بعد أسابيع قليلة من إعلان ما يسمى مجلس حضرموت الوطني من العاصمة السعودية الرياض، ودعم توجهات تفعيل نشاطها على أرض الجنوب، انكشف نفوذ إخوان اليمن فيه، وأكد ذلك رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس في مقابلة حديثة، ظهرت مساعي مماثلة في محافظات جنوبية أخرى وتحديداً شبوة التي فشل فيها اعلان الحلف، ليأتي الدور على محافظة أبين.
ومنذ أيام أعلن في محافظة أبين ما تسمى اللجنة التحضيرية لحلف قبائل أبين، إلى أن هذه الإعلان والدعوة قوبلت برفض شعبي وقبلي.
وترصد عدن تايم في هذا التقرير أبرز ردود الأفعال القبيلة والشعبية على مساعي تشكيل هذا الحلف.
*ضربة قاصمة للحلف*
ولعل الضربة القاصمة لما يسمى بحلف قبائل أبين، تتمثل في إنسحاب مشائخ مديريات يافع الواقعة في إطار محافظة أبين من اللجنة التحضيرية التي سبق وأعلن عنها.
وقد أعلن كيان مديريات يافع الأربع الواقعة في اداريا ضمن محافظة أبين، انسحابهم من اللجنة التحضيرية التي أعلن عنها لنا يسمى حلف قبائل أبين.
ويعتبر هذا الإنسحاب ضربة قوية للحلف ومشروعه الذي يستهدف النسيج الاجتماعي للمحافظة، نظراً لما تشكله مديريات يافع من ثقل قبلي وشعبي في إطار محافظة أبين.
*تواصل الرفض*
وعلى مدى أيام قليلة منذ إعلان ما تسمى باللجان التحضيرية للحلف، تتواصل ردود الفعل القبيلة الرافضة لتشكيل هذا الحلف الإخواني.
واخر مواقف الرفض أمس الثلاثاء، حيث أصدر مشائخ منطقة آل حسنة دثينة علة، بيان عبروا فيه عن رفضهم، لإعلان تسمية أعضاء اللجنة التحضيرية لما يسمى حلف قبائل أبين .
وقالوا : "نحن إذ نشكل جزء أساسيا من النسيج الاجتماعي في محافظة أبين، فإننا نرفض رفضا قاطعا تسخير القبيلة لخدمة اجندة سياسية تحت أي ظرف كان ، واننا نرى ايضا في تعدد الاحلاف والمسميات القبلية ضمن إطار نفس المحافظة استهداف لوحدة نسيج ابنائها الاجتماعي ، يتعين علينا الحفاظ على موروثنا القبلي الحميد الذي سار عليه أسلافنا اب عن جد ، وهذا في تقديرنا لا ولن يتحقق الا بطي صفحة الماضي المؤلم، ودفن ووأد اي خلافات أوصراعات جنوبية جنوبية، ومشاركة الجميع في صنع القرار الوطني.
واضافوا : ان الانتصار الحقيقي لابين يكمن في العمل على استعادة ماضيها التليد الذي جعل منها ومن الثورة والنضال والشجاعة والتضحية والشهادة والعلم والثقافة والتاريخ والقيادة وجوها لذات العملة ، وفي انتزاع حقوق ابنائها من لدى القيادة السياسية في كافة المجالات ، مؤكدين إن القبيلة ستكون داعما رافدا لمؤسسات الدولة ، لا بديلا عنها ، داعيين اخواننا الذين يتنافسون على تشكيل الاحلاف القبيلة في محافظة ابين ، أن يكون تنافسهم من اجل ابين وليس عليها ، مؤكدين إن منطقة آل حسنة لا ولن تكون إلا في صف الإجماع الوطني الجنوبي.
*رفض قبلي*
إلى ذلك عبرت قبائل ومشائخ أحور والمحفد بمحافظة أبين، عن رفضهم القاطع لتشكيل حلف قبلي تتبناه ايادي معادية لأبناء وقبائل أبين، في بيان اصدروه مساء الاثنين.
وقالوا : إننا كقبائل ومشائخ نرفض تلك الدعوات التي تريد تمزيق أبين من جديد وإدخال قبائلها في دوامة الصراعات والاقتتال، ونشر الفتنة بين أبناء القبائل والمجتمع الأبيني بشكل عام.
