آخر تحديث :الأحد - 24 نوفمبر 2024 - 11:30 ص

اخبار وتقارير

محللون: مواجهة الجنوب لصنوف التحديات تجعل منه شريكا مهما على الساحة الدولية
تأرجح كبير للوضع السياسي والجنوب يحذر من تغييب قضيته

الخميس - 15 فبراير 2024 - 07:00 م بتوقيت عدن

تأرجح كبير للوضع السياسي والجنوب يحذر من تغييب قضيته

عدن تايم/خاص:

يتأرجح الوضع السياسي بين المقايضات والمصالح لتحقيق مكاسب على صعيد القوة والنفوذ والهيمنة والأطماع والمكانة الإقليمية في منطقة مشتعلة لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالنتائج أو يسيطر عليها ولا يستطيع أن ينأ بنفسه، وأزاد انتشار الانتهازيين أكثر خلف الوضع السياسي.


اشتداد المواجهة:
تشتد المواجهة البحرية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى تلحق ضررا بالتسوية السياسية التي كانت الأمم المتحدة تسعى إلى إبرامها بين الفرقاء.

وعقد المبعوث ألأممي لليمن سلسلة لقاءات في الرياض مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والسفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر دعا فيها إلى خفض التصعيد باليمن واستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لكن الحوثيين يصرون على فصل ما تشهده جبهة البحر الأحمر وخليج عدن من مواجهات بحرية عن خارطة السلام الأممية لحل الأزمة اليمنية .

وقالت مصادر يمنية ان الحوثيين رفضوا مقابلة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا في سلطنة عمان واضطر حينها للذهاب إلى طهران التي تسعى لربط الملف اليمني بملفات أخرى بالمنطقة.

قال رئيس الوفد المفاوض للحوثيين في احدث تصريحات صحفية انه لا يمانع معالجة الملف الإنساني قبل الملفات الأخرى العسكرية والاقتصادية، وأكد ان العمليات البحرية ضد السفن لن تتوقف وستستمر إلى أن تتوقف حرب غزة.


خطر الحوثي:
أكد المبعوث الأمريكي لليمن تيم لينركنج الذي يزور المنطقة اتهم الحوثيين وإيران بعسكرة البحر الأحمر أكد ان السلوك الحوثي يجعلهم الطرف الوحيد الذي يعرض عملية السلام برعاية الأمم المتحدة للخطر .

رغم ان الاشتباك البحري الدائر هو التحدي الأبرز أمام التسوية السياسية فان الحكومة اليمنية دائما ما تشدد على استمرار نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية على إحلال السلام لكنها ترى في المواجهة البحر فرصة للمطالبة بدعم غربي يمكنها من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل التراب اليمني.

تحذيرات عاجلة:
أطلقت عدد من الجهات الاغاثية الأممية والدولية تحذيرات عاجلة من مغبة استمرار الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية ضد السفن التجارية المارة من البحر الأحمر وخليج عدن وأشارت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ان الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في ممرات الملاحة تؤثر على تدفق الغذاء وتقديم المساعدات الحيوية التي توفرها الوكالة في جميع أنحاء العالم وأوضحت مديرة الوكالة ان هناك 20 شحنة وآلاف الأطنان من الطعام سوف يتأثر تسليمها لأكثر من 20 يوما جراء الاضطرابات والهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر .

وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ولجنة الإنقاذ الدولية تدهور وضع الآمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة موضحين ان التدهور الأمني في البحر الأحمر يؤدي إلى تأخير محتمل لتسليم المساعدات الغذائية للمستحقين.

تزايد التحركات الدولية:
ازداد نشاط التحركات الدولية والإقليمية من اجل استئناف العملية السياسية وذلك بالتزامن مع تصعيد مليشيات الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن ونحو محافظات الجنوب.
التحركات التي يجريها المبعوثان ألأممي والأمريكي مع أطراف الحرب بحثا خلالها إمكانية إيجاد حلول جذرية لخفض التصعيد والهجمات ووقف إطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة .

الجنوب يحذر:
يجدد شعب الجنوب تحذيراته من محاولات تغييب او تأجيل قضيته عن ملف التسوية وذلك في أعقاب تحذيرات كانت قد اتخذها المجتمع الدولي في ملف التسوية السياسية في البلاد .

وأكد الرئيس عيدروس الزبيدي بلقائه بالمبعوثين ألأممي والأمريكي على ان تغييب حل القضايا الجوهرية والملفات العالقة سيؤجل من حسم وقف الحرب وإرساء السلام ونوه إلى ضرورة وضع قضية شعب الجنوب على رأس الملفات التي تشملها خريطة الطريق لاسيما في الجانب السياسي والعسكري والإنساني .

وأرجح محللون ان مواجهة الجنوب لصنوف التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية المتفاقمة على مدار الفترات الماضية تجعل منه شريكا ذات أهمية على الساحة الدولية وتجاهل قضيته شعبه يمكن أن تترتب عليه تغيير في المواقف والقرارات.