آخر تحديث :الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - 11:04 م

عرب وعالم


تغييرات في إم.بي.سي تجدد عاصفة الجدل بشأن وثائقي أذرع إيران

الأربعاء - 30 أكتوبر 2024 - 12:42 م بتوقيت عدن

تغييرات في إم.بي.سي تجدد عاصفة الجدل بشأن وثائقي أذرع إيران

عدن تايم/ متابعات

تسعى مجموعة قنوات “إم.بي.سي” الإعلامية إلى احتواء الغضب الذي أثاره تقرير عن أذرع إيران في المنطقة، بإجراء مجموعة من التغييرات الإدارية التي بدأت باستقالة مدير البرامج الإخبارية مساعد الثبيتي التي بدورها أحدثت ضجة واسعة استغلتها المنابر الموالية لطهران للترويج بأنها ضمن انتصارات المقاومة.


وسلط التقرير الذي بثته قناة “إم.بي.سي” بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين” الضوء على أبرز الشخصيات التي قُتلت من قادة الحركات الإسلامية المسلحة منذ عام 2000، وأشار التقرير إلى هؤلاء القادة بوصفهم “إرهابيين”، وقد تسبب بردود فعل حادة تجاهه خصوصا بالنسبة لتوقيته بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.


كما أثار حفيظة شريحة واسعة من الجمهور خصوصًا في العراق، حيث اعتُبر هذا الوصف مثيرًا للحساسيات الدينية والسياسية في المنطقة.


وتجدد الجدل بعد إعلان مساعد الثبيتي، مدير الأخبار في المجموعة، عن استقالته إثر تبعات التقرير، حيث ذكرت مصادر أنه كان المسؤول الأول عن محتوى الأخبار في القناة، وأنه تحمل مسؤولية مباشرة عن إنتاج هذا التقرير المثير للجدل.


وأفادت المصادر أن مساعد الثبيتي، مدير الأخبار في المجموعة، تقدم باستقالته بعد الجدل الذي أعقب عرض تقرير “ألفية الخلاص من الإرهابيين”. وتعتبر هذه الاستقالة خطوة مؤثرة كونه كان من الشخصيات الرئيسية في قسم الأخبار بالمجموعة ومسؤولًا عن المحتوى الإخباري.


مجموعة "إم.بي.سي" بصدد اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز التواصل مع الجمهور في المنطقة العربية، خاصة بعد الخسارة المتمثلة بإلغاء رخصتها في العراق


ومساعد الثبيتي إعلامي سعودي شغل منصب مدير الأخبار في مجموعة قنوات “إم.بي.سي”، حيث كان مسؤولًا عن الإشراف على المحتوى الإخباري وتوجيه سياسات النشر ضمن القناة. ويتمتع الثبيتي بخبرة واسعة في المجال الإعلامي، حيث قاد فرق العمل الإخباري وكان له دور في صياغة تقارير إخبارية وأحداث بارزة تُبث عبر القناة، ما جعله أحد الشخصيات الرئيسية في فريق الأخبار بالمجموعة.


وتباينت ردود الفعل حول هذا الخبر، إذ أشاد الكثيرون بمهنية وخبرة الثبيتي، وجاء في تعليق:



إعلامي وطني من الطراز الرفيع، له صولات وجولات في محاربة التطرف والفكر الإرهابي


وصفه الأستاذ عبدالرحمن الراشد بأنه “سر غرفة الأخبار، مكتشف المواهب وداعمها، مستنبط لممارسات مهنية جديدة، وفارس معارك اخبارية وحوارية لم يسبقه إليها أحد..عرف بالإيثار ودعم روح الفريق”.



وكتب آخر:



#مساعد_الثبيتي.. كان ولازال أحد أهم رموز الإعلام السعودي الشاب، والمبتكر للمواهب السعودية وداعمها في المجال الإعلامي.


هو ليس جنديا مجهولا في مجاله فقط بل كتيبة من العمل الإعلامي المخلص لوطنه وقيادته ومهنته.



