آخر تحديث :الأربعاء - 04 ديسمبر 2024 - 10:47 م

اخبار وتقارير


ملف- خفايا الأدوار السلبية للحزب وانقلاب الشرعية عليه.. قرب نهاية الإصلاح

الأحد - 22 أبريل 2018 - 09:15 م بتوقيت عدن

ملف- خفايا الأدوار السلبية للحزب وانقلاب الشرعية عليه.. قرب نهاية الإصلاح

اعداد/ فتاح المحرمي

حزب الإصلاح اليمني، (النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان المسلمين) ، يستغل تواجده تحت مظلة الشرعية ، ويواصل دوره المعطّل لإعادة الشرعية في هذا البلد ، وفق أجندة قطرية تركية ، تهدف إلى عرقلة جهود التحالف في تحرير باقي المحافظات اليمنية من جهة ، ومن جهة أخرى يعمل على إثارة الفوضى في المحافظات المحررة وعلى وجه الخصوص محافظات الجنوب ، وتضاعف دور الإصلاح المعطل والمخرب مؤخرا ليصل حد التحريض والهجوم على التحالف ، حتى بلغ الأمر وصفه بالمحتل.
ويستخدم حزب الإصلاح العديد من الأدوات والأوراق لاستمرار دوره السلبي ، من بينها استخدام الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات ، بالإضافة إلى وسائل إعلام تابعة له مموّلة من قطر ، تقوم بالإساءة المتواصلة لدول التحالف العربي ، ويتبع الحزب سياسة استنزاف التحالف ماليا ومحاولة لتكوين قوات عسكرية خاصة به ، ويلجأ عند اكتشاف أمره إلى ابتزاز التحالف عبر تلك الأوراق والأدوات.
وعلى الرغم من استمرار تعامل التحالف مع قيادات في الحزب إلى ان تصعيد خطاب الحزب المعادي التحالف مؤخرا مؤشر على فتور تلك العلاقة ، ونظرا للتطورات الأخيرة وخروج أطراف في الشرعية - في موقف يشابه انقلاب من داخل الشرعية على الإصلاح - عن صمتها وتوجيهها لاتهامات مباشرة للإصلاح في عرقلة التحرير ودعم مشاريع الفوضى والفتنة ، والتي وصلت ان يصف محافظ في الشرعية الحزب بأنه طابور خامس وذراع الحوثي، وتخصص صحيفة" عدن تايم" ملف هذا العدد لرصد أبرز المواقف والأدوار السلبية التي يلعبها حزب الإصلاح منذ انطلاق عاصفة الحزم ، وكذلك تسليط الاضواء على الاتهامات الرسمية للحزب.

سياسة النأي

ومنذ انطلاق عمليات التحالف العربي يتكشف مع مرور الوقت حجم التخاذل من قبل القيادات العسكرية المنتمية إلى حزب الإصلاح في اليمن، والناي بنفسه عن مواجهة مليشيات الحوثي ابتدءآ من جبهتي ميدي ومارب التي لم تشهد اي تقدم ملحوض ولو لامتار بسيطة وانتهاءآ بجبهة جنوب غربي مدينة تعز، وفي عدة مواقف شهدت عدد من الجبهات التي يشرف عليها الإصلاح تسليم العديد من المواقع العسكرية لميليشيات الحوثي.
تخاذل حزب الإصلاح ليس وليد اللحظة فهو امتداد لدوره في تمكين مليشيات الحوثي من اجتياح صنعاء حين تخاذل عن مواجهتهم ، وتعاظم هذا التخاذل منذ انطلاق عاصفة الحزم ، ولعل أبرز شواهد هذا التخاذل هو الخيانات التي حدثت داخل معسكرات التحالف وجبهات المقاومة والجيش الوطني، وأولها "تفجير معسكر التحالف في مأرب" وغيرها من الحوادث والاغتيالات التي استهدفت قيادات بارزة في الجبهات ، او إمداد الحوثيين بالإحداثيات ، وتحذير طرف الانقلاب للانتباه من أي عملية عسكرية والمواقع التي سيتم قصفها ، وكل هذه الشواهد تبين حجم التخاذل من قبل الإخوان في مساندة التحالف وعملهم على خدمة الانقلاب.

