آخر تحديث :الجمعة - 25 أبريل 2025 - 05:49 م

اخبار وتقارير


عدن على أبواب أزمة خبز.. ملاك الأفران يحذرون من كارثة قادمة

الأحد - 13 أبريل 2025 - 07:01 م بتوقيت عدن

عدن على أبواب أزمة خبز.. ملاك الأفران يحذرون من كارثة قادمة

عدن تايم /خاص

عبّر ملاك المخابز والأفران في العاصمة عدن عن استيائهم الشديد جراء الخسائر الفادحة التي لحقت بهم نتيجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية وتدهور قيمة العملة الوطنية، مما أثر بشكل مباشر على أسعار المواد الأساسية الداخلة في صناعة الروتي (الدقيق، الزيت، الخميرة، الوقود، الكهرباء، المياه، أجور العمال، إيجارات المحلات، وغيرها).


وأكد محمد درهم، مالك "مخابز وحلويات الديار" في مديرية المنصورة، أن ارتفاع العملة الأجنبية أثر سلبًا على إنتاج المخابز والأفران، وتسبب في خسائر كبيرة لهم، مطالبًا الجهات الرسمية بالعمل على تثبيت سعر صرف العملة الوطنية أمام الريال السعودي والدولار، حتى يتمكنوا من الاستمرار في توفير الروتي، كونه مادة غذائية أساسية لسكان مدينة عدن.


من جهته، أشار عبداللطيف محمد سعيد، صاحب "مخبز الثورة"، إلى المعاناة الشديدة التي يتكبدها أصحاب المخابز نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الداخلة في صناعة الروتي، في حين ظل سعر القرص كما هو منذ عام، مضيفًا: "على سبيل المثال، ارتفع سعر كيس الدقيق من 36 ألف ريال إلى 54 ألف ريال، ناهيك عن بقية المواد الأخرى". وأوضح أن هذه الزيادات أدت إلى إغلاق عدد من المخابز، فيما تقف أخرى على حافة الإفلاس، ما لم يتم التدخل العاجل بتوفير دعم للمواد الأساسية أو اتخاذ إجراءات لخفض سعر صرف العملات الأجنبية.


من جانبه، أوضح عبدالجليل عبده أحمد، رئيس جمعية المخابز والأفران بعدن، أن الجمعية تبذل جهودًا كبيرة لحل هذه الإشكالية، وفق مبدأ "لا ضرر ولا ضرار"، بما يراعي ظروف مالكي المخابز وكذلك المواطنين، مضيفًا أن الجمعية رفعت عدة مذكرات إلى قيادة السلطة المحلية، ممثلة بمعالي وزير الدولة محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، لإعادة النظر في هذه الإشكالية، خصوصًا ما يتعلق بسعر الروتي، الذي يتم إنتاجه من مواد غير مدعومة، ما يعرّض المخابز لخطر الإفلاس.


وشدد على أن أصحاب المخابز مستثمرون وطنيون، ومن حقهم الحصول على الحماية والدعم من الدولة، مشيرًا إلى أن الجمعية أرفقت في مذكراتها جداول توضح الفوارق السعرية والخسائر التي يتحملها أصحاب المخابز بسبب ارتفاع أسعار المواد وتدهور العملة.


وأكد رئيس الجمعية استعدادهم الكامل للجلوس مع قيادة المحافظة ومكتب الصناعة والتجارة لمناقشة الإشكالية والوصول إلى حلول تُرضي الجميع، محذرًا من أن الأمور قد تشهد تصعيدًا أكبر، وقد تُجبر العديد من المخابز على الإغلاق، وهذا ما لا يتمناه أحد، خصوصًا وأن الروتي يمثل قوتًا أساسيًا لسكان مدينة عدن.