آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 02:35 م

اخبار وتقارير

مجلس حضرموت (اليمني) :
مجهولون يوافقون على مجهولين في هيئة عليا للانتحال السياسي

الأربعاء - 25 أكتوبر 2023 - 09:16 ص بتوقيت عدن

مجهولون يوافقون على مجهولين في هيئة عليا للانتحال السياسي

تعليق: عبدالله الحضرمي

استهجن الشارع السياسي والاجتماعي في حضرموت لجوء من ينتحلون صفة (هيئة رئاسة مجلس حضرموت الوطني) إلى استهداف أشخاص محددين، يتم التواصل معهم بواسطة عبدالقادر بايزيد (طبيب صدر ومتحدث عنهم سابقاً) لملء وتوقيع استمارة أقل ما يمكن وصف مصممها بأنه معتوه سياسياً أو لا يعرف ألفباء العمل التنظيمي. فإن كانت الأولى فتلك مصيبة، وإن كانت الأخرى فالمصيبة أعظم.

تفترض الاستمارة أن من يقدمها شخص إلى (الإخوة هيئة رئاسة مجلس حضرموت الوطني) في حين أن المجلس لم يتم تأسيسه حتى الآن. فمن هم أولئك الإخوان؟ ومن أين اكتسبوا صفة العضوية في هيئة غير موجودة أصلاً، لأن المجلس المزعوم لم ينعقد مؤتمره التأسيسي ولم ينتخب أو يزكي أياً منهم!
موضوع الاستمارة هو الآخر عجيب غريب مضحك من الرياض إلى جعيمة: (الموافقة على الانضمام إلى عضوية الهيئة العليا للمجلس)، فكيف تتلقى هيئة افتراضية لا وجود ولا شرعية لها في الواقع استمارات افتراضية متعلقة بانضمام أشخاص افتراضيين؟ إنها بدعة تنظيمية غير مسبوقة تضاف إلى إرشيف التخبط العلني لهؤلاء الإخوان.

مقدم الاستمارة الافتراضي يبلغ الهيئة بموافقته على الانضمام (استناداً إلى مخرجات الهيئة التأسيسية والنظام الأساسي واللوائح الداخلية...)، فلماذا لا توجه الاستمارة إلى الهيئة التأسيسية مادام المجلس لم يتأسس بعد وليس له نظام أساسي ولا لوائح داخلية ولا خارجية؟

في الاستمارة يقول الموقع عليها (أود إشعاركم بموافقتي ....)، فمن يشعر من؟ ومن يوافق على من؟ ولمن؟ ولماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وهل؟! ثم يضيف( أؤكد التزامي التام بالوثيقة ...)، وهو يعلم وهم يعلمون أن تلك الوثيقة غير مقرة ولا معتمدة تنظمياً وإجرائياً، لأن المجلس لا وجود له، ولم ينعقد في حضرموت مؤتمر تأسيسي عام لمجلس بهذا الاسم الذي ينتحل الإخوان صفة هيئة رئاسته!
مستقبل الاستمارة قليل حياء بالمعنى الاجتماعي، ومزور بالمعنى السياسي. أما مقدم الاستمارة فهو إما مرتزق وصولي يبحث عن منصب ومغنم، وإما لديه من البلادة السياسية والتنظيمية ما لو وزع على أهل الصين أجمعين لكفاهم وفاض منه نصفه على أهل الهند والسند كافة.

الخلاصة: إلى هذا الحد بلغ بهؤلاء الاستهتار والعمى؟ هناك أساليب أقل رعونة كان بالإمكان استخدامها، لكن لقد أسمعت لو ناديت (حراً)، ولكن لا (حياء) لمن تنادي!