آخر تحديث :الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024 - 09:05 ص

كتابات واقلام


القائد أبو زرعة المحرمي .. الرمز الذي لم يهدأ له بال

الجمعة - 16 أغسطس 2024 - الساعة 07:08 م

أسامة العمودي
بقلم: أسامة العمودي - ارشيف الكاتب


أبو زرعة المحرمي، قائد أثبت أن الشجاعة ليست مجرد كلمة، بل هي التزام يعيشه الرجل بأكمله. في زمن اختلطت فيه الأوراق وتفككت فيه النوايا، برز هذا القائد كالسيف البتار الذي يقف في وجه كل من يحاول العبث بمستقبل الوطن.

لم تكن مجرد كلمات، بل أفعال جسدها المحرمي في كل ميدان دخل إليه. حارب الفساد بروح المحارب الذي لا يهاب شيئاً، فتصدى لكل من يحاول استغلال مواقعهم لنهب البلاد وتدمير مستقبلها. عندما أطل العليمي بانفراده بإدارة المنحة السعودية، كان المحرمي هو الذي وقف كالجبل أمام هذا العبث، قائلاً: "لا لمصالحكم الضيقة، نعم لكرامة الوطن".

المحرمي ليس قائداً عسكرياً فحسب، بل هو رجل دولة يفهم معنى المسؤولية. تدخلاته الحاسمة في الملفات الحساسة، من إدارة الكهرباء إلى محاربة الفساد، أظهرت أنه ليس هناك مكان للتهاون في واجباته الوطنية. بينما البعض يطمع في المكاسب الفردية، يسعى المحرمي إلى تحقيق العدالة ورفع مستوى المعيشة لكل مواطن جنوبي.

تحركاته المدروسة والإصلاحات التي يقودها جعلته هدفاً لأولئك الذين يريدون استمرار الفوضى. لكن، ما لا يعرفه هؤلاء هو أن المحرمي لن يتراجع، لأنه يحمل على عاتقه أمانة وطنية وشعباً يتطلع إليه كرمز للقوة والنزاهة.

في خضم هذه الظروف الصعبة، يثبت المحرمي مرة أخرى أن القيادة الحقيقية هي تلك التي تجمع بين القوة والحنكة، بين الشجاعة والإصرار. لقد أظهر أن القائد الذي يحمل همّ الوطن في قلبه، هو الذي يبني المستقبل بأفعاله، وليس بأقواله.

أبو زرعة المحرمي، القائد الذي لن يُنسى، سيظل في الذاكرة رمزاً للتحدي والبسالة، وسدّاً منيعاً في وجه كل من يحاول العبث بمقدرات الشعب. إنه القائد الذي صنع الفرق، والذي سيظل قدوة لكل من يؤمن بأن خدمة الوطن هي أعلى مراتب الشرف.