح لهم كل يوم المزيد من المقابر التي يتباهى بها إعلام الحوثيين سنجد أن هؤلاء الناس قد سأموا من استبداد هذه المليشيات وسلبها لفلذات أكبادهم إلى محرقة لا يجنون من ورائها إلا المزيد من القتل والدمار والخراب..