آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 12:44 م

اخبار وتقارير


سياسي جنوبي : أمر في غاية الخطورة على مستقبل النظام السياسي الذي ينتظر الجنوب

الأربعاء - 06 ديسمبر 2023 - 11:35 م بتوقيت عدن

سياسي جنوبي :  أمر في غاية الخطورة على مستقبل النظام السياسي الذي ينتظر الجنوب

عدن تايم / خاص

أعرب السياسي الجنوبي صالح شائف عن قلقه وخوفه بشأن مستقبل النظام السياسي الذي ينتظر الجنوب.

وأشار شائف الى ان "مبعث قلقه وخوفه بعد تعاظم ظاهرة العودة للأحكام والأعراف القبلية؛ وأنتشارها وعلى نطاق واسع؛ والتي تتم وفقاً ( للصلح القبلي ) في قضايا مجتمعية كثيرة ليست بالصغيرة أو الهامشية؛ ينبغي أن يكون حلها في ميدان القضاء ووفقاً للقانون".
وقال إن " العودة إلى الإحتكام للأعراف القبيلة التي كانت سائدة قبل قيام دولة المواطنة وحكم النظام والقانون في ( ٣٠ ) نوفمبر عام ٦٧م حين شهد الجنوب قيام أول دولة في تاريخه الممتد؛ لهو أمر محير وفي غاية الخطورة".

ولفت شائف ، عضو هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في دولة الجنوب الى ان "تلك الأعراف والأحكام القبلية قد كانت صحيحة ومناسبة؛ وهي المتاحة في تلك الظروف؛ وفي ظل وجود أكثر من (٢٣ ) سلطنة وإمارة ومشيخة؛ وفي داخل كل منها عشرات القبائل والمشايخ الذين يقفون على رأس كل قبيلة؛ ويتولون شؤون حكمها وتسيير أمورها وحل مشاكلها على قواعد العرف القبلي".

وتساءل شائف "إذا ما أستثنينا عدن من كل ذلك؛ فقد كانت مدينة المدنية بإمتياز؛ والتي أراد لها نظام ( ٧ / ٧ ) أن يحولها إلى قرية وقد نجح في ذلك إلى حد كبير؛ فهل يريد البعض أن يستكمل مهمة نظام حرب إحتلال الجنوب في عام ٩٤م".

وأكد شائف "لم يعد مقبولاً اليوم وتحت اي ظرف من الظروف؛ إذا ما نظرنا لطبيعة التغييرات الهائلة التي شهدها المجتمع وفي صميم حياته المجتمعية وتركيبته السكانية؛ القائمة على التداخل والإندماج المجتمعي على صعيد كل محافظة وعلى صعيد الجنوب ككل؛ وثبات حالة المواطنة في وعي وسلوك الناس التي رسختها دولة الإستقلال؛ ووفقاً للدستور وأحكام القانون الذي كان مهاباً وساد حياة مجتمعنا الجنوبي؛ وكان يطبق على الجميع وبصرامة ودون تمييز".

وعاد الى السؤال "فأين نحن اليوم مما كنا نفاخر ونفتخر به حتى اليوم؛ على صعيد التجسيد العملي لدولة النظام والقانون وحكم المؤسسات الذي شهده الجنوب حتى عام ١٩٩٠م".

ودعا الجميع " للوقوف أمام ظاهرة العودة لأحكام القبيلة وأعرافها التي لم تعد صالحة اليوم؛ مع بقاء الإحترام لتلك التقاليد الحميدة التي تجسد الشرف والنخوة والشجاعة والكرم وعدم الغدر؛ وأن نضع حدا لهذا السلوك الذي لا يخلو من نزعة سياسية ماضوية يريد أصحابها إستحضارها؛ إستغلالاً لزحمة الأحداث وتداخل وتشابك وتعقيدات الأوضاع التي يمر بها الجنوب في ظروفه الحالية المؤقتة".