أكد الناشط السياسي زيد بن يافع أن اللقاءات والصور التي تجمع القيادات السياسية المختلفة لا تعكس بالضرورة تغييرات جوهرية في المواقف أو تنازلات في القضايا الوطنية، مشيرًا إلى أنها جزء من العمل السياسي والدبلوماسي.
وأوضح بن يافع أن السياسة تتطلب أحيانًا التواصل مع أطراف متباينة لتحقيق أهداف أكبر أو مناقشة قضايا حيوية، داعيًا إلى التمييز بين الصورة كوسيلة دبلوماسية والسياق الكامل للاجتماعات، وقال: "من غير المنطقي أن تُبنى الأحكام الكبرى على مجرد صورة أو لقاء دون معرفة الأهداف الحقيقية."
وشدد على حق الشعب في التساؤل وممارسة النقد البنّاء، لكنه أشار إلى أهمية التركيز على مراقبة الأفعال والنتائج الملموسة بدلاً من إطلاق الأحكام المسبقة.
وفي سياق حديثه، أشار بن يافع إلى وجود أعضاء في المجلس الرئاسي، مثل عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي والبحسني، قائلًا إنه من الطبيعي أن تظهر صورهم مع خصوم سياسيين بحكم طبيعة العمل السياسي، لكنها لا تعني التنازل أو التخلي عن القضايا.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن النقد البنّاء يجب أن يركز على القضايا المعيشية والخدمات الأساسية، مثل انهيار العملة وتردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية، داعيًا المجلس الانتقالي إلى الوقوف بجانب الشعب والعمل على تحسين الظروف في الداخل الجنوبي.