آخر تحديث :الجمعة - 28 يونيو 2024 - 01:57 م

اخبار وتقارير

العطاس .. كيسنجر الجنوب هل يخلف بن دغر في رئاسة الحكومة ؟

السبت - 03 فبراير 2018 - 09:58 م بتوقيت عدن

عدن تايم / خاص :

تابعونا على

برز مؤخرا اسم المهندس حيدر أبوبكر العطاس رئيس مجلس الشعب الاعلى سابقا واول رئيس وزراء في دولة الوحدة ، كواحد من أبرز المرشحين لخلافة رئيس مجلس الوزراء الحالي الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي اندلعت احتجاجات ضده الاسبوع الماضي اعقبها اشتباكات دامية .
وقالت مصادر سياسية ان قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي دعمت ترشيح العطاس لمنصب رئيس الوزراء في حين اقترح الرئيس هادي سفير اليمن في واشنطن احمد عوض بن مبارك لهذا المنصب .
والعطاس هو من أبرز القيادات السياسية في الجنوب التي عرفت بالحنكة والدهاء السياسي ، ووصفه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح برأس الافعى اثناء الازمة السياسية بين الشمال والجنوب قبيل حرب صيف 1994م.
وكان العطاس احد أبرز القيادات الجنوبية التي رفضت المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء عام 2013 ، الا انه أبدى مرونة سياسية لاحقا مع مخرجات الحوار ، الا انه يشدد باستمرار على ضرورة اتاحة الفرصة امام الجنوبيين لتقرير مصيرهم .
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أصدر في الثاني من أغسطس 2015 قرارا بتعيين العطاس مستشارا له .
ولد حيدر أبو بكر العطاس يوم 5 أبريل/نيسان 1939 في منطقة حريضة (مدينة حضرموت) باليمن، ترعرع في كنف عائلة ميسورة الحال، متدينة ومنتمية إلى المذهب الشافعي، هاجر والده إلى إندونيسيا ونشط هناك في المجالات السياسية والاجتماعية والتجارية.
والعطاس هو آخر رئيس لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى للجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة 1986م إلى 1990 م وأول رئيس وزراء بعد أعلان الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990م واستمر في المنصب حتى عام 1994م ، حيث تولى رئاسة حكومة فك الارتباط التي اعلنها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض .
وعرف عن العطاس دهاءه السياسي وكان يرمز اليه كداهية للسياسة في الجنوب مقابل الدكتور عبدالكريم الارياني الذي كان يعتبره كثيرون داهية السياسة في الشمال .
تلقى تعليمه في محافظة حضرموت, وحُرم من الابتعاث للدراسة ببريطانيا لمشاركته في مظاهرة طلابية 1962 ضد زيارة حاكم عدن البريطاني للمكلا بحضرموت، وسافر إلى مصر لإكمال دراسته فحصل على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية, ثم عاد إلى اليمن. وكان أثناء دراسته في القاهرة أمينا عاما لرابطة الطلاب اليمنيين.
بدأ العطاس مسيرته السياسية وهو في سن العشرين، فساهم في إنشاء فرع حركة "القوميين العرب" بحضرموت 1960، وانخرط في النضال الطلابي من أجل الاستقلال، ثم أسند إليه العديد من المسؤوليات السياسية في دولة الجنوب السابقة والحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكمها آنذاك.
فبعد تعيينه 1969 وزيرا للأشغال العامة والمواصلات, انتخب عضوا في اللجنة المركزية للجبهة القومية 1972 ، وجدد انتخابه لعضويتها 1975 ، ثم عين وزيرا للإنشاءات 1977.
انتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني عقب مؤتمره التأسيسي في 1979, ثم أعيد انتخابه في ذات المنصب وصار عضوا في المكتب السياسي للحزب 1980.
عُين 1985 رئيسا لمجلس الوزراء ، وأعيد انتخابه في ذات العام لعضوية المكتب السياسي للحزب في المؤتمر الثالث.
تلقى عدد من الأوسمة منها : وسام الإخلاص من الدرجة الأولى ، وسام (30 نوفمبر) 1983م ، قلادة الاتحاد من دولة الإمارات العربية المتحدة ، وسام الفاتح من سبتمبر من ليبيا ، وسام (14 أكتوبر) .