آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 08:04 ص

اخبار وتقارير


ماهي أجندة المبعوث الاممي الجديد الى اليمن ؟ .. وماذا يريد من مسقط ؟ .. وما هي خطته للسلام ؟

الثلاثاء - 20 فبراير 2018 - 05:58 م بتوقيت عدن

ماهي أجندة المبعوث الاممي الجديد الى اليمن ؟ .. وماذا يريد من مسقط ؟ .. وما هي خطته للسلام ؟

عدن تايم / خاص :

أجندة كثيرة امام المبعوث الجديد للأمم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيث من أجل احلال السلام في اليمن .. ورغم ان هذه المهمة تبدو الان اكثر صعوبة لا سيما بعد فشل اثنين من المبعوثين الامميين السابقين ، الا ان المبعوث الاممي الجديد ينظر بعين (بريطانية) الى احداث اختراق في الازمة .
الاختراق الذي يسعى المبعوث الاممي الجديد الى احداثه ربما يحدث من خلال خطة جديدة لم توضع او تنفذ من قبل ، فمراقبون يرون ان العاصمة العمانية مسقط ستكون حاضنة جولة مفاوضات جديدة ، كما سيكون هناك دور عماني اكثر حيوية وتفاعلا مع طرف الانقلابيين في الازمة اليمنية .
تهدف بريطانيا على ما يبدو الى احراج سلطنة عمان بوضعها في موقع لا تتمكن من الاستمرار معه في اغفال الطرف عن عمليات التهريب بمختلف انواعها والجارية على حدودها مع المهرة .
كما يرى مراقبون ان خطة المبعوث الاممي البريطاني ونهجه القادم يركز على ان اسس الحل هي اقليمية بالاساس وترتكز على تخفيف حدة التوترات بين ايران والسعودية اللتان تنظر اليهما بريطانيا بانهما قطبي الصراع ، وكذا التركيز على التفاوض بصورة غير مباشرة بين السعودية الداعمة للشرعية وبين الحوثيين للوصول الى تفاهمات مشتركة .
نائب الرئيس اليمني سواء الحالي او اخر سيتم تعيينه سيكون وفق مراقبون له دور أكبر في المرحلة القادمة ، كما سيتم تخفيف الحصار المفروض على منافذ اليمن وسواحله وفتح الباب للشحنات الاغاثية والتجارية للوصول من مختلف البلدان .
يذكر أن خطوات ايجابية حصلت قبيل فترة وجيزة من استلام البريطاني جريفيث مهام عمله كمبعوث اممي الى اليمن ، منها اعلان التحالف خطة انسانية شاملة في اليمن ورصد مئات ملايين الدولارات في سبيل تخفيف المعاناة الانسانية فضلا عن دعم اقتصادي خليجي سخي للعملة اليمنية بايداع ملياري دولارلدى حسابات البنك المركزي اليمني .
ويرى مراقبون انه برغم موقف بريطانيا المشدد من العمليات العسكرية الا ان غريفيث ينظر بحزم للحوثيين بصفتهم معرقل لطريق السلام ، وكان جريفيث قد صرح سابقا ان الحل السياسي يتبع استقرار الاوضاع الميدانية .
ويحظى المبعوث الجديد بدعم بريطاني، عبر عنه بيان وزير الخارجية وريس جونسون في بيان نشره موقع الوزارة الخارجية على شبكة الإنترنت، الذي رحب بتعيين غريفيث، مؤكدا انه يمتلك ثروة من الخبرة، خلال توليه مواقع رفيعه في الأمم المتحدة، كما أنه خبير رئيسي في الوساطة الدولية وحل النزاعات، مشددا على أن بلاده في مقدمة الدولة التي تبذل جهود للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار والأمن في اليمن، مشددا على أنه ليس هناك من حل للأزمة في اليمن إلا بتسوية سياسية شاملة.
ما يبعث على التفاؤل في تعيين المبعوث الأممي الجديد هو السجل الحافل الذي يملكه الرجل في مجال الدبلوماسية وعقد الحوارات بين الأطراف المتنازعة، بصفته أول مدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام، كما شغل منصب المدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني في جنيف، الذي عمل على تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في مجموعة من بلدان العالم الثالث، كما أن لغريفيث خبرة واسعة في مجال حل النزاعات والتفاوض وعقد الحوارات، إلى جانب عمله في فترة سابقة في واحد من أكثر الملفات العربية سخونة وتعقيداً، حيث عمل في مكاتب مبعوثي الأمم المتحدة في سوريا، كمستشار للوساطة لكوفي عنان ونائب رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا.
قام جريفيث بدور دبلوماسي كبير في عملية نقل الوساطة في الأزمة السورية من الأخضر الإبراهيمي إلى ستيفان دي ميستورا عندما كان رئيساً لمكتب الأمم المتحدة في دمشق، وهو أحد أهم الخبراء الدوليين في الشؤون العربية بشكل عام. نال شهرة واسعة لخبرته بالشؤون العربية.
طوّر نماذج للحوار السياسي بين الاطراف المتنازعة في عدد من البلدان في آسيا وإفريقيا وأوروبا بين عامي 2012 و2014، وساهم في تأسيس شركة " إنترميديات" الخيرية في لندن والتي تعمل على حل النزاعات والوساطات، وهذا أكسبه شهرة عالمية واسعة في هذا المجال.