آخر تحديث :الخميس - 04 يوليه 2024 - 04:53 م

اخبار وتقارير


#الحـوثيون وراء إحراق مخازن إغاثة أممية ب#الحـديدة

الإثنين - 02 أبريل 2018 - 01:44 ص بتوقيت عدن

#الحـوثيون وراء إحراق مخازن إغاثة أممية ب#الحـديدة

عدن تايم / وكالات

كشفت مصادر يمنية أن الحريق الكبير الذي التهم مخازن برنامج الغذاء العالمي في ميناء الحديدة، أول أمس السبت، «مفتعل من قبل قيادات حوثية للتغطية على عملية نهبها للمواد الإغاثية والإنسانية الموجودة داخله منذ أيام».

وأكدت المصادر أن الحريق الذي اندلع في مخازن الإغاثة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، في منطقة كيلو 7 في مدينة الحديدة (غرب اليمن)، والخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، جاء بعد تعرض المخازن لعمليات نهب واسعة خلال الأيام الماضية، تقف وراءها قيادات حوثية رفيعة.

وذكرت المصادر أن هذه القيادات تاجرت بالمساعدات الإنسانية المنهوبة من المخازن في السوق المحلية. وأضافت أن «الحريق مفتعل لتغطية السرقة التي تعرضت لها المخازن، خاصة أن إجراءات الأمن والسلامة توليها المنظمات الأممية والدولية أهمية كبيرة، خاصة في مخازنها».

وأوضح شاهد عيان أن القيادات الحوثية التي تدير محافظة الحديدة تعاملت مع الحريق بعدم اكتراث، وتعمدت إبطاء إصدار الأوامر لسيارات الإطفاء بالتحرك، حيث وصلت الموقع بعدما التهمت النيران كل المخازن، وما تبقى منها.

ونقل برنامج الغذاء العالمي، في بيان عن أحد موظفيه، أن «الحريق دمر كميات هائلة من الوقود والمساعدات الإنسانية والمواد الغذائية». وأضاف «يقوم البرنامج حالياً بتقييم مدى الضرر».

وقال برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، إنه يعمل على تحديد سبب الحريق وسط أنباء عن تجدد الحريق في المخازن نفسها. وأوضح البرنامج، في بيان امس الأحد، «إننا نعمل حالياً على تحديد سبب الحريق الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح السبت، في مخزن للسلع الغذائية التي يستخدمها البرنامج في إطار عمليته للاستجابة الإنسانية من أجل سد احتياجات ملايين اليمنيين المتضررين جراء النزاع الحالي».

واشتعلت المخازن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة، مجدداً بعد أن ظلت، السبت، تحترق ساعات بسبب اندلاع حريق هائل مجهول الأسباب تسبب بإتلاف أطنان من المساعدات الإنسانية والإيوائية للنازحين. وأضاف أنه «سيكون هناك تحقيق لتحديد السبب».

وفي حين ألمحت الحكومة اليمنية الشرعية إلى تورط ميليشيات الحوثي في الحريق، التزمت الأخيرة الصمت ولم تعلق حول الحادث أو أسبابه، لكونه في مدينة خاضعة لسيطرتها.

ودعت الحكومة الشرعية، في بيان لرئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إلى إجراء تحقيق أممي محايد، وعاجل، وتحديد الجهات المسؤولة عن الحريق. وشدد فتح على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجهات التي تثبت تورطها في ما حدث، مستنكراً بشدة ما تعرضت له مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة.