آخر تحديث :الجمعة - 12 يوليه 2024 - 12:37 ص

اخبار وتقارير


تقرير مصور.. الكوليرا تتربص بقاطني دار سعد في عدن

الأربعاء - 07 فبراير 2018 - 04:19 م بتوقيت عدن

تقرير مصور.. الكوليرا تتربص بقاطني دار سعد في عدن

تقرير مصور/ محمد خالد

شهدت مدينة عدن في الآونة الأخيرة حالة تردي شامل للخدمات وانتشار للأوبئة، بسبب غياب النظافة وتكوم المخلفات، حيث تفشي مرض الكوليرا في اليمن بشكل عام وبمحافظة عدن بشكل خاص حيث كان النصيب الأكبر من هذا المرض الفتاك في منطقة البساتين والمنطقة الشرقية في مديرية دار سعد بسبب تدهور وتردي الخدمات في هذه المديرية.


وفي جولة إعلامية إلى منطقة البساتين ومنطقة الشرقية بمديرية ( دارسعد) مع فريق الاستجابةالسريعة(يونيسف) لمشروع مكافحة الكولير في محافظة عدن ، لبحث حالات الإصابات التي أصيبت بمرض الكوليرا في منطقة البساتين والمنطقة الشرقية في مديرية دار سعد حيث تفاجأنا من تردي وتدهور الخدمات في هذه المديرية.

قصة مأساوية

ورصد الفريق حالة امرأة يظهر في وجهة الاعياء والتعب، صرخت في وجوهنا قائلة: خمس بناتي مراض بالكوليرا وقد توفيت احدهن بالمرض.
لم تمهل الكوليرا نهئ صبري عبدالله ٥ اعوام التي أصيبت بالمرض وفقدت حياتها، فيما تمت معالجة اخواتها الاخريات أصيبن كذلك وتم معالجة الأربع من المرض واكبرهن صفاء ١٧ عاما، حيثو تلقت الاسرة توعية شاملة وكذلك كلورة المياة المستخدمة للشرب .
بعد ذلك اتجهنا بزيارة المنازل المجاورة لها وقمنا بعمل توعية وشرح لهم عملية كيفه استخدم الكلور ، إلا أن بقية الأسر المجاورة لها لا تختلف كثير عنها وقد أصيبت في كل بيت اما حالة اوحالتين بالكوليرا حسب قولهم وتم اسعافهم ومعالجتهم ومن خلال الحديث مهم وسألنا عن مصدر الماء المستخدم من أهالى الحي

سبب انتشار الكوليرا؟
كان جواب الاسرة صادما بأن المصدر الوحيد لجلب الماء هو عبارة عن بئر يدوي غير محمى ومجاري المياه الطافحة والقريبة من هذا البئر هو السبب الرئيسي لإنتشار هذا الوباء ونتيجة للظروف المعيشية لهذا الأسر وعدم قدرتها على شراء ماء ويتات او ماء محطة تحليل جعلها تستخدم هذه المياة الغير صالحة للشرب وللا ستخدم المنزلي .

حالات في الشرقية

في منطقة الشرقية دار سعد والتي هي عبارة عن منازل مصنوعة من ألواح خشبية والحارةعبارة عن منازل مكتظة متقاربة بعضها البعض .
يقول جمال محمد ٥٥ عاما: أصيب عليا أربعة من أفرد أسرتي ونتيجة لظروفي القاسية الصعبة لم أستطيع بأسعافعم توفي علينا أثنين ابن وبنت وبعد وفاة أطفالي تعاون معى أهالي الحي وقمنا بأسعاف الاثنين الاخرين وتم معالجتهم، واكبرهم كاظم يبلغ من العمر 19عاما وشفي من الكوليرا.
ويجهل الرجل كغيره من اسر المنطقة طرق قتل الميكروبات المسبب لهذا المرض و كيف يقوم بتعامل مع الكلور وكيفيه استخدمه وكذلك كيفية تحضير محلول الأروى وماذا يعمل وكيف يقى المريض من تفاقم الحالة وكيفيه غسل يدين الاطفال ومتى يتوجب غسلها .
وفي المنازل المجاورة لمنزله ووجدنها لا تختلف كثيرا عن هذه الأسرة حيث اصيب الاطفال بالكوليرا وتم معالجتهم لكن الأسر لا تستطيع الحصول على مياة نقية صالحة للشرب بأضافة الكلور ومدي اهميتة في القضاء على الميكروبات لهذا المرض الذي يكون عالقة في الماء .

غياب الخدمات!!
وتعتبر مديرية دار سعد من أكبر المديريات في محافظة عدن من حيث المساحة الكثافة السكانية لاكنها ينقصها الخدمات لذلك نحنا كإعلام وكفريق الاستجابة السريعة ( يونيسف ) لمشروع مكافحة الكولير نقدم دعوة إنسانية لمدير المديرية وكذلك المجلس المحلي للمديرية ومحافظ المحافظة والمنظمات الإنسانية الدولية النظر بعين الرحمة والإنسانية لأهالي هذه المناطق المكتظة بالسكان والتي أيضاً مازال يتوفد إليها النازحين من المناطق المشتعلة بالحرب .
بالرغم من أن مديرية دار سعد قريبة من مركز المحافظة وتعتبر منطقة حضرية الإ أن الخدمات المتوجد فيها لا ثمثل المديرية بصله .

طرق انتشار الوباء:

يعتمد الأهالي على حنفيه في الشارع العام تبعد مدخل الحارة بحولي 100متر قريبا من مبني كلية المجتمع جولة دار سعد ، تعود هذه الماصورة للمؤسسة العامة للمياة يقوم أهالي هذا الحي بجلب الماء بدباب وحفظها كذلك بدباب من هذه الماصورة ولكن عند مشاهدتن للمكان عبارة عن حوض صغير الماء متجمع على جدار هذا الماصورة كذلك أكياس قمامة مرمية هنا وهناك بجانب الحوض وكذلك الدباب التى يجلب فيها الماء يظهر عليها آثار الطحالب الصفراء في السطح الداخلي للدباب التي تحفظ فيها الماء
-المجاري التي هي عبارة عن بيارة على انها مغلق بوضع عليها ألواح خشبية وقطع حديدية وكذلك القمائم الموجدة بكمية كبيرة والمتناثرة على ازقة الحارة وإماكن العبور .
ختاما.. يؤكد تقرير اليونسيف ان سبب إنتشار الأوبئة والامرض في هذه المديرية بسبب عدم وجود الخدمات الأساسية في المنطقة ، فمديرية دارسعد تحتاج إلى مشروع مياة وكذلك مشروع صرف صحي ، اما في حال ظل الوضع في هذه الاحياء على ماهي علية دون تحريك ساكن مثل وقت زيارتنا فأننا نبشر بكارثة إنسانية بتفشى أمراض عديدة لأهالي هذا الحي والاحياء المجاورة لها وقد يصل إلى المديرية كامل ومركز المحافظة لا قدر الله.