عبر المحلل السياسي والكاتب ياسر اليافعي عن استيائه العميق من الأوضاع المتدهورة في العاصمة عدن، محذراً من "الاستهتار" الحكومي بحق أهالي المدينة.
وأشار اليافعي إلى عجز الحكومة عن تأمين خدمات أساسية كديزل للمرافق العامة، بما في ذلك منشآت الصرف الصحي، إلى الحد الذي اضطر فيه نائب محافظ عدن إلى طلب دعم مدراء المديريات لشراء الديزل على نفقتهم الخاصة.
وأضاف اليافعي أن الحكومة تبدو منشغلة بعقد اجتماعات مكلفة وبتشكيل هيئات إضافية "تستنزف المال العام والمساعدات الخارجية"، دون تحقيق أي فائدة تُذكر للمواطنين. ووصف اليافعي هذا التوجه بالخطير، قائلاً إن تلك الهيئات والأدوات الفاسدة لا تساهم سوى في تعميق الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وأوضح اليافعي في تصريحاته: "تسع سنوات مضت على تحرير عدن من الحوثيين، مرت خلالها حكومات وتشكّل مجلس رئاسي، ولكن لم يشهد الأهالي أي تحسن. بل على العكس، تدهورت الخدمات والأوضاع المعيشية"، متسائلاً عن المسؤول الحقيقي لهذا الوضع، ومشيراً إلى أن أهالي عدن، الذين كانت لهم آمال كبيرة عقب التحرير، فقدوا الآن ثقتهم في حدوث أي تحسن حقيقي.
وختم اليافعي تصريحه بأن معالجة الأوضاع في عدن تتطلب مساءلة حقيقية ومعالجة جذرية للأطراف المتسببة في هذه المعاناة المستمرة، مضيفاً أن الاستمرار في تجاهل احتياجات الناس سيؤدي إلى تفاقم الأزمات.