قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أسامة الشرمي، إن المجتمع الدولي كان داعماً للحكومة الشرعية ومؤيداً لها منذ ما قبل انقلاب ميليشيا الحوثيين، "وقد عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استثنائية في صنعاء، خارج مقره في نيويورك، في عام 2012، للتأكيد على دعم الحكومة ومؤسسات الدولة، الذي استمر خلال الفترات اللاحقة".
وأشار الشرمي في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن صور الدعم الدولي للحكومة، مرّ بمراحل عديدة، منها دعم العمليات العسكرية لتحرير المناطق من سيطرة ميليشيا الحوثيين، وتحوّل إلى دعم دبلوماسي واقتصادي وإنساني في محطات أخرى، وسط مشاركات كبيرة لبعض الدول، وأخرى كان دعمها معنوياً.
وأكد الشرمي، أن اليمن يمرّ اليوم بمرحلة يحتاج فيها لحشد كل الجهود الدولية "لتقديم رؤية لتحرير كامل أرضه من سيطرة ميليشيا الحوثيين، وترجمة إسناد مؤسسات الدولة من خلال الدعم العسكري، ورفع الخطوط الدولية الحمراء، خاصة ما يتعلق منها بتحرير الحديدة، وإنهاء حالة الهدنة غير المعلنة في البلاد، في ظل ما يمارسه الحوثيون من إرهاب يطال المجتمع الدولي واليمنيين على حد سواء، تنفيذاً للمخطط الإيراني".
وقال إن البلد بحاجة إلى مشاركة دولية فاعلة غير مقتصرة على الدعم الشكلي والمعنوي والمحدود، بل يجب أن يكون دعماً على مستوى العمليات العسكرية، تشترك فيه جميع التحالفات الدولية المتضررة من ميليشيا الحوثيين، وذلك ليس إنقاذاً لليمن ولا خوفاً من خطر محتمل، "إنما لمواجهة الخطر القائم المتمثل في الأجندات الإيرانية المتمردة على النظام والقانون الدولي، التي يتم تنفيذها بواسطة ميليشيا الحوثيين".
وتوقع المسؤول اليمني، أن تشهد مرحلة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، متغيرات جديدة، تتشكل من خلالها تحالفات دولية جادة، لإنهاء انقلاب الحوثيين، ووجودهم في بعض المحافظات اليمنية، ومنها العاصمة صنعاء.