((ابتزاز التحالف))

وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي تتلقاه قوات الإخوان بمأرب أكان من خلال العدة والعتاد والأسلحة المختلفة والمتطورة والأموال ، فإن هذا الدعم والذي يتجاوز أضعاف ما قدم للمقاومة والقوات الجنوبية لم يعطي نتائج ، ولم يحقق أي انتصار على الأرض ، وبمقارنة انتصارات القوات الجنوبية بقوات الإخوان وجبهاتهم يتبين الدور السلبي الانتهازي الذي تعامل به الإخوان مع التحالف العربي.
ولعل الجمود في جبهات الأخوان شمالا وفي ظل عمل القيادات العسكرية الإخوانية على بناء قوات تابعة لهم وتسليحها واتابع أسلوب المراوغة والخداع والتخاذل في جبهات القتال مع مليشيات الانقلاب ، بل ووصول الأمر إلى تواطؤ مع مليشيات الحوثي وتسليمها جبهات وتهريب السلاح لها ، وهذا يبين الدور السلبي للإصلاح الذي استغل الأمر وتواجده في الشرعية لابتزاز التحالف واستنزافه من أجل بناء قوات عسكرية وتدريبها وتحييدها عن الجبهات بصورة ماكرة.

((التحريض الإعلامي))
العشرات من القنوات والإذاعات التابعة لإخوان اليمن ، وطابور طويل من المواقع الإخبارية الإلكترونية، وكتائب من السياسيين والصحفيين والنشطاء الذين يظهرون في القنوات أو يتواصلون مع المنظمات الدولية، والآلاف من مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي (وكثير منهم بأسماء جنوبية)، يتخندقون في جبهة واحدة وبجهود موحدة ووفق تعليمات معينة ، مستغلين تواجدهم تحت مظلة الشرعية ليعادوا الجنوب وأبناءه وقضيته العادلة، وكذلك استهداف التحالف العربي وعلى وجه الخصوص الإمارات والتحريض ضدها ومحاولة تشويه دورها الخير.
فمن تحريف للأحداث، وحرف للحقيقة عن مسارها ، ونقل صورة مغايرة لمجريات الأحداث على الأرض، إلى نشر الشائعات ، والأكاذيب ، والتحريض ، وشن حملات تشويه منظمة ، وغيرها من الحملات الإعلامية التي تثير الرأي العام وتزيف الوعي ... كل هذه الأعمال الدنيئة الحاقدة لم تعد مبهمة ، بل إنها صارت واضحة المعالم وتقف خلفها الماكينة الإعلامية الضخمة والممولة محليا وخارجياً .. هذه الماركة اليمنية المسجلة والتابعة لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) باتت توجه سهامها المسمومة وبعلانية ضد الجنوب وأبنائه وقضيته ، ودور وجهود التحالف العربي وعلى وجه الخصوص الإمارات.
ويرى اعلاميون جنوبيون أن الإعلام الإخواني ونتيجة ارتباطه وتمويله من قطر فقد بات يحمل أجندات ، تتماشي مع سياسة معادية التحالف العربي سيما بعد التقارب القطري الايراني ، وعلى الرغم من سياسته العدائية الموجهة ضد التحالف العربي واستهدافه المتعمد للجنوب ومحاولته لتزييف وعي الرأي العام نحو اجندأت تخدم مشاريعهم المرتبطة بقطر وايرأن، الى انه بات اعلام مشبوه ومكشوف ويتضح ذلك من خلال ما ينشره من تقارير وأخبار كاذبة ومفبركة ، وصار هذا الاعلام من منظور الناس مشبوه ومكشوف وغير مصدق عن غيرهم.

