آخر تحديث :الخميس - 12 ديسمبر 2024 - 08:15 ص

كتابات واقلام


خارطة السلام في اليمن

الثلاثاء - 02 يناير 2024 - الساعة 04:15 م

جابر محمد
بقلم: جابر محمد - ارشيف الكاتب


الكثير يتساءل هل سيلتزم الحوثي بخارطة السلام التي أعلن عنها من قبل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في الواقع كل القوى السياسية اليمنية تشكك بل تؤكد بأن جماعة الحوثي لن تلتزم بأي اتفاق سياسي بل تبحث عن الدخول في شرعنتها بمعنى الانتقال من التصنيف الانقلابي إلى الشرعية وحينها ستنفذ كل عملياتها العسكرية بغطى وعناوين مختلفة لتوسع سيطرتها، وستبدأ بذلك من تعز وإب وتتجه إلى الضالع ومأرب والبيضاء لتتجه نحو حضرموت وشبوة وأبين.
الجميع يدرك بأن الحوثي لا يمكنة الانخراط في العمل السياسي بعيدا عن السلاح والقتل والدمار ولهذا تعد القرارات الدولية الصادرة والتي تنص على تسليم جماعة الحوثي للسلاح قرارات فاعلة يجب التمسك بها.
الشرعية وافقت على خارطة السلام من منظور وطني لرفع المعاناة عن الشعب اليمني في كل اليمن في المحافظات القابعة تحت سيطرته الحوثيين والمحافظات المحررة والشرعية قادرة على حماية المركز القانوني للدولة وتبسط نفوذها على كل اليمن.
المرحلة القادمة هي مرحلة عمل سياسي وجماهيري بامتياز والمنتصر هو من يقف إلى جانب إرادة الشعب ويحمي حقوق المواطن ويقدم الخدمات وهذه جميعها لا تقدمها أي مليشيات في العالم والحوثي أثبت ذلك خلال السنوات الماضية.
على كل القوى السياسية من أحزاب و شخصيات اجتماعية وكل فئات المجتمع أن تتوحد وتقف خلف مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي للخروج من الأزمة الحالية بكل تعقيداتها المصنوعة بتخلف الحوثي والسعي نحو مستقبل سياسي وضمان مجتمعي يتعايش فيه الجميع دون ذلك سنكون كحجرات الدومينو كل حجر تسقط التي بعدها.