آخر تحديث :الجمعة - 25 أبريل 2025 - 12:45 ص

كتابات


قصة كفاح الفقيد سالم علي محوري في ذكرى وفاته السابعة

الإثنين - 14 أبريل 2025 - 08:13 م بتوقيت عدن

قصة كفاح الفقيد سالم علي محوري في ذكرى وفاته السابعة

كتب / رشاد المحوري.

ولد المناضل الفقيد سالم علي محمد محوري في عام 1938م في قرية فريدة موطن مشيخه آل محوري (بيت المعقلة).

أعتمد على نفسه في تعلم مبادئ القراءة والكتابة ليلتحق في 1961م بمدرسة اكتوبر مديرية المعلا حتى أنهى المرحلة الابتدائية.

بعد نهاية مرحلة الدراسة عزم الفقيد على الالتحاق في صفوف الجبهة القومية عام 1964م وإنضم مع مجموعة من الشباب في لواء البيضاء المحاذي لمديرية مكيراس.

عاد إلى دثينه لمباشرة العمل في الجبهة وكان ضمن فرقة محمد ناصر الجعري وهناك فرقة أخرى يقودها السيد ناصر السقاف والفرقتان تعملان بشكل موحد في جبهة دثينة.

كانت هناك عمليات ناجحة قادتها الفرقتان منها إسقاط عدد من الطائرات البريطانية من طراز هوكر هنز في جبال فحمان وأخرى في وداي الملّح جنوب شرقي مودية ومن ضمن الثوار الذي كانوا ضمن الفرقتان السيد ناصر السقاف وعبدالله ناصر الجعري وعلي مقفع ومحمد عبدالله مجعلي و *سالم علي محوري* و عبدالله صالح مجعلي وحيدره عوض النقي وقائد علي ردفاني.

وبعد هذا العمليات قامت الجبهة القومية بتكليف علي ناصر محمد والصحفي المصري اكرم محمد بزيارة المنطقة وكان في استقبالهم بجبل حران مديرية مودية السيد السقاف وعلي صالح امعود و *سالم علي محوري* بعد تفقد المقاتلين من قبل علي ناصر والصحفي المصري أخذوا عينات من الطائرات المحترقة من أجل القيام بفحصهم، واطلاع القيادة العامة عن هذا التطورات المهمة الذي أنجزها الثوار.

التقى محوري في وادي المدام بمحافظة تعز عام 1966م مع رفاقه علي عنتر وعلي شائع وعبدالله الخامري وعبدالكريم الذيباني ومحمد البيشي وأحمد الخادم وعلي شيخ عمر وعلي سالم المحثوثي ومجموعة كبيرة من ممثلي جبهات القتال، وبسبب نقص مخزونهم من السلاح والذخيرة حاول مع رفاقه من سحب الأسلحة من القيادة المصرية بحجه أنهم يدعموا تيارات أخرى، ولكنها صدرت الأوامر بعودتهم إلى المنطقة الوسطى والتواصل مع عبدالله الجابري في دثينه.

وعند عودته تم أمره بأن يرافق عبدالله صالح المجعلي ومحمد عبدربه جعيملان مع مجموعة من الشباب ودخلوا سرياً إلى عدن وهناك استقبلهم علي ناصر محمد وعباس وسالمين وفرحان.

ارسلت المجموعة كامل التي وصلت عدن سرياً إلى الضالع بعد أن قام المناضل علي ناصر محمد في إخراجهم إلى لحج مسلماً إياهم مبلغاً من المال ليقوموا بإيصاله إلى المناضلين علي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع استقبلوا في قرية الخريبه مسكن المناضل علي عنتر وقام بتسليحهم وشرح لهم المهمة الجديده التي كلفوا بها وهي أن تكون هذا المجموعة فرقة للمهمات الخاصة متجوله فدائية مهمتها العمل في أي منطقة لتكون فرقة ضاربة يتم الاعتماد عليها في كل الجبهات التي هي بحاجة إلى مساعدة أو تدخل.

شارك في مهمة إسقاط لحج مع مجموعة بارزة منهم علي سالم البيض وجميل مشبق وعواس وعمر العلواني وعبدالله العلواني وأحمد سالم عبيد وفارس سالم ومحمد عيدروس وعدد من شباب الجبهة القومية الذي نجحوا في مهمتهم.

عين الفقيد سالم علي المحوري قاضي في محكمة شقرة عام 1968م، وتم نقله بعد سنه الى محكمة الوضيع وفي عام 71م عين مدير عام البريد محافظة المهره.

لم يستمر طويلاً في المهره حتى تم إقصائه من كل الحقوق والواجبات والرواتب وبعدها عاد للمشهد مجددا بعودة الرئيس علي ناصر محمد ولكن دون أي مناصب.

قام الرئيس علي ناصر بصرف سيارة حبه وربع نظير نضاله وتضحياته مع راتب وحافز شهري بدرجة وزير.

استمر هذا الراتب عامين قبل أن يتم قطعه وبقائه بدون اي راتب حتى عام 2007م عندما قام الدكتور عبدالله فروان رئيس هيئة التفتيش القضائي برفع مذكرة إلى وزير العدل غازي شائف الاغبري شارحاً فيها وضع المناضل الكبير سالم علي محوري ليقوم بعدها بتعيينه إداري في المحكمة نظراً لعدم حمله مؤهل جامعي يمنحه منصب أكبر في السلك القضائي.

عرف سالم علي بذكائه في حل الكثير من المشاكل وإصلاح ذات البين حاضراً بقوة مع رجال قبيلته في العديد من المواقف الصعبة عند جميع القبائل بالمحافظة وخارجها.

كان حاسماً حازماً في كلمته التي يقولها في كل المحافل القبليه حتى أصبح لكلامه قبول واحترام عند الجميع.

السرد في حياة المناضل الكبير والشخصية الاجتماعية القبليه البارزة الفقيد سالم علي محمد يتطلب وقتاً طويلاً ولهذا ما جادت به أقلامنا للحديث عنه إلى هنا.


تحدث عنه الكاتب المسرحي عبدالمجيد القاضي في كتابة "ومضات من قلب النار" حول دوره النضالي مع عدد من المناضلين الثوار.

كتب عنه الكاتب الصحفي الاستاذ نجيب محمد يابلي في صحيفة الأيام العدد (5357) 21 مارس 2008 رجال في ذاكرة التاريخ.


كان عضواً في المؤتمر الشعبي العام.

حصل على وسام الثورة من الرئيس علي ناصر محمد

ووسام الاخلاص من السيد حيدره ابوبكر العطاس

ووسام 30 نوفمبر الدرجه الاولى من الرئيس علي عبدالله صالح

توفي في جمهورية مصر العربية في تاريخ2018/4/15 بعد صراع طويل مع المرض الذي أنهكه.

دفن في مسقط رأسه منطقة فريدة ال محوري بعد حياة مليئة بالكفاح والنضال.

نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.