آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 06:30 م

قضايا


أكاديمي بجامعة عدن : تصدرت الاناث المقاعد في الجامعات الحكومية بعد تراجع الذكور

الإثنين - 24 يوليه 2023 - 09:21 م بتوقيت عدن

أكاديمي بجامعة عدن : تصدرت الاناث المقاعد في الجامعات الحكومية بعد تراجع الذكور

عدن تايم / خاص

قال أكاديمي بجامعة عدن ان اعداد الذكور تراجع الى حد كبير في الالتحاق بالدراسة الجامعية فيما تصاعدت نسبة الاناث في مقاعد الدراسة الجامعية.

وكتب د.يوسف سعيد أحمد ، "الحرب وضعت مستقبل بلادنا بعيدا عن السياق ؟! وقال : على الرغم من الهدنة غير الرسمية في اليمن لازالت العسكرة تستقطب بين 70- 80% من خريجي الثانوية العامة تقريبا ، ولذلك اصبح واقع الحال في بعض الجامعات ان الطلاب لايزيدون عن  20% من اجمالي المنتسبين لها، فالاناث اصبحن  يمثلن الغالبية  الكاسحة في الجامعات الحكومية  وحتى في الجامعات  الخاصة" .

وأشار د.يوسف ان في بعض الكليات في الجامعات الحكومية الجديدة  عدد اعضاء الهيئة التدرسية الاساسية  والمساعدة اكبر من عدد الطلاب".

وعاد د.يوسف الى البحث عن السبب  :استقطاب العسكرة للشباب يعود لارتفاع مستويات الفقر حيث يبلغ عدد الفقراء مانسبتة  80 % من بين  السكان ، عدا عن المجاعة الحقيقية التي يعاني منها قطاع واسع من الاسر ولهذا السبب تمثل العسكرة الفرصة الوحيدة المتاحة امام الشباب.

ويمكن ان نستنتج بصورة عامة  مما تقدم ان التعليم هو الاكثر تضررا من جراء الحرب والعسكرة المتواصلة التي يرتفع فيها الطلب بوتيرة عالية بالمقارنة باي قطاع آخر ، وهذا يعني ان الحرب بقدر ما  وجهت ضربة شديدة  لراس المال البشري فانها تمثل تهديد لمستقبل البلد ؛ وفي نفس الوقت اضاعت واهدرت فرص الاستثمار والعمل المنتج والنمو الاقتصادي وإعادت بلادنا  عقودا الى الوراء .

يحدث هذا في الوقت الذي  تتمتع دول الدول المجاورة  بالاستقرار السيا سي والامني والاقتصادي والذي تمتعت به لعقود طويلة واضعناة  ولذلك هذه الدول تعمل على توسع  شراكتها مع الدول المتقدمة والصاعدة  لاستقطاب الاستثمار الذي تجاوز مرحلة التركيز على  قطاع  العقار الى العمل الجاد والحثيث في خلق البيئة الجاذبة لتوطين التكنولوجيات  المتقدمة بما في ذلك التنافس في تدعيم  بيئة وبنية الذكاء الصناعي.
 
كان يمكن لبلادنا لولا لعنة الحرب  ان تسير في نفس السياق الطبيعي  : في طريق التطور والنما  الاقتصادي والاجتماعي مستفيد من موقعه المتميز وموارده الطبيعية والبشرية  ولذلك يتعين في ضوء مانعانيه وما وصلت اليه احوالنا من  بؤس والم  وفاقة  وهي مسؤولية يتحملها الخيرون وكل  الذين ينشدون المستقبل ان ندين اية جهات او توجهات لازلت تدعو الى الحرب او تحضر نفسها لمواصلته.