آخر تحديث :الأحد - 07 يوليه 2024 - 06:31 م

اخبار وتقارير

#الإرهاب يضرب عدن مجدداً.. من المنفذ والمستفيد؟ ( تقرير )

الأحد - 25 فبراير 2018 - 10:23 ص بتوقيت عدن

عدن تايم - عدن :

تابعونا على

ضربة أخرى توجهها التنظيمات في مدينة عدن الساحلية والعاصمة للحكومة الشرعية، إثر هجوم انتحاري مزدوج لإرهابيين يعتقد أنهم من تنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات أغلبهم مدنيون.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير الذي أوقع قتلى من المدنيين بينهم امرأة وطفل، وعدد من الجنود، في أحدث هجوم ينفذه التنظيم عقب أشهر من الهدوء.

وقال سياسيون يمنيون إن التفجير جاء عقب حملة إخوانية ضد التحالف العربي، فيما قال آخرون إن التفجير هدفه عرقلة افتتاح قنصليات ومكاتب بعثات دبلوماسية في عدن، العاصمة المؤقتة البديلة لصنعاء التي يحتلها ميليشيا الحوثي.

تفاصيل الهجوم
وأكد مصدر أمني في العاصمة عدن، أن قوات مكافحة الإرهاب أحبطت هجوماً مزدوجاً استهدف مبنى مكافحة الإرهاب في حي جولد مور بواسطة سيارتين مفخختين تبعه هجوم آخر شنه انغماسيون عقب تفجير السيارتين مباشرة.

وأضاف المصدر أن رجال الأمن تصدوا للمهاجمين وتمكنوا من قتلهم قبل وصولهم إلى بوابة المبنى الخارجية، مشيراً إلى أن الحادث أسفر عن مقتل جنديين وامرأة وطفل، تصادف مرورهما بالقرب من الموقع، بالإضافة إلى إصابة عدد من المواطنين من مرتادي الساحل.

وقال مصدر أمني لـ24: "إن المهاجمين مزودين بأحزمة ناسفة ويرتدون زياً عسكرياً أسود"، مشيراً إلى أن التفجير أوقع خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنيين وتدمير مركبات كانت متوقفة أمام بوابة المعسكر الواقع أمام ساحل جولد مور.

المستفيد من الهجوم
مصدر أمني رفيع في شرطة عدن، قال في تعليق مقتضب لـ24: "إن الفاعل هي القوى السياسية التي دأبت على التحريض على الأجهزة الأمنية ودول التحالف العربي، وهي جهة يعرفها الجميع".

وأضاف "أن الأجهزة الأمنية سوف تواصل حملة ملاحقة الإرهاب في كل مكان بدعم وإسناد من التحالف العربي".

واتهم سياسيون وكتاب يمنيون، جماعة إخوان الإرهابية في اليمن الموالية لقطر، بالوقوف وراء التفجير الإرهابي، مستدلين بالحملة التي سبقت التفجير بساعات واستهدفت الأجهزة الأمنية ودول التحالف العربي.

وكشف المحلل السياسي عادل اليافعي عن الجهة التي تقف خلف التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن، وخلف قتلى وجرحى أغلبهم مدنيون، قائلاً "عندما يتم التحريض من قبل إعلام الإصلاح وأقلامها وببعض ضعاف النفوس ممن فقدوا مصالحهم، على قوى مكافحة الإرهاب والحزام الأمني، ومن خلفهم الإمارات، والمطالبة بالقضاء عليهم، من الطبيعي أن تشاهدوا هذه المناظر المؤلمة لتدمير هذه المقار الأمنية، حيث تعتبر المقار الأمنية في العالم أجمع أماكن محرمة وخطوط حمراء ضد التشويه والحرب الإعلامية غير المبررة لأعظم جهاز يحمي الأمة من جنون الاٍرهاب".

وطالب اليافعي بمعاقبة من يحرضون ضد قوى مكافحة الاٍرهاب في الجنوب ، وفق القانون.

وشن تنظيم الإخوان الإرهابي أمس الجمعة، حملة إعلامية ضد الأجهزة الأمنية في عدن ودول التحالف العربي والإمارات تحديداً، وذلك عقب تحرير وادي المسيني بحضرموت شرق عدن، وهي العملية العسكرية التي يقول مسؤولون يمنيون إنها قد أثارت غضب القوى التي تقف خلف الإرهاب.

واتهم القيادي الجنوبي لطفي شطارة قوى سياسية يمنية بالوقوف وراء استهداف مركز مكافحة الإرهاب ومقر قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بإحياء دولة اليمن الجنوبية السابقة.

وألمح شطارة إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تقف وراء التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة أربعة بينهم امرأة وطفل.