وأضاف آخر:



الذي اعرفه عن #مساعد_الثبيتي انه مخلص لوطنه ومهني بامتياز وهدف دائم للمتطرفين والباقي تفاصيل.



وتساءل مغرد:



استقالة مدير الأخبار في مجموعة ام بي سي #مساعد_الثبيتي


ام بي سي بدورها قبلت الاستقالة


مادري هل الاستقالة لها علاقة بالتقرير اللي نشر عن قادة حماس؟



ورأى أخر:



الخبر المتداول أنه هو من قدم استقالته والشمس لا تغطى بغربال حسن نصرالله إرهابي ويحيى السنوار إرهابي وكل من يدعم حماس إرهابي ويحيى السنوار هو سبب دمار غزة و كل الحب والتضامن مع الأستاذ مساعد الثبيتي إنسان نزيه وصف الأرهابيين بما يليق بهم ونقل الحقيقة كما هي في قلوب.



وأكدت مصادر مقربة أن المجموعة تسعى لاحتواء الأزمة التي أثارها التقرير وتقييم آليات العمل التحريري لتفادي تكرار الواقعة، خصوصا بعد أن اقتحم أنصار فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بقناة “إم.بي.سي” في بغداد.


وبعد التقرير احتج حشد يتراوح عدده بين 400 و500 شخص وقاموا بنهب مكاتب قناة إم بي سي في بغداد، مما أدى إلى اندلاع حريق في جزء من المبنى. وقال مصدر من وزارة الداخلية العراقية إن المعدات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر في المكتب قد دمرت.


وقررت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق لاحقا وقف القناة السعودية في البلاد، قائلة إنها عازمة على “إلغاء رخصة عملها” وذلك “بالنظر لانتهاكها للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها على الشهداء قادة النصر وقادة المقاومة الأبطال” على حد وصفها.


وأوضحت الهيئة أن هذا القرار جاء استجابة لموجة الغضب الشعبي التي نتجت عن وصف قادة الحركات الإسلامية المسلحة بالإرهابيين، معتبرة أن هذا التصنيف لا يتماشى مع المعايير الإعلامية المتفق عليها. وقام أتباع الميليشيات باقتحام مقر قناة “إم.بي.سي” تعبيرًا عن استيائهم، حيث أغلقوا المقر وعلقوا لافتة كتب عليها “مغلق بأمر الشعب”.


مجموعة "إم.بي.سي" تسعى لاحتواء الأزمة التي أثارها تقرير عن ميليشيات إيران وتقييم آليات العمل التحريري


يذكر أن تقرير “إم.بي.سي” عدّد أيضا شخصيات قيادية بينهم مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة “التنظيم.


وذكر كذلك قادة “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل في قطاع غزة ووصفه بأنه “وجه جديد للإرهاب”، فضلا عن سلفه إسماعيل هنية الذي قُتل في عملية في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية يوليو الماضي.


كما ورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذيْن قُتلا في ضربة أميركية في العاصمة العراقية في يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.


ويقول محللون إن مجموعة “إم.بي.سي” بصدد اتخاذ إجراءات جديدة لتعزيز التواصل مع الجمهور في المنطقة العربية، خاصة بعد الخسارة المتمثلة بإلغاء رخصتها في العراق، خاصة أن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية، أصدرت بيانا ذكرت فيه أنها أحالت مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق.


وتعَد مجموعة “إم.بي.سي”، المعروفة سابقًا باسم مركز إذاعة الشرق الأوسط، واحدة من أكبر مجموعات البث في المنطقة. وتتخذ المجموعة الإعلامية، التي تحتفظ الحكومة السعودية بحصة 54 في المئة فيها، من الرياض مقرًا لها.


وكثيرا ما توجّه حركة “حماس” انتقادات شديدة للإعلام السعودي وخاصة لقناة “العربية” الإخبارية.