آخر تحديث :الخميس - 12 ديسمبر 2024 - 08:15 ص

كتابات واقلام


وقاحة الانقلاب الحوثي

الأحد - 22 سبتمبر 2024 - الساعة 02:35 م

جابر محمد
بقلم: جابر محمد - ارشيف الكاتب


من الجمعية العمومية للأمم المتحدة سنكشف للعالم أجمع وقاحة الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والعملية السياسية، وما تسببت به من خراب ومجاعة لحقت بالوطن والمواطن.

وفي الجانب الآخر سنكشف للعالم عن الدعم الإيراني العسكري والمالي لجماعة الحوثي، والذي لم يكن فقط لتدمير اليمن بل لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والعالم، الذي أدرك أن الهجمات على الملاحة الدولية ومدى خطورة هذه المليشيات ومن يدعمها.

إن تعنت جماعة الحوثي الانقلابية وعدم جنوحها نحو السلام وإصرارها على اختيار الاستمرار في الحرب ضد الشعب اليمني يتطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط حقيقية لارغامها على إيقاف الحرب والدخول في مفاوضات سلام تخدم الوطن والشعب وتحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة والعالم، وقبل ذلك ممارسة الضغط على إيران الداعمة للجماعة والحد من دعمها المادي والعسكري تحديدًا.

ومع إدراكنا تماما أن جماعة الحوثي الانقلابية لا يمكن أن تتعايش في سلام مجتمعي ولن تستطيع ممارسة العمل السياسي بدون السلاح والقتل والفوضى وهذا ما أثبتته وقائع سنوات الحرب وانقلاب الحوثي على كل الاتفاقيات منذُ الحرب الأولى في صعدة والحروب الستة ومؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وعن تفاهمات المفاوضات في سويسرا والكويت وستوكهولم.

سنذكر المجتمع الدولي ومن مقر الجمعية العمومية للأمم المتحدة بان القرصنة الحوثية وعسكرت البحر الأحمر وتعطيل الملاحة البحرية في أهم الممرات المائية الدولية هو إرهاب ضاعف من الأزمة الاقتصادية لليمن التي تعتمد على استيراد المواد الغذائية والدوائية عبر موانئها بل إن عسكرت البحر الأحمر أدخلت الاقتصاد العالمي فعلًا في أزمة حقيقية يعاني منها العالم بأسره.

ليس هناك أي مخرج ينقذ اليمن وينقله من حالة النقلاب إلى السلام وكذلك إيقاف الإرهاب الحوثي في استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، غير إدراك المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الأمم المتحدة لخطر هذه الجماعات، واتخاذ خطوات جدية تفرض فيها مزيدًا من العقوبات على تلك الجماعات وقادتها وداعميها في إيران، وتشديد الرقابة للحد من وصول السلاح الإيراني إليها.