واضافوا : إن هؤلاء ممن يسمون أنفسهم بالمرجعيات لم يكونوا خلال تلك السنوات أو الأيام موجودين على الأرض، مشيرين بأنه قد سبق وتبنى البعض مثل هذه الأفكار وقابلت بالرفض التام والقاطع من قبل أبناء أحور والمحفد الأحرار، مؤكدين إن هؤلاء ممن يدعون أنهم يطالبون بحقوق أبين ماهم إلا مرتزقة تخدم أجندة معادية لشعب الجنوب تخطط لمرور اهدافهم السياسية عبر تلك المكونات أو التشكيلات بعد أن فشلت على الأرض الواقع.
وطالبت قبائل ومشائخ أحور والمحفد كل الأحرار في مديريات أبين بالرفض لتلك الدعوات المشبوهة التي جاءت بعد أن عانت أبين من ويلات ومأساي كان سببها امثال هؤلاء الأشخاص المأجورة التي تسعى للسيطرة على المديريات المهمة كمديرية أحور والمحفد وغيرها من مديريات أبين.
*مودية ترفض*
إلى ذلك أصدر مشائخ وقبائل المنطقة الوسطى مديرية مودية بمحافظة ابين بيانا عبروا فية عن رفضهم القاطع لانشاء مايسمى حلف قبائل أبين، وقالوا : انطلاقاً من مبدأ التصالح والتسامح والسلام بين أبناء الوطن الجنوبي الواحد الذي اجمع علية كل أبناء الجنوب من المهره شرقاً حتى باب المندب غربأ في 2006م فإننا نتمسك بهذا الإنجاز حيث طوينا صفحة صراعات سياسية ماضية".
وأكدوا : نعلن رفضنا الكامل لما تسوق له الأحزاب السياسية اليمنية تحت عباءة الحلف القبلي لمحافظة أبين الذي يسعى لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي متمسكين بوطنيتنا الجنوبيه ووقوفنا إلى جانب أبناء شعبنا في استعادة دولتنا الضامنة للعدالة والمساواه لكل أبناء الجنوب، وسنظل بجانب ابنائنا المنخرطين في ميادين النضال والقوات المسلحه الجنوبية من المهره شرقأ إلى باب المندب غربا".
وتابعوا : كما ندعوا كل احرار وشرفاء الجنوب للتصدي لتلك المشاريع المشبوهة ورفضها رفضا قاطعا، للحفاظ على وحدة الصف الجنوبي ونسيجه الإجتماعي بابين خاصة وبكل شبر بأرض الجنوب،حتى ننتصر لتضحيات شعبنا واستعادة دولتنا الجنوبية.
*مشائخ ينفون صلتهم بالحلف*
واستغرب عدد من مشائخ ووجاهات محافظة أبين عن استغرابهم من ادراج أسمائهم ضمن قوائم لجان ما يسمى بحلف قبائل أبين دون علمهم.
وفي هذا الصدد نفى الشيخ ناصر محمد احمد بن علي العولقي إدراج اسمه دون معرفة ضمن اللجان التحضيرية، وقال : أنا شخصيا لا اعرف هذه المرجعيات ولم تكن في يوم من الايام موجودة على الارض، وقد حاولت بعض الشخصيات بتبني مثل هذا الحلف ورفض من قبلنا، والوقوف خلف دعوة جمال العاقل ولم تنجح.
واضاف : "نحن في محافظة أبين لسنا بحاجة الى احلاف للمطالبة بمستحقات المحافظة لأن عندنا في المحافظة مجلس محلي وفيه ممثلين لكل مديرية ولازال المجلس قائم حتى الآن وبامكانة المطالبة بمستحقات المحافظة في أي وقت لأنه منتخب في المديريات للمحافظة والاخ جمال العاقل يعرف ذلك لأنه كان محافظا ويعرف ان الامين للمجلس مهدي الحامد وهو موجود ويدير عمل المجلس حتى اللحظة ولازال المجلس يستلم مستحاقاته نهاية كل عام.
وقال الشيخ العولقي : الهدف من ذلك سياسي وللاسف بايعاز من الجوار، وهذا ما لانرضاه لقبايلنا وشعبنا في الجنوب، حكموا العقل والضمير قبل الانجرار وراء المشاريع التي يتبناها البعض بغرض الفتنة بعد ان مات الضمير.
وأمام هذا الرفض الواسع في محافظة أبين والذي من المتوقع أن يتواصل في قادم الأيام، فإن يعد مؤشر على أن تلك المساعي لتشكيل الحلف سوف يفشلها أبناء أبين ويحيطون مخطط زرع الفتنة واستهداف النسيج الاجتماعي في المحافظة، والتأكيد على وقوف أبين مع المشروع الجنوبي التحرري.