آخر تحديث :الأحد - 06 أكتوبر 2024 - 01:53 ص

اخبار عدن


حال ومآل اليمن.. في ندوة ببروكسل

الأربعاء - 08 نوفمبر 2017 - 05:57 م بتوقيت عدن

حال ومآل اليمن.. في ندوة ببروكسل

عدن تايم/ متابعات

أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن الميليشيا الحوثية تعمل على تدمير الارث التاريخي والحضاري اليمني ، من خلال العديد من الممارسات الممنهجة في محاولة لطمس هوية وحضارة وتاريخ اليمن ومنها سرقة الآثار وتدمير المكتبات والمآثر التاريخية ومصادرة وإحراق المخطوطات والكتب النادرة إلى تمزيق النسيج المجتمعي والتعايش المذهبي الذي عاشه اليمنيون على مدى أكثر من ١٤٠٠ عام، وتغيير المناهج الدراسية بصورة طائفية في محاولة منها لطمس الهوية اليمنية وتغييرها في عقول الأجيال الجديدة بأحداث مزيفة تتوافق مع مشروع إيران الطائفي.
و تحدث وزير الإعلام في الندوة التي عقدها دار مسارات للدراسات والتطوير ومعهد ابن سيناء الفرنسي في مقر نادي الصحافة الاوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل تحت عنوان (اليمن حضارة وتاريخ.. الحال والمآل )عن المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة إنقلاب الميليشيا الحوثية على مؤسسات الدولة.
وقال "ان اليمن الذي عرف على مدى الحقب التاريخية المختلفة باليمن السعيد لم يعد سعيداً ، حيث يعيش اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم ولم يتمكن أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون طفل من العودة الى المدارس هذا العام بسبب استخدام الميليشيات لموارد الدولة في خدمة مجهودها الحربي ووقف صرف المرتبات في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات وهو الأمر الذي يجعل منهم عرضة للإستقطاب الطائفي والزج بهم من قبل الميليشيات في الجبهات العسكرية وقد ظهرت هذه النوايا من خلال تصريحات بعض قادة الميليشيات واحد وزراء حكومة الانقلاب الذي طالب بإغلاق المدارس وارسال الطلبة الى جبهات القتال".
وأضاف الإرياني" أن التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية قام بتلبية النداء الذي أطلقه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإنقاذ الشعب اليمني ومساعدة حكومته الشرعية في التصدي لمشروع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران ، إيماناً منها بخطورة هذا المشروع الطائفي العنصري على تاريخ وحضارة اليمن وشعبه العريق الذي لا يمكن أن يكون الا جزءاً من محيطه العربي والإسلامي ولا يمكن أن يتحول إلى مصدر تهديد لجيرانه وأشقائه "..مجدداً رفض الحكومة اليمنية أن يتحول اليمن إلى منصة لإطلاق الصواريخ على دول الجوار أو أن يصبح اليمن مصدر تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي وحركة التجارية العالمية .
وأستغرب الإرياني الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية تجاه ما يتعرض له الإرث الإنساني والحضاري اليمني من تدمير على يد الميليشيا الحوثية ، التي باتت تتعامل مع أبناء الشعب اليمني كرهينة تحاول من خلالها الضغط على المجتمع الدولي والإقليم للقبول بوجودها بالشكل الإرهابي الذي هي عليه ، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به لما سيكون له من تأثيرات وتبعات خطيرة على أمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين.