آخر تحديث :الخميس - 04 يوليه 2024 - 01:28 م

اخبار عدن


في ذكرى تأسيس جمعية للمتقاعدين العسكريين ..المعطري: 24 مارس يوم كسرنا فيه جدار الخوف

السبت - 24 مارس 2018 - 06:46 م بتوقيت عدن

في ذكرى تأسيس جمعية للمتقاعدين العسكريين ..المعطري: 24 مارس يوم كسرنا فيه جدار الخوف

الضالع/عبدالسلام قاسم مسعد

أقامت جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين بمحافظة الضالع ندوةً سياسية بمناسبة ذكرى تأسيسها الحادية عشره .

وفي اللقاء الذي حضره عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة وعبدالحميد طالب الأمين العام للمجلس واعضاء وكوادر الجمعية والمثقفين والنشطاء ،القى الدكتور عبده المعطري كلمةً رحب من خلالها بالحاضرين مقدماً اعتذاره عن الزملاء الذين تأخروا عن المشاركة في هذه الندوه من أبناء المحافظات الجنوبية لظروف خاصه منعتهم من ذلك.
وقدم الدكتور المعطري مداخلة لجنة الرصد والتوثيق عن الجمعية والتي سرد فيها الأسباب الرئيسية التي ادت الى تأسيس جمعية المتقاعدين في الضالع والتي كان لها السبق في كسر جدار الخوف ونذكر منها التسريح القسري لموظفي الجنوب في مرافق الدوله المختلفه اضافه الى التهميش والاقصاء والقتل البطيئ لمئات الالاف من ابناء شعبنا وتعرض ممتلكات الجنوب للنهب والتدمير والخصخصة وكذا الاستيلاء على الاراضي بشكل جنوني ومجحف الى مايوازي مساحات دولتي قطر والبحرين من قبل متنفذين تابعين لدولة الاحتلال بينما الجنوبي يحلم بارضيه 10#10متر وهي احدى الاسباب التي ادت الى بروز النضال السلمي الجنوبي ،اضافة الى ذلك ماقام به الاحتلال من تخويف ومنع للمستثمرين الجنوبين وطمس هوية الجنوب باعتباره هويه وأرض وثروه وتاريخ ناهيك عن تفشي الفقر والبطالة بين ابناء شعبنا .
وتطرقت مداخلة الرصد والتوثيق للجمعية الى ماسبقها من جهود وظل عملها مجهولاً بفعل الواقع حينذاك كما هو في الجبهة الوطنية للمعارضه (موج) وحركة تقرير المصير(حتم) واللجان الشعبية وتيار المصالحة وإصلاح مسار الوحدة ،والتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) وجمعية ردفان الاجتماعية الخيرية ،حتى اتت جمعية المتقاعدين بالضالع كانتاج لعمل سياسي وبغطأ حقوقي وبشكل علني اعلنت رفض سياسات الاحتلال ومواجهة مشاريعه وتعريته وايصال رسالة شعبنا للعالم ومنظماته الدولية.

وواصل الدكتور المعطري قرأته لوثيقة جمعيته التوثيقية بما يخص مراحل التأسيس وحجم الظروف والواقع الصعب والمعقد في ذلك الحين خصوصاً وان العمل ضد قوى الاحتلال لا يفصل إلا عدد من الامتار عن موقع الجمعية .

وقال المعطري أن واقع الأمس وماعاناه المتقاعدين من ترهيب وترغيب وشراء ذمم وتعرض الجنوبين الى الامراض النفسية والاكتئاب والضغط وقرحة المعده والسكري ونزوحهم من المدن الى الريف مجبرين بسبب عدم قدرتهم على تلبية مطالب الحياه هناك والتوجه الى رعاية الماشية بعد إن كانوا قاده ورجال لدوله .

وخلال الندوة تم الاستماع الى عدد من المداخلات من قبل الحاضرين والذين سردوا فيها حجم المعاناه والظلم الذي عاناه ابناء الجنوب جراء الاحتلال اليمني للجنوب.

ومن المداخلات التي كان لها اكثر اهميه في ضرورة نشرها هنا هي تلك الورقة المقدمة من قبل العميد الركن ناجي عباس ناجي والتي حملت عنوان فكر وتطبيق معاني التصالح والتسامح،حيث تطرق بالقول بأن التصالح والتسامح اصبح مجرد شعار سياسي مناطقي يستخدمه البعض ضد الأخر ،وهو بمثابة شماعه وسوط غليظ للتهديد والوعيد في العوده للتذكير بالماضي واللامه وجعلها معولاً للهدم ومحل للتخوين البيني بمجرد اختلاف شخصي وتباين سياسي.
وقال العميد ناجي عباس أن التصالح والتسامح هي قناعات وضوابط وسلوك مجتمعي والتزام اخلاقي وقيمي يتم من خلاله ارساء مبادى الحب والأخاء المتبادل بين جميع ابناء الجنوب بعيداً عن أي مقاصد واهداف وسياسات فئويه.

في ختام الندوة تم استخلاص أهم المخارج التي خرجت منها الندوة وهي:-

1- نبذ العنف والتقطع وكل اشكال العنف بالمحافظة وتشكيل لجنه يتفق حولها الجميع لحل المشاكل بالتشاور مع المحافظ والمجلس الانتقالي.
2-تعزيز التصالح والتسامح الجنوبي كاسلوك وصفه مجتمعيه .
3- تشكيل لجنه للنزول الميداني للمطالبة بحقوق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين .
4- التأكيد على الثبات نحو تحقيق الهدف الرئيسي في التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الجديده.
5- التأكيد على ضرورة توثيق تاريخ الجمعية السياسي والنضالي والحقوقي وكتابته بحياديه وإنصاف صادق ومسئول.