آخر تحديث :الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - 11:30 ص

كتابات واقلام


نوفمبر مدرسة فكرية وطنية

الأحد - 01 ديسمبر 2024 - الساعة 02:56 م

يحيى أحمد
بقلم: يحيى أحمد - ارشيف الكاتب


أن 30 من نوفمبر تنفرد ذكراها في تاريخ وذاكرة ووجدان أبناء الجنوب ففي هذا المناسبة الوطنية والأرث التاريخي التي تؤرخ نيل الاستقلال الأول بعد كفاح مرير لشعب الجنوب العربي ضدالاستعمار البريطاني الذي ظل جاثم على ارض الجنوب 129م عاما من الاستعمار البريطاني ، في مثل هذا اليوم أي قبل 57 عاماً من إعلان الاستقلال الوطني، يحتفي الشعب الجنوبي في كل عام في ذكرى استرجاع السيادة والاستقلال الوطني الأول في30من نوفمبر 1967م ، الذي يشكل جزءًا أساسيا من الهوية الوطنية الجنوبية ومدرسة فكرية وطنية ترسم الإخلاص والوفاء لرسالة الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحرية والكرامة ونيل الاستقلال .

وبتخليد هذه الذكرى الحافلة بالرموز والقيم، يجدد الشعب الجنوبي التأكيد على موقفه الثابت،ماضين في صياغة المبادئ التي كتبت بدماء الأجداد ، في منازلة المحتل وانتزاع السيادة الوطنية ،ومواجهة التحديات التي تطرح وبشكل ملح على امتداد الخارطة الجيوسياسية للجنوب.

نحتفل اليوم ونحن نواجه تحديات والمؤامرات التي تحيط بنا من كل جانب جميعها تسعى إلى النيل منا ومن إرادتنا واخضاعنا كي يسهل على صناع هذا السرديات في تمرير مشاريعهم العبثية الساعية إعادتنا إلى ماقبل الاستقلال الأول الذي نحن اليوم نحتفل في ذكراة .

أن المعطيات الراهنة تفرض علينا جميعا بمختلف شرائح وطبقات المجتمع الجنوبي الارتقاء لمستوى التحدي والتصدي وبقوة ووعي لسياسات الفشل التي يراد تمريرها، فنحن اليوم وبعد مضي ثلاثة عقود من أغتصاب ارضنا وانتهاك سيادة بلدنا وتحويلة الى مكب لنفايات قوى صنعاء الاحتلالية ، نقف على ارضنا وتحت سمائنا متمسكين في مبادئنا الوطنية منطلقين من إرادتنا الفولاذية التي لاتعرف الين والانكسار وبالمزيد من تكاتف الجهود نستطيع تجاوز كل ما تم رسمة من سياسات وسيناريوهات في فلك وطننا وعلى امتداد اخارطتة الجغرافية الهادفة لإعادة ابتلاع وطننا وتمزيق نسيجنا الاجتماعي وتدميرمستقبلنا ومستقبل اجيالنا القادمة والاحقة.

وماينبغي علينا ان ندرك اننا نحن الجنوبيين دون غيرنا من يستطيع تحديد مستقبلنا ومصيرنا ، فإرادة الشعوب لاتقهر هذا ماتؤكدة كل نواميس الكون وتجارب الشعوب منذ فجر التاريخ، فذاكرة الجنوبية الحية التي ظلت على الدوام تتحرك في فلك إرث الشهداء وتستنير بإشعاع ثورة اسلافنا الخالدة وثورتنا المعاصرة بجميع مراحلها التي تتوج ثمرة التضحيات نيل الاستقلال الثاني عما قريب بإذن الله .