آخر تحديث :الأحد - 30 يونيو 2024 - 07:56 م

اخبار وتقارير

في ظل تراخي المنطقة الرابعة.. تقدم حوثي على بعد 100 كم من عدن

الجمعة - 22 ديسمبر 2017 - 02:58 م بتوقيت عدن

تقرير/ محمد خالد

تابعونا على

تواصل مليشيا الحوثي التوغل باتجاه مديرية طور الباحة بلحج، حيث سيطرت المليشيا خلال اليومين الماضيين على عدة مواقع متقدمة في منطقة الجوازعة بمديرية القبيطة على بعد كيلو متر واحد فقط من طور الباحة، فيما تحكم سيطرتها على قمة الركيزة الاستراتيجية والتي يبلغ ارتفاعها 2500 كم فوق مستوى سطح البحر، والمطلة على اجزاء واسعة من محافظتي لحج وعدن.

منطقة هامه

وتعد جبهة الجوازعة وجبهة وادي شعب في طور الباحة، الأكثر خطرً على لحج وعدن، 100كم متر غرب عدن، وقد تكون عرضة للخطر من مناطق الإشتباكات وخصوصاً بعد توغل المليشيات في أطراف وادي شعب، ومنطقة الجوازعة بعد سيطرتها على كافة المرتفعات الجبلية في المنطقة منها جبل الركيزة الإستراتيجي وجبل الكمرت وسبيت المطل مباشرة على طور الباحة من الناحية الجنوبية تظل هذا المليشيات تهدد أمن المنطقة بعد نفاذ الذخائر(السلاح الشخصي ) التي كانت بحوزة المقاتلين من ابناء المناطق الريفية .
وتقع منطقة الجوازعة غرب القبيطة بمحافظة لحج، ويحدها من الجنوب منطقة شعب طور الباحة ومن الغرب مديرية حيفان بتعز والتي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

تعزيزات ولكن

وكانت المنطقة العسكرية الرابعة دفعت بتعزيزات الى الجبهة، واعلنت تحرير جبل القرن شمال طور الباحة، وتمركزت فيه من حينها فيما وصلت المليشيات تقدمها، واستولت على مواقع هامة تطل عليها تراجعت المقاومة وأتخذتها منطقة لها ومركز تدير العمليات من داخلها.
وظلت المليشيات تقصف قراها الأهلة بالسكان بقذائف الهاونات والرشاشات والقناصات، حيث تسبب القتال الدائر فيها وعلى المواقع المهمه التي تطل عليها بجرح عدد كبير من المواطنين ونزوح أهلها وتهجيرهم خوفا على أنفسهم وأهلهم بعد رعب الأطفال والنساء والعجزة والمرضى وأصبحت المنطقة خاوية على عروشها من أجل ترك المهمة الباقي للمقاومة للتخلص من مليشيا الحوثي وموجهتهم والتصدي لهم بيد من حديد وطردهم من المرتفعات والتباب المطلة على الجوازعة.

تقدم حوثي

وخلال الاسبوع الماضي توقفت المعارك مليشيا الحوثي بجبهة الجوازعة ووادي شعب، ويؤكد الاهالي ان المليشيا توغلت في مواقع كان يسطير عليها المقاومة حيث سيطرت المليشات على الطيق واللكمة والذنبة ومدرسة البنات الموجودة وسط الجوازعة التي كانت يتخذها المقاومة مقرا عسكريا للعتاد والمأوى، حيت نصبت المليشات مترس في وسط المنطقة، وترسل افراد كاستطلاع قبل الانسحاب إلى مواقعهم.
بينما تتمركز المقاومة اسفل منطقة الجوازعة وقلة فوق الحصن والنبات وقلة آخرى امام جبل القرن باتجاة شعب، بانتظار تدخل قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والتحالف العربي لحل الأزمة بين القيادات وأمدادهم بالسلاح والأفراد للقضاء على المليشيا واستعادة المواقع التي سيطرت على المليشيات في اليومين الماضيين بأى تكلفة وللا الأمور ستتعقد زيادة وستكون العواقب وخيمة.

قتل وتدمير

واستشهد مواطن يدعى" فهمي محمد" برصاص المليشيات فيما جرح العشرات خلال قصف المنطقة بقذائف الهاون ، كما انفجر لغم بسيارة نقل مملوكة للموطن" محمد سلطان" .
هذه الحرب لم ينتج منها للجوازعة وادي شعب واهلها سوى الدمار والتشرد والنزوح إلى مناطق متفرقة كالصبيحة بطور الباحة والمقاطرة وصبر والوهط والحوطة بمحافظة لحج وعدن وتعز وإب وغيرها من المدن متجرعين كل المعاناة والمشاكل التى تواجههم.

مآسي ومعاناة النازحين

قصص مؤلمة تجرعها النازحين اثناء نزوحهم من المنطقة، مع انعدام وسائل المواصلات وبيع ما يمتلكوه من ماشيه بأثمان رخيصة.
ويروي المواطن سلطان سعيد لعدن تايم مأساة المسن عبده صالح حسن 65عام، الذي اصيب بجلطة ادت الى شلل نصفي، فيما ظلت اسرته لمدة يومين عاجزة عن إسعافه، اليوم الثالث تخف الإشتباكات يبحثون عن سيارة لا سعافة فلا يجدون فقناص المليشا يمنع تحرك السيارات، قبل ان يتمكن في اليوم الثالث طقم تابع للمقاومة من إسعافة إلى طور الباحة ثم إلى أحد مستشفيات عدن.
اخذت نصيبها من القذائف

أصبحت منطقة الجوازعة خاوية على عروشها وأصبح اهلها مشردون في كل بقاع الأرض في الشمال والجنوب وهم مستضعفون ليس لهم دخل سوى الثروة الحيوانية والاراضي الزراعية التي تغطى نصف حاجات المواد الغذائية بالشراء الا القلة القليلة فيها موظفين محدود دخلهم بسيط، ويتساءل الاهلي: إلى متى ستظل هذه المعاناة ولماذا لا تعزز قيادة المنطقة العسكرية الرابعة الجبهة بالعتاد والأفراد وتحررها من المليشيات التي تتوغل بشكل مستمر في المنطقة؟.
ويناشد اهالى منطقتي شعب والجوازعة، المنظمات الانسانية ومركز الملك سلمان والحكومة والسلطة المحلية الوقوف معهم ومدهم بما يلزم لإيوائهم وسد رمقهم وتوفير ما يلزمهم واعتبار منطقة الجوازعة ومنطقة وادي شعب مناطق منكوبة .