دور مساند للإرهاب
ويندرج ضمن الأدوار السلبية لحزب الإصلاح الدور السلبي المستهدف القوات الأمنية الجنوبية التي تحارب الإرهاب ، أكان من خلال استهدافها بأعمال إجرامية أو من خلال التحريض والتشويه بها وتلفيق تقارير تستهدفها.
ويتمثل هذا الدور من خلال نشر تقارير مظلله ومزيفة تستهدف بدرجة أولى جهود مكافحة الإرهاب في الجنوب وعلى وجه الخصوص قوات الحزام الأمني ، وقوات النخبة ، والأمن وهي القوات الجنوبية التي تخوض حرب ضد الارهاب ، وكذلك تستهدف جهود الإمارات الشقيقة التي تقود الحرب على الإرهاب وتدعمها وتشرف عليها.
إلى ان هذا الدور السلبي للإصلاح ، يفضحه الإعلام ودوره التحريضي ونشير هنا للتحريض ضد قوت الحزام الأمني والنخبة والأمن ، والدور الإماراتي الداعم لهذه القوات ، حيث يظهر نفسه كمدافع عن الإرهاب ومساند له ، سيما وهذه القوات حقيقة انتصارات كبيرة على التنظيمات الإرهابية في الجنوب ، ويجمع مراقبون على ان هذا الدور التحريضي يبين علاقة وارتباط الإصلاح بالإرهاب ، ويكشف حقيقة دوره السلبي في التصدي لمليشيات الانقلاب.

((مشاريع الفوضى))
أعمال الفوضى التي تخل بالأمن وتستهدف الأجهزة الأمنية أكان من خلال الاغتيالات والتفجيرات في عدن والجنوب ، تكتسب طابع سياسي ، وترجح الوقائع واتهامات غير مباشرة علاقة تحالف صناعة الفوضى والانفلات الأمني (تركيا - قطر - إخوان اليمن) بالفوضى والاخلال بالأمن والاستقرار في الجنوب ، في استهداف واضح لدور التحالف والقوات الأمنية الجنوبية.


وعلى الرغم من عدم تخفي تلك الجهات خلف الستار ، وتأني الجهات المستهدفة عن الاتهام المباشر ، إلى أن ما اخفته السياسة أظهرته الاله الإعلامية التابعة لمشاريع الفوضى ، التي عملت وتعمل مؤخرا على محاولة تزييف وتشويه الإنتصارات على الإرهاب من جهة ومن جهة أخرى تحرض ضد تلك الأجهزة الأمنية الجنوبية.

((صحيفة سعودية تهاجم الإصلاح))
صحيفة الرياض وهي الصحفية الرسمية في المملكة العربية السعودية نشرت الأحد تقريرا حول الشأن اليمني يهاجم حزب الإصلاح (إخوان اليمن) ويصفهم بالطابور الخامس ، وحمل تقرير الصحيفة في مانشيت العنوان التالي " الطابور الخامس ينخر جسد اللحمة اليمنية" .
وتبعه عنوان اخر فيه تصريح لمحافظ تعز يهاجم فيه حزب الاصلاح (إخوان اليمن) ويصفهم بذراع الحوثي في المحافظة.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من خروج العشرات من أنصار حزب الإصلاح في مسيرة شهدتها محافظة تعز الأحد ترفع شعارات رافضة لتواجد نجل شقيق عفاش طارق في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الإيرانية ، وهو ما اعتبره مراقبون افلاس سياسي من الحزب وادانه له في عدم جديته بتحرير تعز وتواطؤه مع مليشيات الحوثي.
وعلى الرغم من أن التقرير الذي نشرته الصحيفة في مجمله تصريح لمحافظ تعز إلى انه رسالة قوية من المملكة العربية، واقرار سعودي بالدور المتخاذل لحزب الإصلاح المتواطؤ مع مليشيات الحوثي الإيرانية.

((محافظ تعز : الإصلاح طابور خامس))
محافظ تعز أمين أحمد محمود عقد مؤتمر صحفي عشية مسيرة لأنصار الإصلاح في المحافظة ، وفي المؤتمر شن المحافظ هجوماً لاذعاً على حزب الإصلاح واصفا عناصره بالطابور الخامس في تعز ، واتهامهم بالسعي إلى تعكير العلاقة مع التحالف العربي وهو ما يصفه مراقبون انه انقلاب من داخل الشرعية على الحزب وتوجيه اتهام مباشر له.
وقال المحافظ في المؤتمر الصحفي: "يا أبناء تعز الأحرار الكرام هناك طابور خامس يعمل ضدكم ومهمته إشعال الحرائق والفتن بينكم، ويتساوى في نتائج ما يقوم به من دعوة للتظاهرات والدعايات والبيانات الكاذبة مع أهداف الانقلاب الحوثي في إبقاء تعز رهينة للحصار والقتل والتجويع، وكل ما يقوم به هؤلاء يصب في مصلحة الميليشيات الكهنوتية السلالية التي تحاصركم".
وأكد على الإيمان الصادق والنزيه بأننا الآن في خندق واحد ومعركة واحدة ومصير مشترك مع إخوتنا في التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات العربية المتحدة ، ومن المعيب أن نسكت عن بعض الأصوات المأجورة التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، وإنه لخطأ جسيم بل جريمة نرتكبها في حق أنفسنا ووطننا ومستقبلنا أن نسمح لأي كان أن يشق صفوفنا ويسيء لتحالفنا مع أشقائنا".
وأضاف، تحرير تعز واليمن قاطبة لن يكون بالإساءة وتوجيه الاتهامات الزائفة لحلفائنا الذين هبوا لنصرتنا ولم يبخلوا بأموالهم ودمائهم في سبيل ذلك، بل في تعزيز قيم الشراكة فيما بيننا.

((إشعال الفتن وتأجيج الاوضاع في تعـز))
الحزب الناصري في محافظة تعز خرج عن صمته ووجه أصابع الإتهام بصورة غير مباشرة لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) بالوقوف خلف محاولات إشعال الفتن وتأجيج الأوضاع في المحافظة.
جاء ذلك في بيان أصدره الحزب الأحد أكد فيه اشادته الكامل بموقف محافظ تعز وبيانه الذي دعا للعمل المشترك لتحرير المحافظة.
واستهجن الحزب ما اسماها المواقف المرتجلة والتحريض غير المسؤول تجاه شركاء العمل السياسي والعسكري والتحالف العربي من قبل البعض في تعز ، كما أكد على نبذ محاولات إشعال الفتن والحرائق ومحاولات الاصطياد في الماء العكر.
وشدد على أن المواقف الأحادية، والمعتسفة للإجماع الوطني، والمخلة بأبجديات العمل المشترك، سواء انطلقت من مصالح خاصة، أو فهم ملتبس، إنما تضر بمصلحة المحافظة ، معبرا عن رفضه لكل محاولات الزج بتعز وأبنائها في خصومات اعتباطية مع دول الإقليم.
بيان الحزب الذي أعلن تأييده لخطاب وتصريح المحافظ المنتقد لتظاهرة ، ووصفه للمتظاهرين بالطابور الخامس ، أثار قيادات ونشطاء فشنوا هجوما على الحزب ، حيث وصفت القيادية الإصلاحية توكل كرمان الحزب الناصري بحزب سبعة نفر ، وقالت توكل معلقة على بيان الناصري المؤيد للمحافظ : "لاعجب فأقرانهم في مصر ، يلعقون احذية العسكر ويرون ان تلك المرتبة غاية المنى" ، وهذا التعليق المتشنج بحد ذاته يدين الإصلاح ويؤكد أنه من يقف خلف الفتن والاخلال بالأمن وعرقلة التحرير في تعز.

((عرقلة التحرير))
عبث وتجاوزات يقف خلفها الإصلاح كانت ولا تزال عائق اما تحرير العديد من المحافظات اليمنية وعلى وجه الخصوص تعز والبيضاء ، حيث توجه أصابع الاتهام لحزب الإصلاح في عرقلة تحرير تلك المحافظات من خلال والابتزاز الانتهازية أو من خلال تشجيع أعمال الفوضى والإرهاب ودعمها كما هو حاصل في تعز ، واستغل الإصلاح نفوذه في الشرعية لإعاقة التحرير واسكات اي صوت يكشفهم.
وعلى ما يبدوا ان النفوذ وتكميم الافواه من قبل الاخوان انكسر أمام شجاعة مقاومة البيضاء التي كشفت عن عبث من قبل الإصلاح في الجبهات ، ووضحت ذلك في بيان اصدرته قبل حوالي شهر.
قيادات مقاومة البيضاء وفي بيانها اتهمت حزب الإصلاح وقياداته في نهب وسرقة استحقاقات المقاومة والاستحواذ على دعمها المقدم من قيادات دول التحالف العربي ، وكما كشف البيان باتهاماتهم في إدارة مخطط لعرقلة وافشال عملية تحرير محافظة البيضاء.
وفي نفس السياق رفع المقدم محمد علي الحسين الحميقاني قائد جبهة "القوعه" آل حميقان رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والى قيادات التحالف العربي قال فيها : نرفع اليكم شكوانا من ما نعانيه من تصرفات حزب الإصلاح الغير مسؤولة والتي تضررنا منها نحن المقاومة لفترة 3 سنوات وآخرها قاموا بصرف مرتبات أفراد المقاومة لأشخاص ليس لها علاقة بالمقاومة وعبر قيادات الحزب لا علاقة لهم بالمقاومة وإنما بحسب ولائهم لحزب الإصلاح ، راجياً من رئيس الجمهورية وقيادات التحالف العربي في منعهم و ايقافهم ، وإيصال حقوقنا كأفراد بالجيش الوطني عبر قياداتنا المعروفة والذي هي جزء من المقاومة.
وفي ختام رسالته حمل الحميقاني الرئاسة المسؤولية في حال استمرارعبث الإصلاح دون ردع.

((رفض للإصلاح في معقله))
محافظة مأرب والتي تعتبر معقل الأخوان ومنطقة تواجدهم العسكري ، ونشاطهم الكبير فيها ، باتت تتنامي فيها أصوات الرفض لسياسات الحزب ونهجه لتكريس الفساد والمفسدين واحتضان ودعم الجماعات المتطرفة.
الرفض الشعبي والقبلي للإصلاح في مارب ظهر قبل أشهر حيث شهدت المحافظة مواجهات مسلحة بين مسلحين قبليين وجنود تابعين لعلي محسن الأحمر الجناح العسكري للإصلاح ، على خلفية قتل قواته وجرح عدد من أبناء أحد قبائل مأرب بصورة تعسفية.
وفي نفس السياق سبق ان نظم نشطاء من أبناء مأرب تظاهرة تدعو إلى إعادة الاعتبار لمأرب ومحاربة الفساد، وترفض أخونة المحافظة ، إلى أن قوات الأمن التابعة للاخوان استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين لتفريقهم وهو ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

قرب نهاية الإصلاح
حزب الإصلاح والذي يرتبط علاقة قوية ومتينة بالتنظيمات الإرهابية في اليمن منذٌ تسعينات القرن الماضي ، حين استقطب في صفوفه المجاهدين العرب العائدين من أفغانستان وجندهم لغزو الجنوب 1994م ، هذا الحزب وهو النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان المسلمين المتطرف سبق وأعلنت عدة دول تصنيفه جماعة إرهابية ، وعلى رأس هذه الدول السعودية التي منعت قيادات إصلاحية من دخول السعودية ، قبل أن تتجاوز هذا التصنيف مع انطلاق عاصفة الحزم وتتعامل مع الحزب ضمن الشرعية اليمنية.
ومنذ انطلاق عاصفة الحزم كشف الكثير من الأوراق والخيوط التي تؤكد تورط الحزب بدعم التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلّحة بتمويل من قطر ، والتي تقف خلف أعمال الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار ، كما ظل دوره سلبيا على الأرض ولم يحقق اي إنجازات ، ناهيك عن تحوله مؤخرا لمهاجمة التحالف بصورة مباشرة وصل حد وصف التحالف بالاحتلال.
وعلى ما يبدوا ان التحالف حسابات جعلته يعمد مؤخرا إلى لقاء قيادات الحزب والتهدئة الإعلامية على الرغم من أن الإصلاح عاد للهجوم الإعلامي على التحالف ولم يقتصر على الإمارات كما كان في السابق ولكن هذه المرة على السعودية ، ويرى مراقبون أن التحريض ومهاجمة الإصلاح التحالف يأتي نتاج للتعاطي الذي يتبعه التحالف في تعامله مع الإصلاح ، سيما بعد ان انكشف له حقيقة الحزب ودوره المتخاذل ، ما يعني أن الحزب يضيع الفرصة تلو الفرصة ، ولربما يصبح خارج المشهد السياسي القادم.
ويرى مراقبون أنه ومع مرور الأشهر يتضاعف الدور السلبي لحزب الإصلاح وتتكشف الكثير من الحقائق عن خذلانه للتحالف وتواطؤه مع المليشيات الحوثية ، وعمله المستمر على خدمة الأجندات القطرية المعادية ، ورجحوا ان تكون نهاية الحزب خارج المشهد ، سيما مع عودة جناح عفاش للواجهة عبر طارق وهو الأمر الذي ازعج الإصلاح.